31 مارس 2011

العدل والإحسان تستغفل حركة 20 فبراير

العدل والإحسان تستغفل حركة 20 فبراير
 تبادل نشطاء من حركة العدل والإحسان خلال اليومين الأخيرين منشوراً يدعو باسم حركة 20 فبراير إلى التظاهر يوم 3 أبريل المقبل، وروجت الجماعة على نظاق واسع في شبكة التواصل الفاسيبوك، شعار الطوفان، والذي يحيل على الشق الثاني من رسالة عبد السلام ياسين زعيم حركة العدل والإحسان، التي بعثها إلى الحسن الثاني سنة 1974 تحت إسم " الإسلام أو الطوفان "

وقالت مصادر متطابقة إن شعار الطوفان يوحي بأن نزول الشباب إلى الشارع هو بداية تنفيذ وعيد ياسين الذي أطلقه في تلك الرسالة. من جهة أخرى نشر أحد الأعضاء الجماعة أمس الثلاثاء على الموقع الإلكتروني لمنتديات جماعة العدل والإحسان مقالاً مما جاء فيه، " مات الحسن ولم يطبق الإسلام، وورثة إبنه محمد السادس ولم يطبق الإسلام، وكل حكام الجبر وعلى رأسهم حكام العرب لم يطبقوا الإسلام، بل حاربوه وعادوه وما زالوا يفعلون ... لقد بدأ الطوفان وهذه حقيقة كتبت في 1974، وهاهي اليوم نراها تتحقق، وجنودها انطلقوا من مجالس النصيحة، وانضم اليوم إليهم جنود الفايس بوك والتويتر وما خفي كان أعظم ". من جهة أخرى تبرأ شباب حركة 20 فبراير من شعار الطوفان، وقال أحد نشطائهم إن الشعار قد يكون بمبادرة من أحد أعضاء الجماعة، مشيراً إلى أنه لا يلزم الحركة، ومن المنتظر أن تجتمع الحركة اليوم الأربعاء لتدارس الأمر والخروج بموقف حازم من مثل هذه الشعارات، وأضاف مصدر آخر إن حركة 20 فبراير ترفض بشكل قاطع مثل هذه الشعارات، مشيراً إلى أن هناك اتفاق حول الحد الأدنى، لا ديسكتاتورية البروليتاريا، ولا الطوفان ولا دولة الخلافة، مشيراً إلى أن النضال من أجل الديمقراطية التي تعني ملكية برلمانية. إلى ذلك رفع أحد شباب جماعة العدل والإحسان الذين شاركوا في احتجاجات بمدينة فاس، شعار الشعب يريد يسقط النظام، وكتب في اللوحة التي رفعها في غفلة من المحتجين من شباب 20 فبراير، " للنظام الرحيل شعبنا عنده البديل "، كما كتب في نفس اللوحة، " لا للإستغلال ..لا للظلم .. لا للفساد "، وقالت مصادر متطابقة إن اليافطة التي رفعت وسط عشرات المحتجين لا تعني سوى أن عبد السلام ياسين بدأ يجهز نفسه للطوفان القادم، مشيرة إلى أنه استغل احتجاجات الشباب الأخيرة من أجل إحياء طموحه الذي عبر عنه سنة 1974 من خلال رسالة وجهها إلى الملك الراحل الحسن الثاني تحت عنوان الإسلام أو الطوفان، وقالت المصادر إن رفع اللافتة في هذا التوقيت بالذات، يعني أن هناك مخططا يتم الإعداد له، من أجل استغلال هذه الإحتجاجات، في رفع سقف المطالب إلى حدودها القصوى متمثلة في رفع شعار " الشعب يريد إسقاط النظام "، مستغربة في الوقت نفسه، عن التحدث باسم الشعب، بهذه الطريقة الغريبة، وقالت المصادر إن الشعار المنطقي في هذه الحالة، هو "ياسين وجماعته يريدون إسقاط النظام لإقالمة جمهورية إسلامية على غرار ما هو قائم في إيران، وهو الطرح الذي تبنته إبنة زعيم العدل والإحسان ندية ياسين.
زابريس إدريس الدادس

كلمة التحرير : جميع المغاربة ليسوا ضد الإحتجاجات من أجل التغيير في نطاق المعقول، والذي يهم المجالات الإجتماعية والإقتصادية دون المساس بالثوابت الوطنية، لكنهم ضد تسويق الشباب من طرف الجماعات الراديكالية كحزب النهج الديمقراطي وغيره، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجماعة العدل والإحسان، والذين يمثلون ثلة قليلة ولا علاقة لها بكافة بالشعب. الشباب المغربي الحر والواعي ليس بغبي، ويعلم أن  الهدف الوحيد لهؤلاء الذين كانوا إلى الأمس القريب نكرة، هو استهداف النظام، وأنهم جعلوا من بعض الشباب المسكين مطية، وركبوا عليه من أجل استعراض عضلاتهم الخاوية أمام النظام. ولاشك أنهم سيتخلون عليه في أول منعطف، بعد أن أعطاهم فرصة ثمينة للظهور، وليحاولوا يائسين الفوز على النظام.
رحم الله محرر الأحداث المغربية الذي قال : تطوع أحد شباب العدل والإحسان بفاس مشكوراً، لكشف خبايا النفوس وتبديد ظلمة السرائر لدى أتباع عبد السلام ياسين، حين انبرى من وسط جموع المحتجين لحمل يافطة تطالب برحيل النظام وتبشر بالبديل الذي ليس، في نظرهم، غير الطوفان الياسيني على طريقة المنهاج. فما رأي شباب 20 فبراير في سقف البديل المنتظر؟.
فإذا كان جميع هؤلاء شبه المناضلين الذين يريدون السطو على المغرب، صادقين وديموقراطيين وغير منافقين حقاً، فلماذا لا يكشفوا عن حقيقتهم وعن خبايا أنفسهم ويفضحوا نواياهم الحقيقية، عوض الإختباء وراء شباب، مع كامل الأسف لم يستفق بعد من عملية التخدير التي تعرض لها من طرفهم أثناء عملية غسل الضماغ والركوب على صهوته، ليعترف بأخطائه ويتواضع ويعلن أمام جميع المغاربة أنه كان ضحية استغلال من طرفهم وينتفض ويطردهم شر طردة، كما يفعل شباب الحركات الحرة التي تدافع اليوم عن التغيير في نطاقه المعقول، وكما كانت الشعارات والمطالب التي رفعها هو كذلك في أول ظهوره كشباب حر. أما أن يخرج من هنا وهناك شباب ويتبرؤون من بعض الشعارات ويقولون أنها لا تلزم حركة 20 فبراير، كما هو الحال في هذا المقال، وآخرون يدعون أن الحركة ترفض بشكل قاطع مثل هذه الشعارات، وهم لا علاقة لهم بالحركة لأنهم أصلاً يساريون وعدليون، فهذا من باب المناورات الجبانة ومن باب الخداع السياسي الحقير.
الخيانة تحت مسمى حقوق الإنسان
الإلحاد تحت مسمى حقوق الإنسان
يا نذل يا خسيس
قلب النظام تحت مسمى الإسلام
سابقة في التاريخ : اليساريين الراديكاليين والملحدين والإخوان المسلمين يتحدون على كلمة واحدة سراً !!!. فعلينا جميعاً أن نكشف هذه الفآت الضالة الدنيئة، ونفضح مؤامراتها في حق دينها ووطنها وقيادتها وشعبها، فليخرج هؤلاء المفسدون مِن جُحورهم، ويواجهوننا في العلن عوض التستر وراء الشباب البريء الذي يلقحونه بأفكارهم النابتةِ في كواليس الظلمات والسِّرِّيات، قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : " ما اجتمع قومٌ سرًّا على أمرٍ مِن أمور الدين إلاَّ كانوا على ضلالة "، فبالأحرى في أمور الدعارة السياسية.
فما هي الصدمة المطلوب إحداثها كي تجعلكم تستفيقون قليلا يا شباب من التخدير والتنويم المغناطيسي ؟ . متى ستستفيقوا من سباتكم العميق أم أنكم مع "ما فاز إلا النوام " ؟!!!. " فِي الَّضَّبَابِ " أي نعم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق