8 مارس 2011

رسالة إلى الملك محمد السادس ـ " كشف المستور" ـ

رسالة إلى الملك محمد السادس ـ " كشف المستور" ـ

" لا يعذر أحد بجهله للقانون "، هذا هو أول مبدأ في القانون، وهو مبدأ سليم إذ لولاه لصار كل من خرق القانون يتنصل من مخالفاته أو جرائمه بحجة الجهل، يعني أنه لم يكن يعرف أن القانون يجرم ويعاقب ما اقترفه من جرائم كيف ما كان نوعها.

 فموضوعنا هذا سنخصصه لفضح من يقومون بسب وقذف أول رمز من رموزنا ومقدساتنا، بل حتى الأموات منها. فإذا كان الموتى لا يتمتعون بالشخصية القانونية، وبالتالي لا يصح قانوناً أن يكونوا مجنياً عليهم بالقذف والسب، فإن هذا الفعل يعتبر منافي للأخلاق وللآداب، لأن الإسلام يدعو إلى مكارم الأخلاق ويضبطها (أذكروا أمواتكم بخير).
فالفصل 442 من القانون الجنائي المغربي ينص على أنه : " يعد قذفاً إدعاء واقعة أو نسبها إلى شخص أو هيئة إذا كانت هذه الواقعة تمس شرف أو اعتبار الشخص أو الهيئة التي نسبت إليها "، وهو التعريف الوارد كذلك، في الفقرة الأولى من الفصل 44 من قانون الصحافة. فجريمتا القذف والسب إذن من الجرائم الماسة بالشرف والإعتبار، والقانون يحمي شرف الأفراد في المجتمع واعتبارهم، بل حتى الذين يعتبرهم البعض بلا شرف أو اعتبار، فإن النصوص القانونية تحمي شرفهم الإجتماعي، فبالأحرى قذف وسب الشرفاء الذين لهم جذوراً تاريخية عريقة ضاربة في أعماق التاريخ، ومن ذرية النبي صلى الله عليه وسلم التي اخترقت العصور اتّساعاً على الرغم من المحاولات الطاغوتية العامدة إلى إبادتها والقضاء عليها منذ القدم (خصوصاً من طرف الأمويين والعباسيين).
هُم الأعِزّةُ ، إمّا استُغضِبُوا غَضِبوا ولم يكونوا على مسِّ الأذى حُمُرا .....!
تعلَّموا من شموخ النَّخلِ نَخْوَتَهَم منَ ذا رأى النَّخلَ يوماً يسألُ المَطَرا ؟!
(كون سْبَعْ  أو كُولْنِي)
ويأتى اليوم بعض من لا شرف أو اعتبار لهم، المعتوهين وعديمي الأخلاق والمبادئ الإنسانية وفاقدي الإلتزام بالقوانين الكونية، ويقوموا بسب أسيادهم، من وراء شاشة الكومبيوتر عبر فيديوهات (نتعفف عن رفعها هنا لأن أخلاقنا وحبنا لوطننا ولملكنا وغيرتنا عليه، لا يسمحون لنا بذلك)، ينشرونها حسب زعمهم من خارج الوطن (أمريكا) كما يدعون، أشهرهم المدعو " العليوي " .
وبما أنهم من المتخلى عنهم، وليس لهم نسب بالمغرب (...)، فهم يتكلمون بوجوه مكشوفة بل فيهم من يُقَدم حتى أرقام بطائقه الوطنية وجوازات سفره المغربية، وهذا دليل على أنهم قطعوا كل صلة بوطنهم الأم، ظانين أنهم  سوف لا يرجعون إلى هذا البلد السعيد، ليعاقبوا حسب القانون عن جريمتهم. لكن حذار... حذار... ، فإنهم لا يتكلمون الآن سوى على كومبيوتر الزمن الغادر، ولا يسمعهم إلاَّ نفر قليل ولا يتق بهم إلا أولئك المريدين فاغري الأفواه، فهم لا يُسمعون إلا بعضهم بعضاً، لأن الطيور على أشكالها تقع. فقد ركبوا الموجة الهادئة الآن على شاطئ تكنولوجية الأنترنيت لنشر أزبالهم، وهم لا يعرفون أن آخرون يركبون موجة أخرى عاتية كافية لغرقهم، وسيأتيك بالأخبار، من لم تزود !!!.
قبل أن نفضحهم بما جاد علينا الله من معلومات، يجب أن نقول للبعض، كفانا أفعال تمس بالحياة الخاصة للناس، وكفاكنا تعاليق تمس بشرف الناس والتي تحتوي على الكلام الخبيث والسب والقذف والتهم التي تلصق بكل من تكلم عن الحق ... هذا عميل... وذاك من المخابرات... والآخر يخدم أجندة ما...، فكل هذا الكلام خاوي ولا أساس له من الصحة، كل ما هناك هو أن لكل واحد مقاييس مختلفة، ولكل إنسان نظرته وطريقة تفكيره، ولكل شخص خلفية مختلفة فى نظرته للأشياء والأمور، لكن ما يوحدنا جميعاً هو أننا كلنا مغاربة ونعرف ما يجري في وطننا في جميع الجهات والمجالات، وكلنا نحب وطننا وملكنا، وكلنا نحب محاربة الفساد والغش والزبونية ومن يقول العكس ما هو إلا منافق أو جاحد.
المهم، وونحن نتصفح أو نبحر في " اليوتوب " أثارت انتباهنا أشرطة فيديو كتب عليها بالإنجليزية " رسالة إلى محد السادس " من  أشخاص يدعون جوراً أنهم يغيرون على وطنهم !!! والمثير في هذه الأشرطة أن جلها مرفوعة من طرف شخص واحد إسمه المستعار" كوميرانيك "، رغم تعدد الأشرطة والوجوه التي تتحدث وتسب وتقذف في أعلى سلطة في البلاد،  قبحهم الله وأخزاهم.
فبطريقة عفوية، بعد مشاهدة أول فيديو، (ويا ليتنا لم نشاهده، لأننا كنا ظانين قبل مشاهدته أن الأمر يتعلق بشاب عاقل يريد أن يوصل رسالة ما، لجلالة الملك، بطريقة حضارية ومحترمة لمكانته)، فقمنا بالضغط على الإسم المستعار الذي ذكرنا " كوميرانيك "، لنطلع على بياناته، فيتبين لنا أنه إسم لقناة في اليوتوب خاصة بمن رفع الفيديو !!!. فعلمنا في ما بعد أن القناة في اليوتوب هي مجموعة الفيديوهات لشخص واحد إذا رفع فيديو في اليتوب تُخصص له لتخزينها، فتكون بذلك قناة خاصة به.
بعد الضغط على الإسم والدخول للقناة، تفاجأنا بأن كل الفيديوهات التي رفعها هذا الإسم على اليوتوب، والتي تسب وتقذف في الملك، نصره الله، بلسان عدة وجوه، وأبرزها " محمد العليوي، الذي يقول لا لتقديس الملك، ويسب ويقذف، ويدعي أنه يسكن في نيويورك وأنه بخير وعلى خير إلخ...، نقول تفاجأنا، بأن عندما نتصفح أو نشاهد هذه الفيديوهات، سنلاحظ أن الأمر يتعلق بأشخاص بعدة وجوه هم من يتكلمون، (من بينهم إمرأة سنرفع تحته فيديوهتان جواباً لها ولهم جميعاً)، والشخص الذي رفعها هو نفس الشخص الذي يحمل الإسم المستعار الذي ذكرنا، والذي له نصيب هو الآخر فيها.
أما مجموع الفيديوهات المرفوعة على اليتوب فهي المئتان تقريباً، إلى كتابة هذه السطور، كما نلاحظ أنها كلها تصب في اتجاه واحد، ألا وهو السب والقذف في شخص سيدهم نصره الله، وكلها تقريباً لها نفس العنوان بالإنجليزية " رسالة إلى محد السادس "، بعضها ببصمة انفصالية، وأخرى عن أنشطة ومظاهرات ووقفات قامت بها جماعة العدل والإحسان، والنهج الديموقراطي، بل بعضها يحتوي على كلمات رئيس النهج الديموقراطي، ومظاهرات شباب 20 فبراير، في مختلف المدن المغربية وأعمال الشغب والتخريب التي تلتها إلخ...
ماذا يمكننا أن نستنتج من كل هذا ؟  فالأمر واضع للعيان، فهو لا يتعلق بشخص واحد هو محمد العليوي بل هناك شبكة، وعصابة إجرامية، إن صح التعبير، وهو صحيح طبعا بما أن القانون يجرم السب والقذف، منتشرة بجميع المدن، وكلهم   يرسلون له الأشرطة بانتظام ليرفعها بقناته، إذن هناك تنظيم وتبادل للأدوار، وكل واحد يقوم بدوره، من يلقي الكلمة ومن يصور ومن يعمل المونطاج ومن يرسل لرأس الحربة محمد العليوي ليرفها على قناته وبالتالي تظهر على اليوتوب. فكيف يتم إرسال كل هذه الفيديوهات إليه، وهو كما يدعي يعمل بأمريكا ؟ ربما عن طريق الرسائل الإلكترونية وهو يقوم برفعها، أو أنه مرخص لأصحابه في العصابة للدخول إلى قناته ويرفعونها مباشرة. أو ربما أن العليوي رئيس العصابة الذي يدعي أنه في أمريكا، لا يوجد سوى في المغرب، في هذه الحالة يمكن أن نقول أنها شبكة داخلية تنشط في المغرب فقط. أما لو أنه ابالفعل يوجد بأمريكا، ويسير عصابته من هناك فهنا نصبح أمام شبكة تعدت الحدود وأصبحت شبكة عالمية مقرها بنييوروك لأنه هو صاحب الموقع وهو الذي يرفع الأشرطة من هناك في اليوتوب والآخرين ينشطون تحت إمرته بالمغرب. المهم أنها، كما قلنا، شبكة منظمة تتوافق مصالحها وتتطابق للنيل من كرامة بلدنا والمس بمقدساته.
الأسئلة المطروحة الآن ؟ من هم أعضاء هذه العصابة الإجرامية، ومن يقف وراءهم وبجانبهم ويساندهم ؟ هل يتعلق الأمر بمغاربة أحرار، أم أن هناك أشخاص مشكوك في انتمائهم الوطني يعملون مع أجانب لغرض ما ؟. المهم سنترك كل هذه الأسئلة مفتوحة لكل مغربي يعتز بانتمائه لوطنه ويحبه ويحب مقدساته، ونحن واثقون أن جميع  المغاربة الأحرار ذوو الأنساب الآصلية والعريقة سينددون بهذا العمل الإجرامي، لأننا صادفنا آلاف، لا المئات، من الفيديوهات لمغاربة حقيقيين غيورين على وطنهم ومقدساته، أتلجوا قلبنا وقاموا بالإجابه والرد على كل هؤلاء المرتزقة الذين لا نسب ولا أصل ولا مفصل لهم. فالقافلة تمر والكلاب، أعزكم الله تنبح.
وهذه بعض الإجابات عليهم

مسخوط وطنه العليوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق