كيف تأسست حركة 20 فبراير وكيف تم السطو عليها
كتب رشيد عنتيد، أول مؤسس ل " حركة 20 فبراير "، في مدونته مقالاً تحت عنوان : شاهد من العصر، يشرح فيه كيف تأسست " حركة 20 فبراير ", وكيف تم السطو عليها.
يقول رشيد عنتيد، عندما كانت تونس تحتج على مسؤوليها، تأكدنا متحمسين في الفايسبوك، أن الشباب في كل مكان يحب الحرية، ويستطيع أن يقوم الإعوجاج، ويفرض رغبته في الأصلاح والتقدم، فقررنا مع مجموعة شباب نتعارف منذ ثلاث سنوات على الموقع الإجتماعي، إنشاء مجموعة سميناها آنذاك " مغاربة يتحاورون مباشرة مع الملك "، بمبادرة مني رشيد عنتيد، وهشام أحلا، وأحمد قطيب، وعمر معنوي. هناك من رفضوا المجموعة وخرجوا منها منذ البداية، خوفاً واحتقاراً، يضيف عنتيد، كنجيب شوقي، وعلي المرابط، وزينب الغزوي، وسعيد بن جبلي، وعلي عمار، وغيرهم، ممن عادوا بعد ذلك وأصبحوا يقولون أنهم من الشباب ومع مطالب الشباب ...
حتى هذه اللحظة يقول عنتيد، كل هؤلاء الذين يكذبون الآن، وعلى رأسهم سعيد بن جبلي، ونجيب شوقي، وعبد الحميد العوني، وخديجة الرياضي، يمتطون مطالب شباب مستقل، ويصرحون للصحافة أنهم أسسوا حركات الشباب الفيسبوكي ويتكلمون باسمها، هؤلاء الطارئيين، حسب قوله، لم يكونوا موجودين على الإطلاق، ويمكن الرجوع الى التعليقات والكتابات على حائط المجموعة لكي يظهر بالدليل القاطع أنهم لم يكونوا ولم يشاركوا لا في التأسيس ولا في التنظير...
في خضم النقاش وانتقاد الأوضاع في المغرب، ظهرت رغبة بعض الأطراف في التحالف مع امتدادات داخلية مع أحزاب وهيئات، لأنها كانت تعتقد أن ذلك سيكون مفيداً لحركة" حرية وديمقراطية الآن "، عند خروجها من العالم الإفتراضي الى الشارع، لكن الأصدقاء المؤسسين الرسميين للحركة أبدوا تحفظهم من إشراك جهات أخرى غير معروف موقفها وكيفية الدعم الذي ستقدمه لنا. هذا الأمر، يضيف عنتيد، اعتبره " عمر معنوي " و " تيفراز " وآخرون، أنه تهرب و شخصنة للحركة، فقاموا بالإنشقاق عن حركة " حرية وديمقراطية الآن "، وقاموا بإنشاء مجموعة " حركة 20 فبراير.. شباب من أجل التغيير "، وبدؤوا فعلاً الإتصال بشباب آخرين وإطلاعهم على رغبتهم في التظاهر السلمي. رغم ذلك حافظنا على درجة من التنسيق والتضامن بين الحركتين. في هاته اللحظة بدأ التوافد الغريب من طرف من رفضوا الفكرة من الأول، كنجيب شوقي، وسعيد بن جبلي، يقول عنتيد، وبدأت الإتهامات لنا بالعمالة وتم تبرير الإنشقاق باختراق المجموعة على خلفية ما قام به أسامة الخليفي، بقرار منفرد، بتلاوة بيان حركة " حرية وديمقراطية الآن " على موقع اليوتوب... ثم ظهرت حركات أخرى بالإضافة الى الحركتين السابقتين، منها " حركة 20 فبراير.. الإنتفاضة هي الحل ". و كلما اقترب الموعد المحدد ازداد الضغط النفسي، وبدأت تظهر الخطوات الإرتجالية ...
أما الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يضيف عنتيد، فقد قالت في البداية أنها لن تشارك في التظاهر، وستكتفي بالدفاع عن حقوق المشاركين الإنسانية، بعد ذلك أخذت الجمعية توفر الغطاء اللوجستيكي للمنسقين من المجموعتين الأخيرتين ويحضر بعض أعضائها اجتماعات التنسيق، وهي اجتماعات وتنسيقات لم يدعووا إليها مسؤولو حركة " حرية و ديمقراطية الآن "، و لم يشاركوا في مقرراتها لا من بعيد ولا من قريب...
بالموازاة مع ذلك، يقول عنتيد، عرفنا مغزى الفتور الصادر من طرف مسؤولي تلك الحركات في مجابهة الشائعات التي كنا نتعرض لها، كما لو أنه عقاب على تمسكنا بفكرة الإستقلال وعدم التحالف مع الإسلاميين واليساريين الرادكاليين. ثم لاحظنا، يضيف عنتيد، كيف أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واليسار عموماً والإسلاميين، أصبحوا يتحدثون باسم الشباب الفيسبوكي الذي بدأ متجاوزاً باعتبار بنيته الإفتراضية الغير مهيكلة.
كنا نحاول في "حركة حرية و ديمقراطية الآن "، يقول عنتيد، أن تبقي جسور التواصل ممدودة، ونحاول أن نفهم ما يجري في الكواليس من ترتيبات، ونحرص على أن لا نظهر أننا نتحارب أو نتنافس فيما بيننا، حتى وإن ظهرت رغبات في الزعامة والظهور، تظهر بجلاء من أسامة الخليفي ونجيب شوقي، وبعد ذلك سعيد بن جبلي وغيرهم...، وفي اللحظة المناسبة، يقول عنتيد، عندما تبين لنا بالملموس أن هناك قرارات تتخذ بشكل متسرع، وعدم تقدير مدى جسامة المسؤولية بالنزول للشوارع بخليط من التحالفات الغريبة ومطالب مبهمة، قررنا في حركة "حرية وديمقراطية الآن" الإعلان عن إلغاء مشاركتنا في التظاهر، لأننا قدرنا أن النضج لم يتوفر بعد لبلورة أشكال نظالية احتجاجية ناجحة.
وفي ما أشار إليه رشيد عنتيد، في ما أسماه بالخلاصات، يقول : الآن مر يوم 20 فبراير بما له وما عليه، والدولة تعاملت بذكاء مع المتظاهرين، وبينت الوقائع أن النضال الناجح لابد أن يتسم بالوضوح والواقعية وقابلية التطور... فالأقنعة سقطت عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي أبانت عن خلفيتها السياسية المتدثرة بخطاب حقوق الإنسان الوديع، والعدل والإحسان المتمسكة بالقومة والعصيان المدني، حسب قوله، وتستعمل بخبث شباب معتدل ومحايد في غالبيته، يرفض مرجعيتها وطريقة عملها السرية والملتبسة جملة وتفصيلا... ثم يضيف، اليسار المريض بالعدمية كان يجر المظاهرات إلى الأحياء الشعبية لكي يحمل معه جماعات المجرمين المتخذرين ويرفع بهم شعارات " لا مسلسل لا إجماع "، و ما لم يعرفه المتظاهرون الأبرياء أنه شعار ضد الوحدة الترابية ويدعو إلى إسقاط الملك... والآن العدل والإحسان تريد استعمال المساجد للتحريض، وهو المدخل البغيض للفتنة، تريد تقليد ما وقع في مصر.
يقول رشيد عنتيد، عندما كانت تونس تحتج على مسؤوليها، تأكدنا متحمسين في الفايسبوك، أن الشباب في كل مكان يحب الحرية، ويستطيع أن يقوم الإعوجاج، ويفرض رغبته في الأصلاح والتقدم، فقررنا مع مجموعة شباب نتعارف منذ ثلاث سنوات على الموقع الإجتماعي، إنشاء مجموعة سميناها آنذاك " مغاربة يتحاورون مباشرة مع الملك "، بمبادرة مني رشيد عنتيد، وهشام أحلا، وأحمد قطيب، وعمر معنوي. هناك من رفضوا المجموعة وخرجوا منها منذ البداية، خوفاً واحتقاراً، يضيف عنتيد، كنجيب شوقي، وعلي المرابط، وزينب الغزوي، وسعيد بن جبلي، وعلي عمار، وغيرهم، ممن عادوا بعد ذلك وأصبحوا يقولون أنهم من الشباب ومع مطالب الشباب ...
حتى هذه اللحظة يقول عنتيد، كل هؤلاء الذين يكذبون الآن، وعلى رأسهم سعيد بن جبلي، ونجيب شوقي، وعبد الحميد العوني، وخديجة الرياضي، يمتطون مطالب شباب مستقل، ويصرحون للصحافة أنهم أسسوا حركات الشباب الفيسبوكي ويتكلمون باسمها، هؤلاء الطارئيين، حسب قوله، لم يكونوا موجودين على الإطلاق، ويمكن الرجوع الى التعليقات والكتابات على حائط المجموعة لكي يظهر بالدليل القاطع أنهم لم يكونوا ولم يشاركوا لا في التأسيس ولا في التنظير...
في خضم النقاش وانتقاد الأوضاع في المغرب، ظهرت رغبة بعض الأطراف في التحالف مع امتدادات داخلية مع أحزاب وهيئات، لأنها كانت تعتقد أن ذلك سيكون مفيداً لحركة" حرية وديمقراطية الآن "، عند خروجها من العالم الإفتراضي الى الشارع، لكن الأصدقاء المؤسسين الرسميين للحركة أبدوا تحفظهم من إشراك جهات أخرى غير معروف موقفها وكيفية الدعم الذي ستقدمه لنا. هذا الأمر، يضيف عنتيد، اعتبره " عمر معنوي " و " تيفراز " وآخرون، أنه تهرب و شخصنة للحركة، فقاموا بالإنشقاق عن حركة " حرية وديمقراطية الآن "، وقاموا بإنشاء مجموعة " حركة 20 فبراير.. شباب من أجل التغيير "، وبدؤوا فعلاً الإتصال بشباب آخرين وإطلاعهم على رغبتهم في التظاهر السلمي. رغم ذلك حافظنا على درجة من التنسيق والتضامن بين الحركتين. في هاته اللحظة بدأ التوافد الغريب من طرف من رفضوا الفكرة من الأول، كنجيب شوقي، وسعيد بن جبلي، يقول عنتيد، وبدأت الإتهامات لنا بالعمالة وتم تبرير الإنشقاق باختراق المجموعة على خلفية ما قام به أسامة الخليفي، بقرار منفرد، بتلاوة بيان حركة " حرية وديمقراطية الآن " على موقع اليوتوب... ثم ظهرت حركات أخرى بالإضافة الى الحركتين السابقتين، منها " حركة 20 فبراير.. الإنتفاضة هي الحل ". و كلما اقترب الموعد المحدد ازداد الضغط النفسي، وبدأت تظهر الخطوات الإرتجالية ...
أما الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يضيف عنتيد، فقد قالت في البداية أنها لن تشارك في التظاهر، وستكتفي بالدفاع عن حقوق المشاركين الإنسانية، بعد ذلك أخذت الجمعية توفر الغطاء اللوجستيكي للمنسقين من المجموعتين الأخيرتين ويحضر بعض أعضائها اجتماعات التنسيق، وهي اجتماعات وتنسيقات لم يدعووا إليها مسؤولو حركة " حرية و ديمقراطية الآن "، و لم يشاركوا في مقرراتها لا من بعيد ولا من قريب...
بالموازاة مع ذلك، يقول عنتيد، عرفنا مغزى الفتور الصادر من طرف مسؤولي تلك الحركات في مجابهة الشائعات التي كنا نتعرض لها، كما لو أنه عقاب على تمسكنا بفكرة الإستقلال وعدم التحالف مع الإسلاميين واليساريين الرادكاليين. ثم لاحظنا، يضيف عنتيد، كيف أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واليسار عموماً والإسلاميين، أصبحوا يتحدثون باسم الشباب الفيسبوكي الذي بدأ متجاوزاً باعتبار بنيته الإفتراضية الغير مهيكلة.
كنا نحاول في "حركة حرية و ديمقراطية الآن "، يقول عنتيد، أن تبقي جسور التواصل ممدودة، ونحاول أن نفهم ما يجري في الكواليس من ترتيبات، ونحرص على أن لا نظهر أننا نتحارب أو نتنافس فيما بيننا، حتى وإن ظهرت رغبات في الزعامة والظهور، تظهر بجلاء من أسامة الخليفي ونجيب شوقي، وبعد ذلك سعيد بن جبلي وغيرهم...، وفي اللحظة المناسبة، يقول عنتيد، عندما تبين لنا بالملموس أن هناك قرارات تتخذ بشكل متسرع، وعدم تقدير مدى جسامة المسؤولية بالنزول للشوارع بخليط من التحالفات الغريبة ومطالب مبهمة، قررنا في حركة "حرية وديمقراطية الآن" الإعلان عن إلغاء مشاركتنا في التظاهر، لأننا قدرنا أن النضج لم يتوفر بعد لبلورة أشكال نظالية احتجاجية ناجحة.
وفي ما أشار إليه رشيد عنتيد، في ما أسماه بالخلاصات، يقول : الآن مر يوم 20 فبراير بما له وما عليه، والدولة تعاملت بذكاء مع المتظاهرين، وبينت الوقائع أن النضال الناجح لابد أن يتسم بالوضوح والواقعية وقابلية التطور... فالأقنعة سقطت عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي أبانت عن خلفيتها السياسية المتدثرة بخطاب حقوق الإنسان الوديع، والعدل والإحسان المتمسكة بالقومة والعصيان المدني، حسب قوله، وتستعمل بخبث شباب معتدل ومحايد في غالبيته، يرفض مرجعيتها وطريقة عملها السرية والملتبسة جملة وتفصيلا... ثم يضيف، اليسار المريض بالعدمية كان يجر المظاهرات إلى الأحياء الشعبية لكي يحمل معه جماعات المجرمين المتخذرين ويرفع بهم شعارات " لا مسلسل لا إجماع "، و ما لم يعرفه المتظاهرون الأبرياء أنه شعار ضد الوحدة الترابية ويدعو إلى إسقاط الملك... والآن العدل والإحسان تريد استعمال المساجد للتحريض، وهو المدخل البغيض للفتنة، تريد تقليد ما وقع في مصر.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق