خيبة الأمل وصفعة جديدة تتلقاها الحركة من الشعب المغربي
ماروك سعد ـ مغربي أخار
لقد كان من الغير المتوقع ما لقيه أعضاء حركة عشرين فبراير اليوم بمنطقة القرية بمدينة سلا. فبعد ان قامت الحركة بتوزيع المنشورات في المنطقة على طول خمسة أيام متتالية قصد جلب استعطاف الساكنة للخروج معها. وكان اختيار هده المنطقة لحكمة، حيث ظنت الحركة أن المناطق الشعبية سوف تدعم مطالبها الغير المشروعة بعد أن تلبس عباءة المدافع عن حقوق الفقراء والفئات الضعيفة داخل المجتمع
فلعبت على وتر ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة والتكلفة المرتفعة لضريبة الماء والكهرباء، أضف إلى ذلك النقص الحاد في المرافق الإجتماعية في المنطقة. وبعد تتبعنا لمسار الأحداث علمنا أن عناصر معدودة من أعضاء الرابطة الملكية المغربية، خلية الرباط وخلية سلا وخلية تمارة، قامو بجولة في أرجاء المدينة قبل ليلة واحدة من المسيرة التي كان من المجمع القيام بها من قبل أعضاء حركة عشرين فبراير. فقام الشباب بحملة توعية للساكنة هناك، بحقيقة المطالب التي تنادي بها حركة 20 فبراير التي تلبس ثوب المدافع عن حقوق الفقراء لتركب الموجة الإصلاحية التي يقودها صاحب الجلالة. لكن المفاجأة الكبرى أن فور انطلاق المسيرة على مقربة من وسط القرية حتى فوجيء أعضاء حركة 20 فبراير، والدين هم أغراب عن المنطقة، بجموع من السكان تقف في وجوههم وتمنعهم من الحركة، بل تعالت صيحات النساء والرجال والأطفال : ملكنا واحد محمد السادس، واندهش أعضاء الحركة من ردة فعل الساكنة حيت قام السكان بطردهم، موجهين لهم رسائل قوية، أنهم لايثقون في حركتهم ولا في الأحزاب الداعمة لهم، بل يثقون في شخص واحد إسمه الملك محمد السادس. ولولا تدخل الشرطة الملحية لحماية أعضاء حركة 20 فبراير، لتعرضوا للإعتداء من قبل أبناء الأحياء الشعبية الدين عرفوا بحبهم لجلالة الملك، بحكم أنهم أبناء جيله وترعرع أمام أعينهم على شواطئ البحر، وبتواضعه الدي جعل البعض يسميه إبن الحي كناية على تواضعه ومخالطته لأبناء الشعب حتى الفقراء منهم مند أن كان ولي عهد المملكة، فلم يجد أعضاء الحركة بداً من الإنسحاب الواحد تلو الأخر بأعلامهم السوداء التي ظل السكان يستغربون لها في غياب تام للأعلام الوطنية او صور صاحب الجلالة وهدا ما أثار استفزاز مشاعر الساكنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق