هل ماتت 20 فبراير؟
لقد عرفت جل المدن المغربية خروج مئات الآلاف من جماهير الشعب المغربي، وأغلبيتها شباب بكل عفوية للتظاهر ضد حركة 20 فبراير التي تحدت كل الأعراف والمواثيق التي تربط الشعب المغربي بعاهله جلالة الملك محمد السادس نصره الله. هذه ضربة قاضية مرة أخرى ألحقوها بهذه الحركة التي تدعي الإصلاح وما هي سوى ناطق رسمي لبعض الفلول المنهزمة التي تحاول أن تمثل علينا طائر الفينيق
لقد عرفت جل المدن المغربية خروج مئات الآلاف من جماهير الشعب المغربي، وأغلبيتها شباب بكل عفوية للتظاهر ضد حركة 20 فبراير التي تحدت كل الأعراف والمواثيق التي تربط الشعب المغربي بعاهله جلالة الملك محمد السادس نصره الله. هذه ضربة قاضية مرة أخرى ألحقوها بهذه الحركة التي تدعي الإصلاح وما هي سوى ناطق رسمي لبعض الفلول المنهزمة التي تحاول أن تمثل علينا طائر الفينيق
نفتخر بكل أطياف شعبنا الوطني
وعبثاً تريد أن تنبعث من رمادها الذي أصبح في العدم، وهم لا يمتون بالإنتماء لهذا الوطن وبصلة المواطنة سوى ببطائقهم الوطنية، بل حتى بعضهم أصبح يهدد بإرجاعها إلى السلطات وكأن المغرب سيفقد توازنه إذا ما انسحبوا من أمامنا، وهم يعرفون حق المعرفة أن لا أحداً سيقبل بهم حتى كلاجئين، فأية دولة ستقبل بخونة خانوا رؤوسهم ووطنهم وعهود أجدادهم.
ما شهدته المدن المغربية اليوم يبرهن على أن الشعب أصبح يعي ويعرف مصلحته ومصلحة وطنه، وأنه خرج من صمته، وبدأ يرسل رسائل واضحة ومباشرة للمأجورين المصنفين في دائرة الخيانة الوطنية.
ما أثار الإنتباه هذا اليوم هو أن بعض المواقع الإلكترونية الناطقة الرسمية باسم حركة 20 فبراير لم تستوعب إرادة الفئة الواسعة من الشعب ولم تحترم مشاعرها، وحبها لوطنها ولملكها، وحاولت قرصنة هذه الإرادة بوصف بعضهم بالبلطجية و " الشماكرية "، وهي الشمكارة فكرياً على ما يبدوا. ووصفت البعض الآخر بالدقايقية (بكل عتادهم وملابسهم، حتى الملابس لم تسلك معهم !!!)، وكأنهم ليسوا بمواطنين
المواطنين الأحرار الذين وصفوا بالشمكارة وهم أشرف منهم
(اللهم نكونو بلطجية وشماكرية ودقايقية ولا شواذ ووكالين رمضان وعدميين ومنافقين و خداعين ندعو زوراً للقيم النبيلة، وفي نفس الوقت نصارع الفحشاء والمنكر والبغي والفساد). ما معنى أن نصف خروج مواطنين عاديين بعفوية ليدافعوا عن وطنيتهم ووقوفهم وراء ملكهم في الإصلاحات، ب " تصرفات تطرح تساؤلات كثيرة حول مسار عملية الإصلاح في المغرب، لأنها تنفي الآخر الذي يريد أن يقاطع الدستور ". آش جاب مسار عملية الإصلاح في المغرب هنا ؟ هل منعوهم من التصويت ب " لا ". حتى المخزن كالعادة لم يسلم من الإنتقاد. فما معنى " السلطة والمنتخبون يخرجون المواطنين ؟، وما معنى مسيرات مخدومة تستهدف 20 فبراير ؟، هذه عناوين كتبها صحفيون باسم جرائدهم، وليست أقوال أفراد الحركة !!!.
تكلموا عن الإستفزاز فماذا يكون هذا ؟ ومن يستفز من ؟
نقول لكل من لم يفهم " رأسه " حتى الآن أن المرحلة الحالية تتجاوز عقد الخونة الإيديولوجية وشمولية شعاراتهم ورجعية مفاهيمهم وكلاسيكية تخريجاتهم الإعلامية، ونقول لهم أنتم رهن اعتقال سياساتكم الرجعية المتهالكة، ونهمس في أذن كل واحد منهم أن " كن مغربي مقاد ولاخوي البلاد "، .... فتشوا لكم عن "شعب" أخر في جزر الواق الواق، كما قال عزيز الدادسي عنكم، أو في جبال طورا بورا.
ما شهدته المدن المغربية اليوم يبرهن على أن الشعب أصبح يعي ويعرف مصلحته ومصلحة وطنه، وأنه خرج من صمته، وبدأ يرسل رسائل واضحة ومباشرة للمأجورين المصنفين في دائرة الخيانة الوطنية.
ما أثار الإنتباه هذا اليوم هو أن بعض المواقع الإلكترونية الناطقة الرسمية باسم حركة 20 فبراير لم تستوعب إرادة الفئة الواسعة من الشعب ولم تحترم مشاعرها، وحبها لوطنها ولملكها، وحاولت قرصنة هذه الإرادة بوصف بعضهم بالبلطجية و " الشماكرية "، وهي الشمكارة فكرياً على ما يبدوا. ووصفت البعض الآخر بالدقايقية (بكل عتادهم وملابسهم، حتى الملابس لم تسلك معهم !!!)، وكأنهم ليسوا بمواطنين
المواطنين الأحرار الذين وصفوا بالشمكارة وهم أشرف منهم
(اللهم نكونو بلطجية وشماكرية ودقايقية ولا شواذ ووكالين رمضان وعدميين ومنافقين و خداعين ندعو زوراً للقيم النبيلة، وفي نفس الوقت نصارع الفحشاء والمنكر والبغي والفساد). ما معنى أن نصف خروج مواطنين عاديين بعفوية ليدافعوا عن وطنيتهم ووقوفهم وراء ملكهم في الإصلاحات، ب " تصرفات تطرح تساؤلات كثيرة حول مسار عملية الإصلاح في المغرب، لأنها تنفي الآخر الذي يريد أن يقاطع الدستور ". آش جاب مسار عملية الإصلاح في المغرب هنا ؟ هل منعوهم من التصويت ب " لا ". حتى المخزن كالعادة لم يسلم من الإنتقاد. فما معنى " السلطة والمنتخبون يخرجون المواطنين ؟، وما معنى مسيرات مخدومة تستهدف 20 فبراير ؟، هذه عناوين كتبها صحفيون باسم جرائدهم، وليست أقوال أفراد الحركة !!!.
تكلموا عن الإستفزاز فماذا يكون هذا ؟ ومن يستفز من ؟
نقول لكل من لم يفهم " رأسه " حتى الآن أن المرحلة الحالية تتجاوز عقد الخونة الإيديولوجية وشمولية شعاراتهم ورجعية مفاهيمهم وكلاسيكية تخريجاتهم الإعلامية، ونقول لهم أنتم رهن اعتقال سياساتكم الرجعية المتهالكة، ونهمس في أذن كل واحد منهم أن " كن مغربي مقاد ولاخوي البلاد "، .... فتشوا لكم عن "شعب" أخر في جزر الواق الواق، كما قال عزيز الدادسي عنكم، أو في جبال طورا بورا.
وأخيراً ما علينا سوى أن نحيلهم إلى ركن الصحفي المختار لغزيوي وعنوانه الذي تنبأ به أمس القريب " هل ماتت 20 فبراير؟ " حيث يقول هذا الصحفي المقتدر (ماشي ديال البلاستيك) : جميل بعض الأحايين أن نعود إلى بعض الأحداث القريبة لكي نقرأها قراءة أخرى غير القراءة المستعجلة التي فرضتها إبان وقوعها. وآخذ كمثال الثورة المصرية التي بدأت أشياء كثيرة تنضح عنها وعن ظروف وقوعها، وكيفية تشكلها وتمويل أشكالها النضالية ومدى حقيقة وقوف شباب وراءها، إلى غير ذلك من الأشياء التي لم تكن ممكنة القول إبان حدوث هذه الثورة التي أطاحت بسنوات حكم آخر فراعنة بر المحروسة حسني مبارك.
أهم شيء نكتشفه جميعاً مما ينضح عن ثورة مصر هو أنها لم تكن ثورة شباب مثلما قال الإعلام الذي اختار منذ اليوم الأول الصورة التي يريد ترويجها عن الحدث المصري الكبير. اليوم تكشف قيادات ائتلاف شباب الثورة أن يوم 25 يناير الذي كان الموعد الأول للنزول إلى ميدان التحرير، كان قراراً جماعياً لكل الأحزاب والتشكيلات السياسية المعارضة لمبارك. ويحكي اليوم من يتحدثون عما وقع بالفعل قبل الثورة أن اتصالات لأحزاب سياسية معارضة مع الأمريكيين جعلت المعارضين لمبارك يفهمون بشكل واضح أن الولايات المتحدة لاتمانع في وقوع أي تغيير في مصر يودي بمبارك ويأتي ببديل عنه، وأن قرار النزول إلى الساحة الشهيرة والقيام بالإعتصام الذي لم ينته إلا بعمر سليمان وهو يعلن تنحي مبراك عن كرسي الرئاسة كان قراراً جماعياً لكل هذه القوى والتي كان ضمنها طبعاً ماسيعرف فيما بعد بائتلاف شباب الثورة.
ماقيمة الكشف عن هذا الأمر في مصر والعالم العربي الآن؟
له قيمة كبرى تؤكد لنا أن أشياء كثيرة مما يتم الترويج له إعلامياً بخصوص الثورات العربية هو غير صحيح بالمرة، هذا أولاً. ثانياً للمسألة انعكاس على تيارات معينة في دول معينة رأت ما رأته في الشاشات العربية، فقامت لكي تقول " حتى حنا بغينا بحال هاد الشي ".
ترانا نتحدث هنا عن الحالة المغربية ؟ بالتأكيد، وإن كانت اليوم " ثورة " الشارع قد وصلت إلى منتهاها بفعل العملية السياسية المقابلة الذكية جداً التي واجهتها من طرف الدولة المغربية، والتي أوصلتها إلى الدوران في فراغ قاتل للغاية بين شعب لم يتبن إلا بشكل جزئي وطفيف بعض المطالب واحتفظ بالمقابل بتحفظ كبير على حقيقة الشعارات التي ترفع في الشارع، وبين طبقة سياسية جربت أن تعرف ممن تتكون الحركة الموجودة في الشارع اليوم قبل أن تفهم أنها لن تصل معها إلى أي توافق أو اتفاق، وبين العدل والإحسان التي ارتكبت الخطأ الجسيم بالسطو في واضحة النهار على الحركة الشبابية التي انطلقت في المغرب قبل الأوان، وهو ما منع الحركة من تحقيق أي إقبال شعبي " عادي " بعد أن اقتنع الناس أن الحركة تحولت إلى حركة عدلية بالكامل، يلعب فيها بعض اليساريين دور الكومبارس دون أن يكونوا قادرين ـ بفعل انعدام شعبيتهم في الشارع المغربي ـ على تجاوز هذا الدور يوماً.
اليوم نفهم أن ماوقع في مصر كاد يقع لدينا أيضاً سوى أن لا قوى سياسية اتفقت على النزول إلى الشارع يوماً. عمليات جس النبض بين الأحزاب الديمقراطية وبين هذه الحركة عبر شبيبات بعض الأحزاب بقيت في حدها الأدنى، وبقي شباب الأحزاب الذين انتموا إلى حركة الشارع مهمشين باستمرار، تلاحقهم تهم " التخابر " و" الرغبة في تفجير الحركة من داخلها "، و" التكليف بمهام قذرة معينة داخل الحركة "، و" التشكيك الكامل في إيمان هؤلاء بشعاراتها "، وهو الأمر ذاته الذي عاشته وتعيشه هذه الحركة مع مكون أساس من مكونات الشارع المغربي العام هو الإعلام.
الشباب من المنتمين للحركة يتعاملون مع الصحافة على أساس أنها تشتغل لدى النظام الذي يكلفها بالكتابة بشكل معين عن الحركة. ولم يسبق لنا أن قرأنا لشباب الحركة من يتقبل نقداً لها أو يعتبر أن هذا النقد الذي قد يصدر من هنا أو من هناك، هو نقد يريد تقويم بعض الإختلالات داخلها. ولنا أن نتساءل أي نجاح يمكن لحركة تعادي الأحزاب السياسية وتعادي الصحافة الوطنية أن تحققه لثورتها المزعومة ولإشعاعها في البلد ؟. لانجاح إطلاقاً. لذلك ونحن نرى المأزق الذي وصلته 20 فبراير اليوم نتذكر أنها كانت سبباً في منطلقها الأول لهذه الحركية السياسية الجميلة التي نعيشها في المغرب، لكننا لانستطيع أن نتذكر لها شيئاً آخر غير هذا الأمر. كل ما نستطيع اليوم أن نقوله عنها هو أنها أصبحت بيد العدل والإحسان، مصرة على تواريخ معينة بين الأسبوع والآخر، غير قادرة على جر الشعب المغربي لمعركتها، بدليل الفشل الذريع الذي عاشته في الأحياء الشعبية التي كان يفترض أن تكون هي ساحة المعركة لنجاح ماتريده هذه الحركة. وعندما نتساءل عن سبب هذا المأزق نجد فيما تم كشفه عن حيثيات نجاح ثورة مصر كثيراً من التفسير للفشل القاتل الذي مس حركة ابتدأت بشكل بهي للغاية، وانتهت بشكل خافت للغاية أيضاً. (إنتهى مقال السي المختار).
الأمر من موضعنا هذا يتعلق بصحفيين ينتظر منهم أن يكونوا قدوة في نقل الخبر الحقيقي وأن يلتزموا بما يدعون إليه من حياد أكثر من غيرهم، فافتضاح أمرهم يوماً بعد يوم أمام القراء، بل أمام أبناء الوطن، يجعلهم يظهرون على حقيقتهم.. فمن كان سلوكه ينافي ما يدعي إليه فهو منافق و خادع و خائن.. و يستحمر و يستخف بعقول القراء، ومن كان يعبد حركة 20 فبراير فقد ماتت ومن كان يعبد الله فإن الله حي لم يمت، وأن الوطن لا يزال شامخاً بملكيتة إلى أن يرثه الله ومن عليه.
أهم شيء نكتشفه جميعاً مما ينضح عن ثورة مصر هو أنها لم تكن ثورة شباب مثلما قال الإعلام الذي اختار منذ اليوم الأول الصورة التي يريد ترويجها عن الحدث المصري الكبير. اليوم تكشف قيادات ائتلاف شباب الثورة أن يوم 25 يناير الذي كان الموعد الأول للنزول إلى ميدان التحرير، كان قراراً جماعياً لكل الأحزاب والتشكيلات السياسية المعارضة لمبارك. ويحكي اليوم من يتحدثون عما وقع بالفعل قبل الثورة أن اتصالات لأحزاب سياسية معارضة مع الأمريكيين جعلت المعارضين لمبارك يفهمون بشكل واضح أن الولايات المتحدة لاتمانع في وقوع أي تغيير في مصر يودي بمبارك ويأتي ببديل عنه، وأن قرار النزول إلى الساحة الشهيرة والقيام بالإعتصام الذي لم ينته إلا بعمر سليمان وهو يعلن تنحي مبراك عن كرسي الرئاسة كان قراراً جماعياً لكل هذه القوى والتي كان ضمنها طبعاً ماسيعرف فيما بعد بائتلاف شباب الثورة.
ماقيمة الكشف عن هذا الأمر في مصر والعالم العربي الآن؟
له قيمة كبرى تؤكد لنا أن أشياء كثيرة مما يتم الترويج له إعلامياً بخصوص الثورات العربية هو غير صحيح بالمرة، هذا أولاً. ثانياً للمسألة انعكاس على تيارات معينة في دول معينة رأت ما رأته في الشاشات العربية، فقامت لكي تقول " حتى حنا بغينا بحال هاد الشي ".
ترانا نتحدث هنا عن الحالة المغربية ؟ بالتأكيد، وإن كانت اليوم " ثورة " الشارع قد وصلت إلى منتهاها بفعل العملية السياسية المقابلة الذكية جداً التي واجهتها من طرف الدولة المغربية، والتي أوصلتها إلى الدوران في فراغ قاتل للغاية بين شعب لم يتبن إلا بشكل جزئي وطفيف بعض المطالب واحتفظ بالمقابل بتحفظ كبير على حقيقة الشعارات التي ترفع في الشارع، وبين طبقة سياسية جربت أن تعرف ممن تتكون الحركة الموجودة في الشارع اليوم قبل أن تفهم أنها لن تصل معها إلى أي توافق أو اتفاق، وبين العدل والإحسان التي ارتكبت الخطأ الجسيم بالسطو في واضحة النهار على الحركة الشبابية التي انطلقت في المغرب قبل الأوان، وهو ما منع الحركة من تحقيق أي إقبال شعبي " عادي " بعد أن اقتنع الناس أن الحركة تحولت إلى حركة عدلية بالكامل، يلعب فيها بعض اليساريين دور الكومبارس دون أن يكونوا قادرين ـ بفعل انعدام شعبيتهم في الشارع المغربي ـ على تجاوز هذا الدور يوماً.
اليوم نفهم أن ماوقع في مصر كاد يقع لدينا أيضاً سوى أن لا قوى سياسية اتفقت على النزول إلى الشارع يوماً. عمليات جس النبض بين الأحزاب الديمقراطية وبين هذه الحركة عبر شبيبات بعض الأحزاب بقيت في حدها الأدنى، وبقي شباب الأحزاب الذين انتموا إلى حركة الشارع مهمشين باستمرار، تلاحقهم تهم " التخابر " و" الرغبة في تفجير الحركة من داخلها "، و" التكليف بمهام قذرة معينة داخل الحركة "، و" التشكيك الكامل في إيمان هؤلاء بشعاراتها "، وهو الأمر ذاته الذي عاشته وتعيشه هذه الحركة مع مكون أساس من مكونات الشارع المغربي العام هو الإعلام.
الشباب من المنتمين للحركة يتعاملون مع الصحافة على أساس أنها تشتغل لدى النظام الذي يكلفها بالكتابة بشكل معين عن الحركة. ولم يسبق لنا أن قرأنا لشباب الحركة من يتقبل نقداً لها أو يعتبر أن هذا النقد الذي قد يصدر من هنا أو من هناك، هو نقد يريد تقويم بعض الإختلالات داخلها. ولنا أن نتساءل أي نجاح يمكن لحركة تعادي الأحزاب السياسية وتعادي الصحافة الوطنية أن تحققه لثورتها المزعومة ولإشعاعها في البلد ؟. لانجاح إطلاقاً. لذلك ونحن نرى المأزق الذي وصلته 20 فبراير اليوم نتذكر أنها كانت سبباً في منطلقها الأول لهذه الحركية السياسية الجميلة التي نعيشها في المغرب، لكننا لانستطيع أن نتذكر لها شيئاً آخر غير هذا الأمر. كل ما نستطيع اليوم أن نقوله عنها هو أنها أصبحت بيد العدل والإحسان، مصرة على تواريخ معينة بين الأسبوع والآخر، غير قادرة على جر الشعب المغربي لمعركتها، بدليل الفشل الذريع الذي عاشته في الأحياء الشعبية التي كان يفترض أن تكون هي ساحة المعركة لنجاح ماتريده هذه الحركة. وعندما نتساءل عن سبب هذا المأزق نجد فيما تم كشفه عن حيثيات نجاح ثورة مصر كثيراً من التفسير للفشل القاتل الذي مس حركة ابتدأت بشكل بهي للغاية، وانتهت بشكل خافت للغاية أيضاً. (إنتهى مقال السي المختار).
الأمر من موضعنا هذا يتعلق بصحفيين ينتظر منهم أن يكونوا قدوة في نقل الخبر الحقيقي وأن يلتزموا بما يدعون إليه من حياد أكثر من غيرهم، فافتضاح أمرهم يوماً بعد يوم أمام القراء، بل أمام أبناء الوطن، يجعلهم يظهرون على حقيقتهم.. فمن كان سلوكه ينافي ما يدعي إليه فهو منافق و خادع و خائن.. و يستحمر و يستخف بعقول القراء، ومن كان يعبد حركة 20 فبراير فقد ماتت ومن كان يعبد الله فإن الله حي لم يمت، وأن الوطن لا يزال شامخاً بملكيتة إلى أن يرثه الله ومن عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق