تعقيبا على ترهات ياسين: لا تجوزُ إباحة الكذب من فتاة على والديها
تعليقا على الشريط المرئي الذي يظهر فيه الشيخ عبد السلام ياسين، يدعو فيه الفتيات المغربيات والمراهقات وحتى الزوجات بأن يكذبن على اولاياء أمرهن للخروج الى الشارع، ومن أجل الحضور لجلسات الشيخ، وصلتنا العديد من الفتاوى، والكثير من الأراء التي تدين وتحرم ماقاله ياسين في هذا الشريط واليوم ننشر تعقيب الدكتور عبد المنعم بن الصديق أحد كبار العلماء بمدينة طنجة.
تعليقا على الشريط المرئي الذي يظهر فيه الشيخ عبد السلام ياسين، يدعو فيه الفتيات المغربيات والمراهقات وحتى الزوجات بأن يكذبن على اولاياء أمرهن للخروج الى الشارع، ومن أجل الحضور لجلسات الشيخ، وصلتنا العديد من الفتاوى، والكثير من الأراء التي تدين وتحرم ماقاله ياسين في هذا الشريط واليوم ننشر تعقيب الدكتور عبد المنعم بن الصديق أحد كبار العلماء بمدينة طنجة.
الإذنُ للفتاة بالكذب على أهلها لكي يسمحوا لها بالسفر لحضور التجمعات أو غيرها، هو أمرٌ مخالف للشريعة الإسلامية، وهدمٌ للأخلاق الدينية، والسلوك الإسلامي القويم. بل صاحبه أتى باباً مِن الكبائر، التي تنافي الإيمان.. فقد سُئل رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: أَيَكُونُ المُؤْمِنُ جَبَاناً؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» فَقِيلَ لَهُ: أَيَكُونُ المُؤْمِنُ بَخِيلاً؟ فَقَالَ: «نَعَمْ»، فَقِيلَ لَهُ: أَيَكُونُ المؤمن كَذَّاباً؟ فَقَالَ: «لاَ».
فالمؤمن لا يكون كذاباً كما قال عمر بن الخطاب، وإني لفي غاية الاستغراب والذهول من هذه “الفتوى“ التي تَهدم الدين، والأخلاق، والفضيلة، والعفَّة، كيف تجرَّأ صاحبُها الإفتاء بها؟
فالمؤمن لا يكون كذاباً كما قال عمر بن الخطاب، وإني لفي غاية الاستغراب والذهول من هذه “الفتوى“ التي تَهدم الدين، والأخلاق، والفضيلة، والعفَّة، كيف تجرَّأ صاحبُها الإفتاء بها؟
إني ما كنتُ لأتكلم في هذا، لولا أنَّ الأمر عظيمٌ، يتعلق بالدين الإسلامي، إذ السكوتُ أو المحاباة مقبولة أحياناً في بعض الأمور التي لا ضرر منها، ولا تعلق لها بالثوابت الشرعية. لكن في هذا المقام وجب بذل النصح، والتنبيه على خطر مثل هذه الفتاوى “البشرية“، لأنَّ تجويز عملٍ حرمه اللهُ ورسولُه، من أجل خدمة مصلحة دنيوية محضة هو نوع من التلاعب بالدين الإسلامي، والضحك على المسلمين ذوي النوايا الحسنة.
لقد كان الصحابة يأتون لرسول الله عليه الصلاة والسلام يستأذنونه للذهاب معه للجهاد وردِّ عدوان الأعداء، فكان لا يأذن لهم عندما يعرف منهم أنَّ لهم آباء أو أمهات لم يرخّصوا لهم في الجهاد. ولم يُبح لهم الرسولُ الأكرم الكذب عليهم ولو في هذه المهمة العظيمة.
فكيف يمكن لأحد أن يجيز الكذب على والديه لكي يحضر في تجمعاتٍ دنيوية، أو مهرجانات خطابية، أو غيرها.
لقد كان الصحابة يأتون لرسول الله عليه الصلاة والسلام يستأذنونه للذهاب معه للجهاد وردِّ عدوان الأعداء، فكان لا يأذن لهم عندما يعرف منهم أنَّ لهم آباء أو أمهات لم يرخّصوا لهم في الجهاد. ولم يُبح لهم الرسولُ الأكرم الكذب عليهم ولو في هذه المهمة العظيمة.
فكيف يمكن لأحد أن يجيز الكذب على والديه لكي يحضر في تجمعاتٍ دنيوية، أو مهرجانات خطابية، أو غيرها.
لهذا أكرر أن هذا الكلام الصادر في إباحة الكذب من الفتاة على والديها، هو كلام خطير، الإسلام بريءٌ منه، بل يَحرم على المسلم أنْ يكذب. ومَن قال غير هذا فهو جاهلٌ بدينه، مستبيح حرمة الشريعة لخدمة الأغراض الشخصية المحضة، وهذا أيضاً لا يجوز شرعاً.
عن تليكسبريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق