17 فبراير 2011

حركة 20 فبراير هل هي مظاهرة سلمية أم انتفاضة ؟

حركة 20 فبراير هل هي مظاهرة سلمية أم انتفاضة ؟

ككل شباب المغرب أتطلع للتطور والتغيير، فمنذ أن خلق الله الدنيا والإنسان كان ولا يزال يطمح للتغيير.


فإذا جلسنا لحظة لنراجع ذاتنا، وتحدثنا مع أنفسنا بصدق لأننا عندما نكون لوحدنا دون ثانينا ودون تباعية لأي شخص أو طبقة (غالباً ما يكون حديثها معنا وراءه استفادة أو مطلب خفي يخدمها ولا يخدمنا، بل لا يخدم حتى مجتمعنا بأي وجه من الوجوه)، فإننا نكون صادقين ونعبر داخلياً عن رأينا الشخصي بدون تزيين أو تجميل، وتكون عندنا قناعة تخلو من الكذب، لأن هذا الحديث يدور بطبيعة الحال بين شخصنا.
على هذا الأساس وكما قلنا، إذا جلسنا مع ذواتنا، وفكرنا كيف كان المغرب قبل عقد من الزمن وكيف أصبح الآن لخجلنا من أنفسنا إذا كنا من أصحاب المطالبة بالإنتفاضة !!! لأنني وأنا أتجول بتطوان صادفت أشخاصاً مجندين يوزعون مناشر على المواطنين، وعندما قرأت المنشور تفاجأت بكلمة " إنتفاضة "، فهل يتعلق الأمر بتظاهرة سلمية، كما سبق وأن أوهمونا، أم " إنتفاضة " والتي كلنا نعرف أنها، حركة شعبية واسعة لمقاومة للإحتلال. فإذا استثنينا سبتة ومليلية والجزر الجعفرية هل مغربنا محتل حتى نقوم بانتفاضة ؟.
إنني أستغرب عندما أسمع عن أصحاب هذه الحركات، ولا أتكلم هنا عن الأطفال أو الدراري الجهلاء أو المنصرين أو أكلة رمضان أو الشواذ الذين فضحهم شباب الفايسبوك، الذين لهم حس وحب الوطن، بل أعني أولئك الذين يتشدقون بأنهم مثقفين ياحسرة، والله يلعن الثقافة التي لا تنير لأصحابها حب الوطن أو تلك التي تلد لنا عملاء يتآمرون مع أعداء وطنهم، كيف أنهم يحشون رؤوسهم في التراب كالنعامة ومؤخرتهم، أعزكم الله وقبحهم إلى يوم الدين، تنادي بالإنتفاضة !!!، وهم يعرفون، حتى ورؤوسهم مدفونة في التراب، أن بلدهم غير بترولي، ومحاصر بالأعداء شمالاً وجنوباً وشرقاً، واقتصاده مستهدف بالتضييق، بافتعال مشكل الصحراء و ما يستنزفه سهر الجيش على  أمنهم من ميزانية، ومع كل هذا ملكهم الشاب يعمل ليل نهار ويجد، ولا يستثني أي إقليم من الحضور الميداني والمشاريع التنموية الهامة في ظروف دولية غير مواتية، وهم ينادون اليوم بالإتفاضة، بعد محاولات عديدة ويائسة لوضع العصى في عجلة التنمية، مرة أخرى الله يلعن اللي ما عندو لا أصل ولا مفصل، وهو في المقلى ويحنزز.
كلنا مع ثورة التنمية والتجديد التي يخوضها الملك محمد السادس منذ أزيد من عقد من الزمن، والأعداء سيتكلف الله بهم.

عبدالواحد التطاوني
وهذه مقتطفات من أولاد الإنتفاضة


وهذا جواب الشباب المناهض لهم


عبدالواحد التطاوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق