15 أبريل 2011

جماعة العدل والإحسان تطرح خيار المواجهة المفتوحة مع السلطات العمومية تحث إسم حركة 20 فبراير

جماعة العدل والإحسان تطرح خيار المواجهة المفتوحة مع السلطات العمومية تحث إسم حركة 20 فبراير
جاء هذا على إثر الإنزال الكثيف لعناصر العدل والإحسان خلال إجتماع التنسيقية المحلية بالدارالبيضاء لحركة 20 فبرايرالذي انعقد الثلاثاء 12 أبريل الجاري، حيث أفادت جريدة " الصباح " في عددها ليومه الجمعة 15 أبريل 2011، في ركنها " بالشمع الأحمر "، ما يلي : " تفاجأ المستقلون وشباب الصف الديموقراطي بالإنزال الكثيف لعناصر العدل والإحسان خلال إجتماع التنسيقية المحلية بالدارالبيضاء لحركة 20 فبراير الثلاثاء الماضي وطرحهم خيار المواجهة المفتوحة مع السلطات العمومية الداعي إلى " الصوملة ".

جماعة العدل والإحسان بعدما فشلت في كل خيارات التأزيم التي انتهجتها منذ البداية من خلال الدفع، أولاً، بقطاعها الطلابي لتلغيم الساحة الطلابية وجرها إلى الإحتجاج خارج الحرم الجامعي من أجل تشكيل النواة الصلبة لخيار " الصوملة "، وبعد أن تبين لها أن الطلبة لا يسايرون هذا الخيار، حاولت مع القطاع التلاميذي وفشلت مرة أخرى في تسخين الشارع العام، ثم لعبت ورقة دفع الأساتذة الحاملين للدكتوراة إلى الإعتصام بالعاصمة واقتحام مقر الوزارة الأولى، فجاءها الرد المبين بأن المس باستقرار المغرب خط أحمر.
منذ بداية حركة 20 فبراير والجماعة تحاول جر المصلين إلى التضامن مع ليبيا واليمن، لكنها لم تفلح، فحاولت اختراق تنسيقية الشباب الحاملين للإجازة وجرهم إلى الإحتجاج المفتوح، فووجهت بالصد، وكل مرة، فلن تجد إلا الذين يؤمنون بمطالبهم وليس بمطالب " الصوملة ".
جربت أن تدفع تنسيقية 20 فبراير إلى الإحتجاج داخل الأحياء الشعبية وجرتهم إلى حي البرنوصي، واكتشفت أن الشعب لا يريد ما تريد، ومع ذلك، فإنها لا تكل ولا تمل، فمنطقها التجريبي ستذهب فيه " حتى تنطح حيط الشعب ".
الآن فرضت بإنزالها العددي في التنسيقية أن يتم نقل الإحتجاج إلى ساحة السراغنة وشق المغرب يوم 24 أبريل إلى نصفين. المغرب الشمالي، ومسيرته بالرباط، والمغرب الجنوبي ومسيرته بالبيضاء. فلماذا لا تنزل الجماعة إلى الشارع بدون 20 فبراير وتتحمل مسؤوليتها مباشرة عوض أن تلبس شباب 20 فبراير حسابات شيوخها وينزل الأخيرون بعمائهم ويحملون لاءـاتهم التي شاخت معهم ويجربوا المواجهة المباشرة بعيداً عن الشعب ؟. هذا " المنطق الصوملي " سينهار كما انهارت كل الخطوات التجريبية التي سبقتها وستكتشف الجماعة من جديد بدرب السلطان، كما اكتشفت في البرنوصي، أن الشعب لا ينقاد إليها، وهمه وسقفه وأحزابه وقواه لن تلغيها حسابات الجماعة ولا شبابها الذي لا يأتمر إلا بأمر شيوخها و " بينتنا ليام ". (إنتهى بالشمع الأحمر).
الآن نقول بالشمع الأسود، لماذا لا نكون نزهاء مع أنفسنا، ونعترف أن ليس هناك شباب مستقل بتاتاً، كل ما هناك هو الشباب المتحزب والذي هو كذلك لا يمكنه الخروج إلى الشارع بدون جماعة العدل والإحسان الوحيدة التي ما يزال يعتمد عليها للإنزال العددي !!!، لماذا ما زلنا نراوغ ولا نقلها " ديريكت " أن شباب 20 فبراير ما هو سوى شباب الأحزاب اليسارية المتطرفة، والنهج الديموقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان التابعة له !!!. لماذا نكتفي  بالجماعة لوحدها، ولا نقول أن  شباب 20 فبراير، الذي تحاول الجماعة اختراقه، هو أصلاً مخترق من طرف اليساريين والجماعة، ولم يبقى فيه أي شباب مستقل ؟!!!. لماذا لا نقول أولاً إلى اليساريين، لماذا لا ينزلون إلى الشارع بدون جماعة، ويتحملوا هم كذلك مسؤوليتهم المباشرة، عوض أن يتقمصوا شباب 20 فبراير المستقل الذي لم يعد له أثر، ويلبسوه حسابات زعماؤهم  في النضال اليساري العدمي، وينزل الأخيرون بكوفاتهم وبصور شيكيفاراهم، ويحملون هم كذلك لاءـاتهم التي شاخت معهم ويجربوا المواجهة المباشرة بعيداً عن الشباب الحر والشعب عامة ؟. المهم كلهم مشاركين في خيارات التأزيم وكلهم انتهجوها منذ البداية وفشلوا، وإذا ما حدث وتفرق تحالفهم فستكون كارثتهم أفضع من الفشل الذي هم فيه، وسيرجع كل قزم إلى حجمة الطبيعي وسيبقى الشباب الحر المستقل والشعب في حجمهم العملاق. هذا ما كان يجب أن يقال !!!، ومن سكت عن الحق فهو شيطان أخرس !!!.
كلمة لها علاقة بالموضوع : ـ الصوملة ـ فبعد القومجة ها نحن نسمع بالتحضير للصوملة !!!. يقول الكاتب نجيب نصير، ربما يمكننا اعتبار الصومال اليوم وبالتالي الصوملة مثالا حقيقياً عن طريقة عيش اجتماعي ممارسة وواقعية ناتجة عن ثقافة محددة، ويمكن معايرتها بالمقارنة مع غيرها من الممارسات الإجتماعية المنتشرة في مشارق الأرض ومغاربها تعبيراً عن ثقافات اجتماعية تسمى قسراً وجزافاً هويات يجب تحقيقها كبداية انطلاق لتحقيق الذات القومية أو الوطنية، حيث لا مناص من حضور هذه الهوية حتى ولو تم تعريفها بمعايير بائدة، إلا أن الدليل على حداثتها وفعاليتها هو المقدرة على استخدام السلاح الناري، أو المقدرة على السيطرة على السفن في عرض البحر مهما كانت هذه السفن حديثة أو مؤتمتة. هذا هو جل المفهوم الصوملي للحضور بين أقوام الأرض ولا نقول صوملي نسبة الى الصومال فقط، بل هناك الكثير من الأمثلة التي سوف تؤدي الى نفس الواقع المفرح أي تحقق الهوية أو (اختصاراً) الإستقلال عن الإرادات الخارجية، وبشكل محدد أكثر الإرادات الخارجية نسبة الى القبيلة أو درجة اللون أو المذهب أو حتى التفسير أو التأويل الديني المختلف حتى ولو كان ضمن نفس المذهب، لتبدو أن كلمة صوملة ( لم ترتق إلى مصطلح بعد) معبرة عن أداء اجتماعي تحضيري وعنيد أكثر من واقع حال جرى وتجري أحداثه الآن في إحدى بقاع الدنيا.
فاحذروا بماذا ستجني علينا تحالفات حركة 20 فبراير !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق