الفرحة على مقتل أسامة بلادن سبق وأن لاموا عنها فئة قليلة من المسلمين
تناقلت كل القنوات الإخبارية العالمية اليوم نبأ مقتل أسامة بلادن، وكانت ردود بعض الدول وبعض الدبلوماسيين كلها تعبر عن فرحتهم عن مقتله. أما في أمريكا فبحسب ما أوردت الصحف الأمريكية أن هناك فرح عارم وابتهاج لا مثيل له، حيث بقي الناس يرقصون ويشربون في الشوارع طيلة الليل، بعد أن خرجت حشود منهم وانتقلت مباشرة بعد الإعلان عن مقتل بلادن، إلى أمام البيت الأبيض قبل منتصف ليلة البارحة بقليل للتعبير عن فرحتهم هاتفين "يو إس إيه، يو إس إيه"
تناقلت كل القنوات الإخبارية العالمية اليوم نبأ مقتل أسامة بلادن، وكانت ردود بعض الدول وبعض الدبلوماسيين كلها تعبر عن فرحتهم عن مقتله. أما في أمريكا فبحسب ما أوردت الصحف الأمريكية أن هناك فرح عارم وابتهاج لا مثيل له، حيث بقي الناس يرقصون ويشربون في الشوارع طيلة الليل، بعد أن خرجت حشود منهم وانتقلت مباشرة بعد الإعلان عن مقتل بلادن، إلى أمام البيت الأبيض قبل منتصف ليلة البارحة بقليل للتعبير عن فرحتهم هاتفين "يو إس إيه، يو إس إيه"
والآلاف منهم تجمعوا في نيويورك قرب الموقع السابق لبرجي التجارة العالمي، للتعبير عن فرحهم وابتهاجهم. نحن لا نلومهم، فأسامة بن لادن عدوهم رقم واحد والمسؤول عن كثير من الفواجع التي أصابتهم، والتي يجب أن نعترف نحن المسلمين، كذلك أنها أصابتنا معهم وربما أكثر منهم.
لكن ما يلفت النظر الآن هو أنه ولا أحد ممن كتبوا في هذا المضوع أو علقوا في ردودهم من دول ودبلوماسيين و قراء عاديين، انتبهوا إلى أن ما يفعلون الأمريكيون من تعبير عن فرحتهم، سبق وأن لاموا عنه فئة قليلة من المسلمين عقب عملية الحادي عشر من سبتمبر 2001، وحكم إثره العالم الغربي كله على جميع المسلمين دون استثناء بانتقادات لاذعة، ووصفوهم كلهم بالإرهابين والمتخلفين وأنهم يفرحون ويصفقون لصور الموت والرعب. واعتبروا ما قامت به هذه الفئة القليلة من المسلين آنذاك بأنه يصوّر إلى أية درجة وصل الشرخ بينهم كمتحضرين يعيشون في عالم الحضارة والرخاء، وبين المسلمين الذين وصفوهم كلهم بالمتخلفين والمهمشين، حتى أصبح أي مسلم يخجل حتى على ذكر إسم أسامة بلادن أوالتحدث عن إسم القاعدة. ومنذ ذلك الحين وعلى مدى عقد من الزمن تقريباً، ازدهرت تجارة معاداة الإسلام والمسلمين، وبدأنا نلاحظ أن الغرب بدأ يتعمد الخلط بين الإسلام والإرهاب والعنف، وذلك إمعاناً منه للتنكيل بالإسلام وبصورته الحضارية السمحاء بمجرد أن فئة منهم تتصرف بمنظورها الخاص، وأصدروا مئات المقالات في جرائدهم، تدور كل محاورها حول الإسلام بعناوين بارزة " الإرهاب الإسلامي "، أو " القرآن والعنف "، أو " الإسلام والسيف "، أو " استيقظ يا محمد فقد أصبحوا مجانين "، ناهيك عن الرسوم الكاريكاتورية التي تسيء للإسلام ولنبيه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بل تسيء لجميع المسلمين، حتى وجد العديد منهم أنفسهم، خصوصاً أولئك الذين يعيشون فى الغرب، موضعاً للشبهات والتحرش والتمييز العنصري، لما أشيع بين الغربيين بأن الإسلام " والمسلمين "، عقبة في حد ذاتهم معارضين لهم، يجب محاربتهم أين ما وجدوا.
لكن ما يلفت النظر الآن هو أنه ولا أحد ممن كتبوا في هذا المضوع أو علقوا في ردودهم من دول ودبلوماسيين و قراء عاديين، انتبهوا إلى أن ما يفعلون الأمريكيون من تعبير عن فرحتهم، سبق وأن لاموا عنه فئة قليلة من المسلمين عقب عملية الحادي عشر من سبتمبر 2001، وحكم إثره العالم الغربي كله على جميع المسلمين دون استثناء بانتقادات لاذعة، ووصفوهم كلهم بالإرهابين والمتخلفين وأنهم يفرحون ويصفقون لصور الموت والرعب. واعتبروا ما قامت به هذه الفئة القليلة من المسلين آنذاك بأنه يصوّر إلى أية درجة وصل الشرخ بينهم كمتحضرين يعيشون في عالم الحضارة والرخاء، وبين المسلمين الذين وصفوهم كلهم بالمتخلفين والمهمشين، حتى أصبح أي مسلم يخجل حتى على ذكر إسم أسامة بلادن أوالتحدث عن إسم القاعدة. ومنذ ذلك الحين وعلى مدى عقد من الزمن تقريباً، ازدهرت تجارة معاداة الإسلام والمسلمين، وبدأنا نلاحظ أن الغرب بدأ يتعمد الخلط بين الإسلام والإرهاب والعنف، وذلك إمعاناً منه للتنكيل بالإسلام وبصورته الحضارية السمحاء بمجرد أن فئة منهم تتصرف بمنظورها الخاص، وأصدروا مئات المقالات في جرائدهم، تدور كل محاورها حول الإسلام بعناوين بارزة " الإرهاب الإسلامي "، أو " القرآن والعنف "، أو " الإسلام والسيف "، أو " استيقظ يا محمد فقد أصبحوا مجانين "، ناهيك عن الرسوم الكاريكاتورية التي تسيء للإسلام ولنبيه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بل تسيء لجميع المسلمين، حتى وجد العديد منهم أنفسهم، خصوصاً أولئك الذين يعيشون فى الغرب، موضعاً للشبهات والتحرش والتمييز العنصري، لما أشيع بين الغربيين بأن الإسلام " والمسلمين "، عقبة في حد ذاتهم معارضين لهم، يجب محاربتهم أين ما وجدوا.
فلهم الحق كلهم في الإبتهاج على الصعيد الشعبي والرسمي وإعلان النصر والإحتفالات في أي مناسبة، ولا يحق حتى لفئة قليلة ومحدودة من المسلمين الإبتهاج بأي شيء، بل يجب أن يتعاطف معهم جميع المسلمين في كل شيء حتى في غزو وقتل إخوانهم ظلماً وعدواناً و " خليان دار بوهم ".
نحن لا ندافع عن القاعدة أوعن أسامة بلادن، بل نحن ندين جميع الأعمال الإرهابية ضد أي إنسان خلقه الله كيفما كان وكيف ما كانت ديانته وأين ما وجد، لكننا هنا نقارن بين حقوق الإنسان والديموقراطية الغربية التي وصفت كل المسلمين آنذاك بكل الصفات اللاذعة والسلبية ووصفت عالم المسلمين بالعالم المهمش إثر فرحة فئة قليلة منهم ، وها هي بلاد الديموقراطية والحضارة والرخاء تأتي كلها وبالإجماع، بمثل ما قامت به تلك الفئة القليلة التي ذكرنا، وتعبر عن فرحتها العارمة على إثر هذا الإنجاز الذي تعتبره إنجازاً عظيماً، وانظروا الصورة أعلاه أوباما انتصر على بلادن بواحد لصفر !!!.
نحن لا ندافع عن القاعدة أوعن أسامة بلادن، بل نحن ندين جميع الأعمال الإرهابية ضد أي إنسان خلقه الله كيفما كان وكيف ما كانت ديانته وأين ما وجد، لكننا هنا نقارن بين حقوق الإنسان والديموقراطية الغربية التي وصفت كل المسلمين آنذاك بكل الصفات اللاذعة والسلبية ووصفت عالم المسلمين بالعالم المهمش إثر فرحة فئة قليلة منهم ، وها هي بلاد الديموقراطية والحضارة والرخاء تأتي كلها وبالإجماع، بمثل ما قامت به تلك الفئة القليلة التي ذكرنا، وتعبر عن فرحتها العارمة على إثر هذا الإنجاز الذي تعتبره إنجازاً عظيماً، وانظروا الصورة أعلاه أوباما انتصر على بلادن بواحد لصفر !!!.
فإذا ما سلمنا أنها فرحة لمقتل المسؤول الأول عن مقتل نحو ثلاثة آلاف أمريكي في اعتداءـات 11 سبتمبر 2001. فيجب ألا ننسى أنه المسؤول الأول وقبل كل شيء، على مقتل أكثر من هذا العدد بكثير، من المسلمين عبر ما يقوم به تنظيمه في العالم كله، وكان سيكون إنصافاً للجميع وفرحة لكل العالم ولو معنوياً، لو ألقي القبض عليه حيّاً ليحاكم أمام العالم كله محاكمة عادلة حتى تكون الفرحة عامة لكل من اكتووا بهذا الإرهاب، خصوصاً وأن أسامة بلادن سبق وأن أرسل عدة رسائل بعد 11 سبتمبر 2001، رغم أنها كانت تشيد بالهجمات وتشرح دوافعها، إلا أنه دائماً كان ينفي أي تورط له بها، بل كان يبررها، حسب زعمه، بالمظالم التي يشعر بها كل المسلمين، وبالتصور العام على أن الولايات المتحدة تقوم بقمع المسلمين. وهكذا يكونون قد أقاموا الديموقراطية وفقاً للقانون، بدل أن يقتلوه بجانب عدد من أفراد أسرته، ومن يدري كم عدد الذين قتلوا معه في عملية، قال الرئيس الأمريكي عنها، أنه تم فيها تبادل لإطلاق النار، ولم تسفر عن سقوط أي خسائر في صفوف المدنيين، إذن كان بإمكانهم القبض عليه دون قتله، وكان حينها تقديمه للمحاكمة علناً، ليعرف العالم كله ومن خلالها الكثير عنه وعن تنظيمه وربما عن بعض العمليات الإرهابية التي ظلت حتى الآن وستظل غامضة.
السؤال المطروح الآن، وعلى ضوء ما قاله عضو مجلس الشيوخ عن فلوريدا، السيناتور بيل نيلسون : " أخيراً.. قطعنا رأس الأفعى.. "، هل بمقطع رأس الأفعى (بلادن)، ستموت القاعدة والإرهاب عموماً، أم أن الأفعى (القاعدة)، لها رؤوس أخرى، وستزداد رؤوس أخرى أكثر حقداً على الغرب بشكل عام وعلى أمريكا بوجه خاص، التي ربما سيأثر، هذا الإنجاز الذي فرحت به وابتهجت له، تأثيراً كبيراً على أمنها وسياستها الخارجية ؟.
إن مقتل بلادن لا يعني أن الإرهاب الدولي قد انتهى أو انهزم، بالعكس ستبقى وتيرته ترتفع وتنخفض ضمن ضوابط إرادية أو لا إرادية من قبل القاعدة ومن يحاربها. على كل حال الله يستر، وعزاؤنا لكل من إكتوى بالإرهاب، ودعواتنا بالرحمة والمغفرة لكل روح ذهبت ضحية كل عمل إرهابي في أية رقعة من العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق