1 مايو 2011

الإسبان يشوشون على أجهزة أمننا المكلفة بالتحقيق في عملية تفجير أركٌانة

الإسبان يشوشون على أجهزة أمننا المكلفة بالتحقيق في عملية تفجير أركٌانة
مرة أخرى تدخل الصحافة الإسبانية ووراءها استخباراتها، في الخط للكذب والتزوير والتشويش على المغرب في هذا الظرف الأليم، فربما سرب أمنيون إسبان مشاركين في البحث مع أجهزة الأمن المغربية، لصحافتهم خبر توصل أمننا لصورة تقريبية " Portrait-robot "، للمشتبه فيه، في عملية تفجير مقهى أركٌانة بمراكش يوم الخميس 28 أبريل الماضي.


هذا شيء عادي حيث أن البحث جاري عنه عبر مختلف ربوع التراب الوطني، ونظن أن صورته يمكن أن يشاهدها أي مواطن ذهب لأي مخفر للشرطة، ضمن ملصقات صور المجرمين المبحوث عنهم. لكن الشيء الغير عادي هو أن تنشر جريدة كبيرة ومعروفة " إلباييس " الإسبانية، (وتبعها عدد من الجرائد والمواقع الإلكترونية الإسبانية والمغربية دون تأكد)، موضوعاً عن هذا " الإنجاز الأمني" مرفوقاً بصورة هذا " الروبو " المحتمل وهي مفبركة
 بينما كان بإمكانها نشر الصورة الحقيقية، التي هي أصلاً أنجزت لئلا تكون سراً من أسرار الدولة، بل لتنشر وتعمم حتى يتمكن لجميع المغاربة من المشاركة في مطاردة المجرم المحتمل، والحالة هذه التضييق عليه (أنظر مقال جريدة إلبايس الإسبانية وفيها الصورة المزورة).
لقد نسي الإسبان وصحافتهم ووراءها مخابراتهم وأمنيوهم الحاضرون بالمغرب، أن المغاربة ليسوا بأغبياء، وأنهم متضلعين في الميدان الإلكتروني، ويعتبرون كذلك في المرتبة الثانية في ميدان الإختراق والقرصنة بعد البرازيل، أما المخابرات الإلكترونية فهم الأولون (درب غلف يشهد على ذلك)، بحيث كشفوا لهم فوراً تورطهم في فضيحة أخرى أمنية/ صحفية ازدادت لفضائحهم اتجاه المغرب .
فالصورة التي تمثل " بورتريه روبو "، المنسوب للشخص الذي يبحث عنه جهاز الأمن المغربي والمنشورة من قبل " إلباييس " اليوم، ماهي إلا صورة منقولة من الموقع الإلكتروني لراديو كندا، نشرت يوم 14 يناير الماضي  باعتبارها صادرة عن شرطة " أوتاوا " الكندية، لرسم رجل يشتبه في أنه متورط في اعتداءـات بالسلاح الأبيض على ثلاثة نساء ما بين 11 دجنبر 2010 و4 يناير 2011  في أحياء  " هينْتُوبُرغ وسنْترتَاوْنْ " (أنظر مقال الجريدة الكندية وفيها الصورة التي سرقت منها).
السؤال المطروح الآن هو لماذا تكذب الصحافة الإسبانية مرة أخرى بعد كذباتها السابقة ومن بينها الكذبة التي هزت العالم كله إثر أحداث أكديم إزيك، والتي اتسمت خلالها هذه الصحف بالتحامل واختلاق معلومات غير صحيحة ونشر صور مفبركة للأحداث على أساس أنها حصلت خلال أحداث العيون ؟. نترك لكم الجواب ونوافيكم برأينا (رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب ومن جاء بأفضل منه بالحجة والدليل قبلناه).
فهناك خبراء مختصين في عالم الجريمة المنظمة يعملون مع جهاز أمننا لفك لغز هذا العدوان، من أمريكا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا، وطبعاً من إسبانيا وهؤلاء الإسبان، تيقنوا أن المغاربة أقوياء عليهم وبدؤوا بالتشويش عليهم، وهذا ليس بغريب علينا فلهم سوابق في هذا الميدان.
وبما أن بعض عديمي الضمير سبق وأن وضعوا فرضيات سوداء هي من تأليف المخابرات الجزائرية، وهم الذين يدعون الذكاء انساقوا معها لخدمة لهم (الأعداء)، ضد وطنهم من حيث يدرون أو من حيث لا يدرون، وهذا في حد ذاته يعتبر " خيانة للوطن ".

 أدخلوا أي موقع من مواقع الأنترنيت التي تتكلم عن موضوع التفجير الإرهابي الأخير، خصوصاً " اليوتوب " وستشاهدون أشرطة لأولئك الخونة الذين يعرفهم الجميع وماذا يقولون، واقرؤوا التعليقات المتداولة في ردود من يدعون أنهم وطنيون وأنهم أذكياء وماذا يكتبون !!!.
لقد تقاطر هؤلاء الأغبياء يتخاطفون على المعلومات الملغومة والكاذبة على مخابراتنا ويثلونها بعضهم على بعض في المواقع والمقاهي والجلسات في شبه خبر موثوق لا غبار عليه، ويحلفون بأغلظ الإيمان أن " فعلتها أيادي مخابراتنا !!! "، وهم " مقولبين " من طرف مخابرات الأعداء.
فاتركوا رجالنا فهم أكفاء، وما قبلوا بهؤلاء الأجانب بجانبهم في التحقيق ما هو إلا ليكونوا شهداء على الحقيقة، وعلى المفاجئة التي سينتهي إليها، ولضحض ادعاءـات الأعداء في الداخل والخارج الذين يتهمون مخابراتنا أنها وراء هذا العمل الإرهابي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق