22 فبراير 2011

الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى الشباب المغربي

الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى الشباب المغربي

إصلاحات مهمة في الأفق
 أرسل الملك محمد السادس، غداة مسيرة 20 فبراير، رسالة جوابية إلى الشباب مفادها أن قطار التنمية ما زال يسير محملاً برزم كبيرة من الإصلاحات، هذا أساساً ما عبرت عنه كلمة العاهل المغربي في حفل تنصيب المجلس الإقتصادي والإجتماعي، الذي يهدف إلى أن يكون مؤسسة للحكامة التنموية الجيدة، والذي عين على رأسه شكيب بنموسى، وزير الداخلية السابق.



خطاب الملك خلال تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي
ملحوظة:  خطاب الملك محمد السادس نقلاً عن نشرة أخبار القناة الأولى يوم 21 فبراير 2011 على س 20و30
(هناك خطأ تقني " إشهار " صادر من القناة تضمنه التسجيل)
فقد أكد جلالته في كلمته، على أن " الحرص الدائم على نبذ الديماغوجية والإرتجال في ترسيخ نموذجنا الديمقراطي التنموي المتميز، قد اقتضى الوقت اللازم لإنضاج مسار إقامة هذا المجلس، بما يجعل منه مؤسسة للحكامة التنموية الجيدة، علماً بأن كل شيء يأتي في أوانه ". مشدداً، " إن عزمنا لراسخ على الدفع قدماً بالنموذج المغربي، الذي نؤكد أنه لا رجعة فيه، وأننا لن نكتفي بتحصين مكاسبه، وإنما سنواصل تعهده بالتطوير بإصلاحات جديدة، في تجاوب عميق ومتبادل بيننا وبين كافة مكونات شعبنا الوفي. وبنفس العزم، فإننا حريصون على مواصلة إنجاز الإصلاحات الهيكلية، وفق خارطة طريق واضحة الرؤية والأهداف، عمادها التلاحم الوثيق بين العرش والشعب، غايتنا المثلى تمكين كافة المغاربة من مقومات المواطنة الكريمة، ضمن مغرب متقدم ومتضامن، كامل الوحدة والسيادة ". وأضاف داعياً أعضاء المجلس إلى : " إيلاء العناية القصوى لبلورة ميثاق اجتماعي جديد، قائم على تعاقدات كبرى " ، مؤكداً على ضرورة أن تكون هذه التعاقدات " كفيلة بتوفير المناخ السليم، لكسب رهان تحديث الإقتصاد، والرفع من تنافسيته، وتحفيز الإستثمار المنتج، والإنخراط الجماعي في مجهود التنمية، وتسريع وتيرتها بغية تحقيق التوزيع العادل لثمارها، في نطاق الإنصاف الإجتماعي، والتضامن الوطني ".  كما ركز الخطاب الملكي على قضايا التكوين والشباب والتشغيل مخاطباً مرة أخرى، أعضاء المجلس " وباعتبار التكوين من صميم صلاحيات المجلس، فإننا ننتظر منكم إقتراح الحلول الناجعة لمعضلة توفير التكوين المهني، والتعليم التقني للموارد البشرية المؤهلة لسوق العمل، ولمتطلبات الإستراتيجيات القطاعية، والأوراش الهيكلية. هدفنا الأسمى ضمان أسباب العيش الكريم لكافة المغاربة، ولاسيما الفئات المعوزة منهم، وتحقيق تنمية شاملة، كفيلة بتوفير فرص العمل المنتج، وخاصة للشباب، الذي نضعه في صلب سياستنا التنموية".
 ويتشكل المجلس الإقتصادي والإجتماعي، من فعاليات اجتماعية واقتصادية، وأصحاب خبرات علمية، ووجوه فكرية معروفة. ومن وظائفه تقديم الآراء الإستشارية والدراسات المستقبلية الرامية إلى تعزيز وإثراء أعمال كل من الحكومة والبرلمان، كما سيناقش القضايا الرئيسية، كتأهيل الموارد البشرية، هذا التأهيل الذي يعتبر جسراً ضرورياً لسوق الشغل وما يتطلبه من مهارات.
أعضاء المجلس الإقتصادي والإجتماعي

هناك تعليق واحد: