خطأ بروتوكولي في توجيه الملك السعودي يتسبب في إعفاء قائد درك الجديدة
وصل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى المملكة المغربية يوم السبت 22 يناير الجاري،
قادماً من نيويورك بعد رحلة علاجية بدأت منذ الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي. وحظي الملك عبدالله باستقبال رسمي وشعبي مغربي كبير، وتأكيداً لما ذكرته " إيلاف " في خبر مغادرة الملك نيويورك فقد تقدم مستقبليه والمرحبين به، لدى وصوله الى مطار الملك محمد الخامس الدولي، العاهل المغربي الملك محمد السادس وعدد من القيادات المغربية من مدنيين وعسكريين. وبحسب وكالة الأنباء المغربية فإنه " على طول الطريق، التي مر منها موكب جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إصطفت جموع من المواطنين لتقديم التحية له والترحيب بمقدم جلالته ".
لكن خطأ بروتوكولي في توجيه موكب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز من الدار البيضاء صوب مازاغان، سيشهد في حينه إعفاء القيادة العامة للدرك الملكي للقائد الجهوي لدرك الجديدة الليوتنان كولونيل محمد قادري وتعويضه بالكولونيل عبد المجيد الملكوني. وحسب القيادة العامة للدرك الملكي فإن موكب الملك السعودي كان، حسب الخطة الأمنية الموضوعة، سيتوجه من الدار البيضاء صوب مزغان عبر الطريق السيار، على أن يخرج من ذات الطريق ليسلك الطريق الجهوية المؤدية للمحطة السياحية من مدخلها الجنوبي.. إلا أن ارتجال بعض السعوديين المرافقين للملك عبد الله دفع بهم إلى اختصار المسار والخروج من الطريق السيار قبل النقطة المكررة وأخذ طريق أزمور قبل الولوج لمازاغان من المدخل الشمالي.
القيادة العامة للدرك الملكي اعتبرت الأمر تهاوناً من قبل عناصرها وفشلاً في تدبير الخطة الأمنية الموضوعة والمتبعة أولاً بأول من قبل القائد الجهوي لدرك الجديدة. و زاد من حرج الوضع أن الوفد الملكي السعودي انقسم إلى نصفين بعدما اضطرت كوكبة ثانية لاستكمال المسار المؤمن القديم.
تغيير مسار الموكب الملكي السعودي أفضى أيضا إلى إلغاء مظاهر الترحاب التي كانت معدة بالمدخل الجنوبي لمازاغان.. إذ كانت جيوشاً من المواطنين وفرقاً من الخيالة التي تشتهر بها المنطقة تنتظر لمدة ساعات دون أن تتمكن من لقاء الموكب السعودي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق