4 أكتوبر 2013

عملاء وجواسيس مغاربة ينشطون أمام أعيننا !!!، ويمثلون علينا أفلام النضال

قبل الخوض في الموضوع عن العملاء الجدد في الدول العربية والإسلامية، خصوصاً المغاربة منهم، (بحكم أننا  قريبين منهم، واتضحت لنا بالواضح لا بالمرموز،أعمالهم وعمالتهم/فضيحتهم)، وما قد يحتويه من حقائق قد لا تعجبهم، وسينعتوتنا بأقدح النعوت والصفات التي يتسمون بها أصلاً، شعارهم " اْلعِيب اللِّي فِيكْ يٓا وْلِيَّة رْضِّيهْ لِيّٓ. دعونا نسأل  الحاج " قاموس بن المعاني بن العربي "،  أبو المعجم الشامل ليشرح لنا معنى وتعريف كلمة : العَمِيلُ ؟. فالعٓمِيلُ، عٓمِيلُ ( جمع عُمَلاَءُ )، يقول الحاج "قاموس"، فهو الذي يعامل غيرَه في شأْن من الشؤون، أو أمر من الأمور  (التجارية طبعاً). مما يعني أن هذه الكلمة تستعمل أصلاً، في عالم التجارة .أما كلمة عٓمِيلُ التي نبحث عنها هنا فلا وجود لها في القاموس أو في المعجم الشامل، ولا علاقة لها بالتجارة أصلاً، رغم أننا نستعملها بكثرة، ونعرف أنها تدل على الجاسوس وهو الشخص الذي يعمل في الخفاء لحساب أجهزة مخابراتية، ويتلقى منها أموالاً نظير العمل الذي يقوم به. وسنتطرق لكل هذا بالتفصيل، إن شاء الله، لكن الكثيرين منا لا يعرفون مصدرها، فكلمة عميل التي تخصنا هنا مصدرها ...

... نعم مصدرها " لينيني " نسبة إلى ڤلدمير  لينين  إلييتش أوليانوڤ، المعروف بلينين (زعيم ثوري روسي ماركسي، كان رئيس الحزب البلشڤي، وقائد الثورة البلشڤية ومن لا يعرفه)، الذي كان ينعت كل مارق ناهق، يعمل لدولة أجنبية، ويتلقى أموالاً منها، ويسعى بهذا إلى قلب النظام :  بالعميل وليس  " الجاسوس ". وحيث أن مصر كانت لها علاقة وطيدة مع رسيا أيام حكم جمال عبد الناصر، فإنها كانت ترسل بعض البعثات الأمنية من جهاز مباحث أمن الدولة المصري، إلى روسيا للتدريب، فتسوقت "كلمة عميل" وأردفتها لكلمة جاسوس، ثم سوقتها هي بدورها لجميع الدول العربية التي أصبحت تتداولها.      
 فالجاسوسية هي عبارة عن " علم له قواعده، وأصوله " التي ترشد الجواسيس ليتمكنوا من إنجاز وأداء واجباتهم التجسسية، كما تتطلبها الغاية التي يسعون إليها. أماالعميل، أو الجاسوس (السري)، فهو لقب يطلق على الشخص الذي يمارس التجسس بشكل سري غير معلن، وينشط فيما يتعلق بجمع المعلومات الأمنية أو السياسية أو الإقتصادية ووو... ، من دون تخويل أو سماح من الجهه التي يجمع عنها أو منها المعلومات، وتمريرها إلى الجهة الأخرى. ففي أخلاقيات هذه المهنة، إن كانت لها أخلاق أصلاً، يشترط أن يكون ممارسها (الناشط) يميز بين الحقيقة والخيال، وقادراً على الموازنة بين الجرأة وإلإجراءات الأمنية، وكل هذا في سرية تامة. أما في عصرنا هذا فقد انقلبت الآية، وأصبح العملاء عندنا في المغرب، بل في جميع الدول العربية والإسلامية، تابعين للوكالات الإستخبارية التابعة للدول الغربية والأمريكية، بلا أخلاقيات، ولا تمييز بين الحقيقة والخيال، وليست لهم القدرة على الموازنة بين الجرأة والإجراءات الأمنية، بحيث لم يعودوا يحترمون القوانين الجاري بها العمل والتي ينص عليها " القانون في مجال الحريات العامة، ويريدون أن يستسلم لهم. فهذه الوكالات الإستخبار الغربية والأمريكية على الخصوص، لم تعد بحاجة إلى مخبر أو عميل أو جاسوس واحد يعمل في الخفاء وتخاف عليه أن يفتضح أمره، في الدول العربية  والإسلامية،  بل غيرت إستراتيجيتها ولمم تعد  تعمل بالطريقة الكلاسيكية التي عرفتها منذ هتلر وموسوليني و دوكٌول وروزفيلت، بل تطورت، وأصبحت تعتمد على المئات، بل الآلاف من الجواسيس العرب والمسلمين دفعة واحدة، يعملون علانية وبوجوه مكشوفة دون خوف أو إزعاج من أية جهة كيف ما كان نوعها، " وعلى عينيك أ... بن عدي "،كما نقول بالعامية كما سنوضح، وهكذا يصبحون خونة من الدرجة الأولى، لأن العملاء بطبيعة لا أصل ولا نسب ولا لون لهم !!!، فهم بطبيعتهم خونة، مهما كانت محاولتهم لتبرير أو عقلنة أفعالهم. 
فهذه الإستراتيجية الجديدة التي باتت تعتمدها المخابرات الغربية والأمريكية، والتي طالما شاهدتَها بأم عينيك أخي القارئ، وربما لم تنتبه إليها، أو لم تتعمق في ماهيتها، قد تمكن دون عناء، رؤساؤها (الإستخبارات)، وعناصرها وهم جالسين في مكاتبهم المكيفة، أن يجوبوا كل الدول العربية والإسلامية، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، ويلجوا إلى ألاماكن التي من المستحيل دخولها، ويطلعون على أخبارها، إذ تتمثل في توظيف عملاء بالآلاف، دون علمهم، والمصيبة الكبرى أنهم " ينشطون "، بالمجان!!!، نعم ينشطون في جمعيات حقوقية وثقافية واجتماعية، تحت شعار كاذب و( أو على شكل هيئات ومؤسسات وواجهات رسمية مختلفة، أو منظومة شركات، أو رجال أعمال، أو وفود رياضية وفنية, أو صحافية، بل حتى هيئات سياسية، أو دبلوماسية، أو رابطة علماء، أو خلايا نائمة أو أشخاص ما، في كل مكان مجندين كجنود مجندة، ولا ننسى أننا لا نعمم، نقول البعض، بعلمهم أو بدون علمهم)، مخلصين على التنديد بكل شيء، وعلى الإحتجاج والمظاهرات والمسيرات والوقفات والاعتصامات ... وكل وسائل " النضال ".  كما قال الشاعر أحمد مطر : تريد أن تمارس النضال ؟، تعال، إجمع شعارات جميع الأنظمة وامسح بها، وبل على كل تقارير مصير الأمم المتهمة !!!. هذا هو النضال. 
فإذا تعمقنا جيداً في هذا الموضوع فسنجد أن خلايا المخابرات الغربية والأمريكية، تعمل على شكل جمعيات حقوقية وثقافية واجتماعية ووو... كما ذكرنا (نحن نتكلم على البعض ولا نعمم)،  تقوم مقام المخبرين الأوفياء لها، تمنحهم دعم مالي سخي، وتقوم بتوجيههم حسب مصالحها السياسية. وللقارئ الكريم أن يفتح صدره قليلاً ويركز معنا لفهم كل ما يجري حوله، ويستوعب دور بعض الجمعيات، التي هي أصلاً ضدنا وضد وطننا ووحدته الترابية. ولا شك أن الكثير من المتناضلين المنضوين تحت لواء هذه الجمعيات لا علم لهم بالحقيقة (لذلك قلنا سابقاً يعملون بالمجان)، ولا بحساب الدعم السخي الذي يتلقونه أسيادهم " رؤساءهم "  الجمعويين على ظهورهم، مقابل ما يقومون من عمل جاسوسي ضد بلادهم، نعم فهم كذلك جواسيس وعملاء وخونة من حيث يدرون أو لا.
فالعملاء يتم اختيرهم على أساس أن تكون ميولاتهم متجهة نحو المال والعاطفة والجنس (نقاط ضعف يمكن ألا نلاحظها عند بعض المتناضلين عندنا في الجمعيات، لكنها تبقى عندهم باطنية وسرية في بعض الأحيان)، وإذا كان عكس ذلك، فإنهم يعملون على دفع ضعاف النفوس بكل الوسائل المغرية لممارسة هذه الأفعال، أو لاقتراف أفعال أخرى مخالفة للقانون أو خارج دائرته، أو أشياء أخرى مخالفة للقيم وللأخلاق ومنافية لها، ومساومتهم، بعد ذلك إن اقتضى الحال، ويلجؤون ويدفعون بالمتمييزين منهم في " الخيانة " الذين يحسنون فن الخداع والكذب والتمثيل إلى صدارة العمل الحقوقي أو الجمعوي في الظاهر والمرتبط بالعمل الإستخباري في الباطن.
فبعض استخبارات الدول، تعمل عادة تحت غطاء دبلوماسي " الملحقين الثقافيين ..."، أو غطاء ثقافي " البعثات الثقافية "، وفي بعض الأحيان بلا إعلانات وبلا عناوين مباشرة ولا يافطات، سوى تحت ذريعة النشاط الحقوقي، الذي شاط عندنا، ومساعدة الجمعيات لتحسيس المواطنين بحقوق الإنسان، (تحسيس المواطنين بحقوق الإنسان قالوا !!!، " مُنْ أُوُيْ " عيني بالفرنسية !!!)، هل يطبقونها هم ؟ لم يخلقونها (الخالق هو الله سبحانه)، أو لم يخترعونها أصلاً، سوى لدول العالم الثالث، خصوصاً للعرب والمسلمين، لغسل أدمغتهم وبث التفسخ والإنحلال، في صلب مجتمعاتهم (سياسة ألحاق المجتمعات)، تلهوهم ويلعبون بها، ويطالبون بالحرية الفردية والجنسية، والدعارة، والربيع العربي (الدامي)، مع تقديم فروض الولاء والطاعة والذل والخنوع هذه حقيقة ... وأمامنا الأيام ...). فتوظف بعض الأشخاص لرئاستها تكون لهم قابلية للخيانة بحيث يسهل عليها استقطابهم، خصوصاً من لهم حساسية ضدالنظام، بعد أن يراعى فيهم الجانب السيكولوجي، والسمات الشخصية والمزاجية. فالعميل أو المخبر أو المتعاون (الخائن)، غالباً ما يكون في واقع الأمر من أسوء أنواع البشر.
 وهكذا يتم اختراق أو إحداث بعض الجمعيات الحقوقية أو الهيئات المدنية العلمانية للأغراض الجاسوسية، ودعمها مالياً دعماً سخيّاً، وتقديم مِنَحْ تدريبة لشبابها المغفل، على التنمية البشرية وعلى التأطير الإجتماعي، والورشات الشبابية، التي يجرى الترخيص لبعضها بعلم من السلطات، ليحصل الإحتكاك بهؤلاء والتعارف معهم، وفي بعض الأحيان غسل أضمغتهم، وشحنهم حتى يصبحوا طوع أمرهم وفي متناولهم.
فإذا كانت أخلاقيات العميل تشترط فيه السرية والتمييز بين الحقيقة والخيال، وأن يكون قادراً على الموازنة بين الجرأة وإلإجراءات الأمنية، كما ذكرنا سابقاً، فهؤلاء المتخرجين من مدرسة العمالة والجاسوسية دون علمهم، ينشطون علانية ويعتمدون على الخيال لخلق سيناريوهات وهمية وكاذبة يوثقونها بالصور المفبركة، (لهم جميع اللوازم المادية الواجبة لعملهم التضليلي، من خرتوشات مطاطية فارغة، وقنابل  مسيلة للدموع " اللاكريموجين "، فارغة أيضاً تحمل تاريخ انتهت صلاحيته، كانت قد استعملت قبل سنين وفي أحداث سابقة، وكامرات مستعدة لالتقاط مشهد عفوي مثير، ودواء أحمر  ليستعمل كدم إنساني)، ويبدأ العمل التطبيقي للحصص التدريبة والتأطيرية والورشات الشبابية، بالتطبيل والتسخين، فتبدأ الإينات منهم تبيض وتحيض، والذكور وينتقل لابتزاز رجال الأمن، والسقوط التلقائي على الأرض أمامهم، وأخد حمام من الدواء الأحمر، بعد تمزيق الأقمصة، ورفع  الأصبعين بعلامة النصر ( النصر المزيف على وطنهم أم النصر بالفوز بمئة درهم التي تنتظرهم من الخونة، في بعض الأحيان )، حتى يتخيل للمشاهد وكأنهم عائدين من معركة كبرى، وينتهي المشهد بالصور لا التذكارية، بل التضليلية  من قلب الحدث، فتأخذ المشاهد البعيدة عن الواقع لخدع الرأي العام الدولي، (الرأي العام المغربي أغلبه يعرف المسرحية ولن ينخدع) ، ويبدأ صحفيوا الجرائد الصفراء، المتعاطفين (المشاركين) معهم بعمليات سبر الآراء المفبركة، وتقديرها بالتخمين السيء، أو توجيه أسئلة حقوقية ملغومة وحساسة، معدة من قبل لجعلهم ضحايا قمع " شاذ "، أو أقلية مضطهدة، ويكسبوهم أرضاً إعلامية على قفانا بكل هذه السذاجة والبساطة !!!. وبعد حبك السيناريوهات، وتنتهي المسرحية في دقائق معدودة، تبدأ عملية كتابة التقارير الكاذبة والمغلوطة، والمعلومات المفبركة والمغلوطة، المعلومة  ( أي مدفوعة الثمن ) وإرسالها بسرعة البرق لجمعياتهم الدولية، ولمنظمات حقوق الإنسان الدولية " على العرب والمسلمين طبعاً لا عليهم"، وجهات أخرى لها مصلحة في الإساءة إلى سمعة الوطن والنظام. 
 كلنا نعرف أنه من الأعراف والأخلاق والمواطنة ألاَّ يتجسس أي مواطن على بلاده، خصوصاً إن كان حقوقي، ويدعي أنه يدافع عن حقوق الإنسان التي سبقتها حقوق الوطن، مهما كلفه الأمر ومهما أوصلته الظروف، لكن مع الأسف نجد عندنا بعض الأشخاص ( نحن دائماً نتكلم عن البعض، لأن الأغلبية الساحقة، والحمد لله لا يمكن أن نصفها بهذه الأوصاف السيئة، ولا يمكن إنكار وطنيتها وإخلاصها ووفاءها لأخلاقها وقيمها ووطنها ورموزه المقدسة )، يمثلون بعض من هذه النمادج تحت عناوين الحقوقي والنخبوي والمثقف والمناضل والمعتقل السياسي السابق (المعتقل السياسي له قيم وقناعة لا محيد عنها ومن أجلها دخل السجن، وليس مجرماً خان وطنه، ودخله تحت طائلة القانون الجنائي، كبعضهم)، والصحفي ( من أشباه الصحفيين طبعاً)، أو حتى العالم، والفنان، كلها نمادج كانت تبحث عن دور، فووجدته وأصبحت "به"، كالكلب الذي التقط عظمة، لا هو يستطيع أكلها فيشبع ويريح ويستريح، ولا هو ألقاها وبحث عن "رزق " آخر، لكن كيف لهذه النماذج  من الأعداء والحاقدين والمتآمرين والأخسّاء والخونة، الذين يحملون من الحقد والغل والضغائن والسفالة ما يكفي لإذابة القطبين المتجمّدين معًا، السبيل للخروج  من ورطتهم وهم  دخلوا في آلة طحن متعددة الأدوار، فانسحقوا تحت وطأة الخيانة وأصبحوا حلقة في مسلسل اختراق الأعداء، يعملون ككتلة واحدة تسير على صراطهم دون أدنى انحراف أو تأخير، وعندما تنكشف بعض مؤامراتهم يغلي بيتهم خوفاً من انكشاف خيوطها وسيناريوهاتها، فيطلقون كلابهم تعوي في الفضاءات العامة المستباحة، (خصوصاً أمام مبنى البرلمان )، 
كما أن بعض هذه المنظمات العالمية لحقوق الإنسان غالباً ما تكون على صلة بحكومات بلدانها، تمدها بهذه التقارير المغلوطة، وتزيد فيها معض الروتوشات والتوابل، حتى توظفها للضغط على بلدان أخرى بذريعة عدم احترامها لحقوق الإنسان، ومن هنا تبدأ الحملة الإعلامية الممنهجة التي لا علاقة لها بالواقع، والإبتزاز والتدخل في الشؤون الداخلية  للبلدان المستهدفة.
ومن المؤكد كذلك أن بعض هذه الجمعيات الدولية، قد تكون على علم بما يقومون به هؤلاء " النشطاء الناشطين كثيراً والعملاء العلنيين"، من كذب وتضليل، بل هي التي تدربهم وتحثهم على فعل ذلك، لهذا فأغلبية المنظمات الحقوقية الغربية التي تدعي حقوق الإنسان و الإنسانية وشعارات أخرى، لا هم لها من هذه الشعارلت سوى ابتزاز رموز والقيادات العالم الثالث، خصوصاً كما قلنا العربي والإسلامي، وربما العرب والمسلمين هم المستهدفين بالدرجة الأولى لأسباب لا يعرفها إلا هم، ولأغراض مختلفة.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق