12 مارس 2011

مسيرة 20 مارس ـ لقد حان لأبي حنيفة أن يمد رجليه، و للحجاج بن يوسف أن يقطف الرؤوس

مسيرة 20 مارس ـ لقد حان لأبي حنيفة أن يمد رجليه، و للحجاج بن يوسف أن يقطف الرؤوس 

إن أكثر أنواع الديمقراطيات قبولاً وشيوعاً في المجتمعات المعاصرة هي الديمقراطية التمثيلية وهي التي يقوم فيها أفراد المجتمع بانتخاب أفراد من بينهم يكونوا بمثابة نواب أو ممثلين عنهم في اتخاذ القرارات السياسية وإصدار القوانين والتشريعات وإدارة البرامج والمشاريع ومراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية بما يخدم مصالح الناس ويحقق رغباتهم.

فإذا كانت الإنتخابات وحدها لا تكفي لتحقيق الديمقراطية، فلا بد من توافر عناصر أخرى منها برلمان قوي ومستقل، مؤسسات مجتمع مدني فاعلة، وعلى رأسها الأحزاب السياسية، صحافة حرة، قضاء نزيه ومستقل، وأخيراً ثقافة سياسية تؤكد مثل وقيم التسامح واحترام الرأي الآخر وضرورة وجدوى المشاركة السياسية وروح المبادرة وغيرها من القيم التي تشكل بمجملها ثقافة الديمقراطية. كل هذه العناصر جاء بها خطاب، أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، حول مراجعة الدستور مراجعة شاملة، بعد أن ذكر بالثوابت التي تشكل إطاراً مرجعياً راسخاً والتي هي محط إجماع وطني.
الخطاب التاريخي ليوم 9 مارس الجاري كان بمثابة " ثورة للملك والشعب " (الثانية)، فقد أسعد قلوب المواطنين المغاربة الأحرار، وأثلج صدور المعارضين منهم حتى العثاة، وأشاد به المناضلين بالمجتمع المدني المغربي بفرنسا وغيرها، ونوهت بمضامينه دول من أعرق الديمقراطيات، ما عدا من طاح عليهم القناع وخرجوا الآن بتصريحاتهم مكشوفي الإنتماءـات، بعد أن دسوا سموم أفكارهم في عسل الشباب، ولعبوا على الوتر الحساس لما جرى ويجري في بعض الدول العربية، ودندنوا للشباب  بشعارات مستوردة مقلدين لا مبدعين، وأخرى رددوها منذ عقود بأساليب متلونة ومتنوعة، بعد أن مارسوا عليه رياضتهم المفضلة، بغسل دماغه، وشحنه وتحريضه من جديد على الخروج يوم 20 مارس بدعوى المطالبة بمطالب أخرى تتضمنها الأرضية التأسيسية للحركة (اليسارية والجمعوية اللا مسؤولة والجماعة الظلامية، أي نعم !!!). على أي حركة يتكلمون ؟!!!، هل نحن أغبياء حتى يتكلمون لنا عن " حركة 20 فبراير " التي لم يعد لها أي أثر للشباب الفايسبوكي الحر !!!، إذ اكتسحوها بشباب أحزابهم اليسارية الراديكالية وبجمعياتهم الغير المسؤولة وبجماعاتهم المحظورة، بشبابهم المتشرذم الشيوعي الماركسي اللينيني " الشيكيفاراوي المؤيد لكوبا أُمُّ البوليزاريو، (أنظروا شعاراتهم وصور أمير مؤمنيهم شيكيفارا !!! ")، والشباب الظلامي الذي يعبد شيخه، ويطبق أحلام نوم أمير مؤمنيه. هذان الخطان المتوازيان في أهدافهما، ورغم أن الخطان المتوازيان لا يلتقيان أبداً، إلا في ما لا نهاية !!!، إلا أنهما إلتقيا استثناءً هذه المرة بدعوى تأطير تلة قليلة من الشباب الغافل الذي ضربوه على العين و " طرشوه "، كفاً بكف على وجهه، بسرعة البرق حتى لا يفيق ويعيق ولا يفكر ولا يفهم ما يدور حوله، ووظفوه كدرع بشري وببغاء ينطق باسمهم ويعكس أفكارهم وينفذ قرارتهم. واستغلوا مراهقته وانعدام وعيه السياسي، فلقنوه مبادئ مشروعهم السياسي البائد الذي مات مع تحطيم جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة، وشحنوه بالبغض والكراهية لوطنهم وللمؤسسة الملكية، خدمة لأجندات أخرى معادية لوطننا، بالمناسبة، هم ونحن نعرفونها.
لقد " حان لأبي حنيفة أن يمد رجليه "،  بعد أن انكشفت اللعبة ولم يعد هناك أي جزء خفي، وتبين لنا أنهم أناس لا يعكسون الواقع بل يعكسون أفكارهم المغرضة، واتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم لم يقتنعوا بخطاب جلالة الملك ولم يستوعبوه، بل يريدون استهداف أعلا سلطة والتي تعتبر رمزاً للبلاد. ألم يقولوا : نحن لا نريد ملكاً يحكمنا ؟  ألم تصرح رئيسة جمعيتهم أن المطالب تتجاوز الدستور، إذن ماذا تريد، إن لم يكن استهداف الملك. ألا يطالبون بتغيير الفصل 19 ؟ أليس هذا تحامل كبير على رمز الأمة و حاميها. ؟ أليس هذا قصر نظر بالغ مرده الحقد و سوء الفهم.
ولقد " حان للحجاج بن يوسف الثقفي أن يقطف الرؤوس التي أينعت وحان قطافها "، لأن الخطان المتوازيان إلتقيا، وعود الثقاب " لوقيد " إذا إلتقى مع البنزين فسوف لا نجني من ورائه سوى النار والدخان، فهل من يطارد الدخان في شخص اليساريين ومن يقرأ الفنجان في شخص الظلاميين وأتباعهما المتشرذمين سيعبرون على طموحات الشعب المغربي، الذي هو دائماً متجند وراء ملكه حتى يرث الله الأرض ومن عليها ؟.
أقول لقد " حان لأبي حنيفة أن يمد رجليه "، و" حان للحجاج بن يوسف الثقفي أن يقطف الرؤوس التي أينعت وحان قطافها "وصار لابد من اتخاذ اللازم قانونياً والتعامل بكل حزم مع كل من يسيئ استغلال حرية الرأي  لأغراض تروم الإساءة للملك كما يتضح من خلال رفض خطاب جلالة الملك والإصلاحات التي يقوم بها، في حق من يدعون أنهم " حركة 20  فبراير و20 مارس. ويحرضون على إشعال الفتنة، كيفما كانوا لأن القانون فوق الجميع. أما أولئك الذين يدعون مجاناً أنهم شباب 20 فبراير، فيجب على الصحافة الحرة والمسؤولة أن تقطع نهائياً كل صلة بهم لأن بعضها أصبح أكثر من قناة الجزيرة وعداوتها للمغرب، وبعضها الآخر جعلهم مغرورين بالظهور وأدمنهم بحب الواجهة، وأذاقهم حلاوة كتابة أسمائهم في الصفحات الأولى بحروف بارزة وصور ملونة بشعارات ماركسية لينينية شيكيفارية بعد أن كانوا نكرة لا يهتم بهم أي أحد وفجأة جعلت صورهم تغزوا أغلفة الجرائد والصحف والمجلات !!!. والآن وبعد خطاب جلالة الملك شعروا بأنهم سيرجعون إلى البطالة " النضالية " التي علمتهم الكسل، فاضطروا أن " يقصحوا " رؤوسهم بعد أن أتقنوا دورهم في المعاكسة والتجديف على الرمال (لكنهم " تبورباو ")، وخلق الثغرات الوهمية للبقاء في الواجهة.  فماذا يا ترى يظنون أنفسهم ؟، ماذا قاموا به من خير وخمير، هم ومحرضيهم حتى يركبوا جميعاً فوق رؤوسنا ونقولها "بطاطاي" طلعوا لينا ف... ؟. مساكين وقحاء، يظنون أنهم أصل أو سبب الإصلاحات !!!، فجلالة الملك لم يكن ينتظر نباحهم لكي يتخذ الإصلاحات، فهو دائماً في خدمة شعبه، وإصلاح الدستور خُطط له منذ أكثر من سنة حين أعلن جلالته، عن إنشاء اللجنة الإستشارية الخاصة بالجهوية، والتي بلورت نموذجاً مغربياً صرف، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي بدوره سيعالج كل الملفات الحقوقية العالقة، وسيقوم بتفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الحكامة الأمنية والإصلاح الدستوري والمؤسساتي والقانوني وإصلاح القضاء، وكلاهما أنشئا لنفس الغاية التي ترمي إلى إصلاح الدستور إصلاحاً جدرياً، فهذا كان استجابة لعدة فعاليات سياسية وجمعوية وحقوقية ومجتمع مدني، فلا تغرنهم أنفسهم والدعاية الزائدة، التي حظوا بها، لقد افتضح أمرهم وبانوا على حقيقتهم، قدماء/جدد ف " لخواض" !!!. فهل بأفعالهم وعصيانهمم وحبهم للفتنة سنرجى منهم الخير والتغيير؟ فعلى أي تغيير يتحدثون ؟. لقد قالها الحجاج ابن يوسف الثقفي فتمعنوا فيها
 والآن سأترككم مع مقال أكثر " قصوحية " من هذا،  أنقله لكم من هيبة بريس بقلم حسن الخباز فتفضلوا :
واش أعباد الله الدولة ضرافت حتى لهاد الحد ؟ ديرو لينا شي حل مع هاد الكتاكيت
لقد قلنا غير ما مرة أن كتاكيت 20 فبراير، لا يهمهم سوى الظهور وحب الواجهة، وبعدما جربوا حلاوة أضواء الكاميرا، حيث رحبت بهم جمعية الرياضي، التي لازالت تشجعهم بعدما صرحت أن مطالبهم تتجاوز الدستور، إذن بغيتيهم يحيدو المليك، لذلك صار حب الظهور ديدنهم، وقرروا أن يستمر وجودهم على أغلفة الجرائد وعلى شاشات القنوات، بأي وجه كان. فرغم أن الخطاب الأخير للملك أثلج صدور عثاة المعارضين ، فضلا عن أعرق ديمقراطيات العالم متجلية في أمريكا، بريطانيا، فرنسا، إسبانيا ... ، إلا أن شباب الفايس بوك، لم يقتنعوا بعد، فقد اتضح الآن بما لا يدع مجالا للشك أنهم وراء رغبة رئيسهم في المطالبة بالملكية نفسها، ألم يصرح بذلك بعظمة لسانه وقال : حنا ما بغيناش ملك يحكمنا ؟.
 لقد تطورت الأمور، واتضحت الكثير من الغوامض، وصار ضرورياً اتخاذ اللازم في حق حركة 20 فبراير التي لازالت مصممة على مسيرة 20 مارس. يالله و غير كولو لي واش ماشي قلة التربية هادي ؟، واش ما خاصش والديهم البصري ؟، لقد تنازل الملك عن جزء كبير من السلطات التي ورثها عن والده الراحل، وقام بخطوات شهد الجميع على أنها ستدخل المغرب لبوابة الديمقراطية من أوسع أبوابها، لكن رؤوس هولاء القاصحة لن ينفع معها إلا زيارة استطلاعية لمركز تمارة السري، حيث علاج مثل هذه الحالات. إيلا كان الملك عسل ما تلحسوهش كلو.
إن وراء هؤلاء جهات معادية للمغرب، وتستغلهم شر استغلال سواء بعلمهم وأغلب الظن أنهم مساكن غير مدفكٌين، وما فراسهم ما يتعاود، لذلك، يجب أخذ الأمور بجدية، ووضع هؤلاء تحت المراقبة، لأن أمرهم أصبح يدعو إلى الشك، واه، الملك طيَّح كواريه ونتوما طالعين للجبل، مانخافوش، كاع هادي صحة، زعما ما بقا يقد عليكم حتى واحد ؟؟؟.
لقد صدقت الحركة الجديدة التي تنادي بالخروج بالجناوة والسيوف يوم 20 مارس لمحاربة هؤلاء المارقين، لقد قالت هذا حتى قبل خطاب الملك، فماذا سيكون رد فعلها الآن بعد كل هذا التغيير ؟، واش تندب ولا تجدب.
يقولون : الشيء إذا زاد عن حده، انقلب إلى ضده " ، وهذا هو حال هؤلاء الكتاكيت، فالديمقراطية التي صار يرفل فيها المغرب ولله الحمد، والحرية أو بتعبير أصح السيبة أطلقت الحبل على الغارب، وهذا ما جعل كتاكيت 20 فبراير يطلعوا لينا فوق راسنا.
ولحد الآن لازلت حائراً في تفسير هذا التساهل المفاجئ لأجهزة الدولة تجاههم، هل تحسب الدولة أنها إذا اعتقلتهم ستقوم الثورة، كلا وألف كلا، فهم قلة قلية جداً، والمغاربة ليسو معهم، والكم الذي ترون في مسيراتهم ما هو إلا استغلال لمكان يعج بالناس، ولازلت أتحداهم أن يختاروا ساحة خالية ويملؤوها بدراعم.
إن ما يقض مضجعنا أنهم ما قادين على تنظيم أوكايتقاصوا للفضول، كيطيروا من المقلة، فلو أنهم يضمنون لنا فقط أن الأملاك العمومية والخصوصية لن تصاب بأي ضرر، فلن نعترض على مسيرتهم، الله يجعلهم يبقاو غاديين حتى تقاضى الطريق، هادو خاصهم غير شوية الثلج ديال خوتنا فالله اللي ما يتذكروش، صحاب المكان ديال تمارة، ولو لأيام معدودة، ما تضربوهم ما والو، راه ما عندهم  فين يهزو الدق، وأنا على يقين، أنهم لن سيتحملوا، لكونهم شكلاطيون، ولاد دانونينو، غير يفرقو ماماهم يوماين متابعة، يكٌولو : عمر داود يعاود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق