14 أبريل 2011

إطلاق سراح 96 من المعتقلين السياسيين بعفو ملكي وتحويل وخفض العقوبة ل 94 آخرين

  
إطلاق سراح 96 من المعتقلين السياسيين بعفو ملكي وتحويل وخفض العقوبة ل 94 آخرين
نقلاً عن وكالة المغرب العربي للأنباء الرباط :
تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، فأصدر أمره السامي المطاع بالعفو على 190 من السجناء. وذكرت وزارة العدل في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء، بنسخة منه اليوم الخميس، أن الأمر يتعلق بالعفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 96 سجيناً، وتحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المحدد لفائدة 5 سجناء، وتحويل عقوبة السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة 37 سجيناً، والتخفيض من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 52 سجيناً.
في ما يلي نص بلاغ وزارة العدل :

 " تفضل مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأعز أمره، فأصدر أمره السامي المطاع بالعفو المولوي الكريم على 190 من السجناء. ويأتي القرار المولوي السامي استجابة للملتمس المرفوع الى النظر المولوي السديد من طرف السيدين رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينه العام. وقد سبق للمعتقلين ودفاعهم وعائلاتهم وعدد من الهيئات أن تقدموا بطلبات للعفو. ويقضي الأمر المولوي السامي المطاع ب : ـ العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 96 سجيناً ـ تحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المحدد لفائدة 5 سجناء ـ تحويل عقوبة السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة 37 سجيناً ـ التخفيض من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 52 سجيناً ـ حفظ الله مولانا الإمام وأبقاه ذخراً وملاذاً آمناً لهذه الأمة ومناراً هادياً يضيء طريقها ويوجه خطاها، وحصناً منيعاً لسيادتها وعزتها، ورائداً قائداً لأمجادها ومفاخرها وسدد خطاه وعزز مسعاه وأبقاه منبعاً للرأفة والرحمة، وحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، وأقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاخديجة، وشد أزره بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد أسرته الملكية الشريفة إنه سميع مجيب " (إنتهى نبأ وكالة المغرب العربي للأنباء).
هذا، وكان من بين الذين شملهم العفو الملكي المعتقلين الخمسة الذين توبعوا في إطار ملف ما يعرف بشبكة عبد القادر بليرج، المتهم بتزعم خلية إسلامية متطرفة متهمة بالتخطيط لأعمال إرهابية، حيث تم ضبط ترسانة من الأسلحة النارية المتنوعة، والذي أدين بالسجن مدى الحياة في يوليز 2010، وهذه الخلية مكونة من 35 عضواً، من بينهم المفرج عنهم الخمسة وهم : المصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري المحظور، (منحل بمقتضى مرسوم حكومي في فبراير 2008) ومحمد المرواني الأمين العام لحزب الأمة (غير مرخص له)، ومحمد أمين الركالة، الناطق باسم " البديل الحضاري "، الذين سبق وأن حكمت عليهم المحكمة إبتدائياً بمدة 25 سنة سجناً نافذاً، قبل أن تخفضها غرفة الجنايات الإستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الإستئناف بسلا، إلى 10 سنوات. والعبادلة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة " المنار " اللبنانية، ب 20 سنة لتخفض المدة إلى 10 سنوات كذلك، بعد إدانتهم بما نسب إليهم من تهم.
وكان حميد نجيبي، عضو الحزب الإشتراكي الموحد، المتهم في نفس الملف باستقطاب شباب ذي مرجعية يسارية من أجل الجهاد، قد غادر الجسن سابقاً بعد قضائه المدة المحكوم بها، وهي سنتان سجنا نافذاً. وقد قضى المعتقلون الخمسة 3 سنوات سجناً خلف القضبان قبل أن يشملهم هذا العفو.
محمد الفيزازي
كما تم إطلاق سراح عبد العزيز الحاضي الذي كان يتابع في إطار قضايا ما يسمى بالسلفية الجهادية، ومجموعة من السجناء الإسلاميين، يتقدمهم محمد الفيزازي، الذي صرح من داخل سجنه أواخر شهر مارس الماضي بالقول : لا يجوز المطالبة بالإطاحة بالنظام بالمغرب كما وقع في بعض البلدان العربية، واصفاً الملك محمد السادس بالثائر الأول على الظلم، وأن الوقوف بجانب البلاد وملكها يعتبر واجباً وطنياً، وعبد الكريم الشاذلي، اللذان كانا قد توبعا في ملف اعتداءـات 16ماي 2003 الإرهابية في الدار البيضاء.
شكيب الخياري
 ... هذا العفو شمل كذلك شكيب الخياري الصحفي والناشط الحقوقي، ورئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، الذي سبق وأن حكم عليه في 24 يونيو 2009 بالسجن لثلاث سنوات وبدفع غرامة قيمتها نحو 750 ألف درهم، بتهمه القيام بحملة إعلامية ترمي إلى تسفيه الجهود التي تقوم بها السلطات الأمنية في مجال محاربة المخدرات والتقليل من جديتها. وسبق له أن استفاد في الشهر الماضي من رخصة استثنائية نقل بمقتضاها من السجن المدني بمكناس لعيادة والده بأحد مستشفيات الناظور.
على سلامتك السي الخياري لكن، ولا كلمة شكر لم منحك العفو !!!، نتمنى لك نضالاً سعيداً
كما أعلنت وكالة المغربية العربي للأنباء في قصاصة لها من الدر البيضاء أنه علم من مصادر موثوقة مقربة من أوساط المحاماة بالدارالبيضاء أن القاضي المكلف بالتحقيق التكميلي من طرف هيئة المحكمة الإبتدائية بالدارالبيضاء أصدر اليوم الخميس 14 أبريل 2011 أمراً بالإفراج المؤقت عن المتهمين علي سالم التامك وابراهيم دحان وأحمد الناصري.
علي سالم التامك وابراهيم دحان وأحمد الناصري
وأوضح المصدر ذاته أن غرفة الجنايات الإستئنافية بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء أصدرت اليوم أيضاً قرارا يقضي بالإفراج المؤقت عن المعتقل أحمد محمود هدي المدعو (الكينان). علي سالم التامك وابراهيم دحان وأحمد الناصري من المغاربة انفصاليي الداخل، كانت قد اعتقلتهم الشرطة  في 8 أكتوبر 2009، لدى عودتهم من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، جنوب الجزائر، وأجروا لقاءـات مع مسؤولين هناك. واتهموا ب ” المس بالسلامة الداخلية للدولة، وبتسلم هبات من جماعة أجنبية لتمويل نشاط ودعاية، من شأنها المس بوحدة المملكة وسيادتها، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية ولمؤسسات الشعب المغربي”، وكانت القضية تنحصر في جزء منها حول اتهام نشطاء مغاربة صحراويين بتلقي أمول من الجزائر من أجل توظيفها في أغراض غير مشروعة لزعزعة استقرار الأمن الداخلي للمغرب.
وعلمنا من مصدر متتبع أن الثلاثة المفرج عنهم، تجهوا فور خروجهم نحو مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط التي ترأسها اليسارية خديجة الرياضي لعقد ندوة صحافية.
أحمد محمود هدي المدعو الكينان
أما عن أحمد محمود هدي المدعو الكينان، فنشير إلى أنه سبق، وحسب شهادته في إحدى المواقع الإلكترونية، أن صرح رغم أنه صحراوي مغربي ويعيش بالمغرب، قد أسقط جنسيته المغربية، وأن له جواز السفر و بطاقة هوية بوليزاريو، وقد صور له شريط وهو يحث من خلاله الصحراويين الغاربة على إسقاط الجنسية المغربية ويمسح حذاءه بالعلم المغربي قبل سنين، وقمام  بإحراقه أمام الملأ سنة 2009-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق