حركة 20 فبراير ما جد وجد
ما سنتطرق إليه، في هذا الموضوع، لا يمكن أن يقال عنه تشهيراً، إلا من طرف من قال فيهم سبحانه وتعالى : " فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " (سورة البقرة)، بل هو يدخل في نطاق فضح كل من سولت له نفسه المس بالدين عامة، أو بأحد أركانه خاصة، وطبقاً لقاعدة : كل من انتهك حداً من حدود الله، لا مانع من تطبيق الشرع عليه...
إذن فما دمنا لا نملك الوسائل الشرعية والقانونية، من موقعنا هذا، لتطبيق الشرع أو القانون، فلا مانع لنا من باب قوله صلى الله عليه وسلم : "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لمَ يَسْتَطِعْ فَبلِسانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ اْلإِيمَانِ"، أن نفضح ولو بأضعف الإيمان (قلمنا)، بعض رؤوس حركة العشرين الذين ركبوا على الشباب الحر، وأصبحوا يتكلمون باسمه، وباسم الشعب كله. وسوف نتحاشى الحديث هنا، عن شباب الأحزاب والجمعيات " اليسارية الطفولية "، التي تتحالف في هذه الحركة، والتي بعدما كانت إلى الأمس القريب نكرة، أصبحت اليوم تتداعى بالإعجات بنفسها لدرجة أنها ترفض جميع الحلول، وتتهم جميع من لا يوافقها الرأي، ومن لا يطابقها في صورته في كل تفاصيل صورتها وماوقفها وقناعاتها، وكأن حال سبيلها يقول : لا لكذي لكذي لكذا ... فهمتو شي حاجة ؟ !!!، (يعني لا نعرف ماذا نطالب به سوى القول لا لكل الإقتراحات، والرفض من أجل الرفض، ليس إلاَّ، أنظروا آخر شريط فيديو تحته)، دافعها الوحيد هو التعصب الأعمى، وملذاتها هي معاكسة السلطة، وهدفها هو إسقاط النظام، شأنها شأن حليفتها " الجماعة " الياسينية التي اتخذت من الدين أهدافاً لتغطية مخططاتها السياسية، بعقلية إسلامية متطرفة والتي يذهب ضحيتها بعض المواطنين البسطاء والجهلاء . فقد فضحناهم في مواضيع أخرى بشكل يقيني لا يدع مجالاً للنقاش أو الظن أو لتأويلات مخالفة. لكن سنتكلم هنا عن فئة أخرى يمكن أن ندرجها في خانة اليساريين، إلا أن مصيبتها وآفاتها أفضع من ذلك، ألا وهي حركة "مالي "، أو ما يعرف بأكلة رمضان، التي لها عدة أهداف من بينها، الإفطار العلني في رمضان، وحقوق المثليين الجنسيين، واقتسام الإرث بين المرأة والرجل ب 50% ...(وباي باي الإسلام : لكم دينكم ولي دين في المغرب الإسلامي)، وقد يتبادر للذهن، من الوهلة الأولى، أن كلمة "مالي "، هي كلمة " دارجة "، والتي تعني غالباً " آش فيها "، فرغم أن التشابه قريباً جداً بمعنى أننا يمكن أن نتصور أن أحد أعضاء هذه الحركة يمكن له أن يقول" أنا مثلي جنسياً، أو وكال رمضان ومالي !!! يعني آش فيها "، لكن الصدفة، كما يقولون، أحسن من ألف ميعاد، فهذه الكلمة ما هي إلا اختضار بالفرنسية لإسم الحركة (Mouvement Alternatif de défense des Libertés Individuelles)، والتي تعني بالعربية " الحركة البديلة من أجل الدفاع عن الحرية الفردية "، هذه الحركة التي أسسها ويترأسها نجيب شوقي، رئيس تحرير موقع لكم ، الذي استنكر ويستنكر كل المغاربة الأحرار خرجاته وكتابته وتصريحاته الشادة، التي تتمحور حول عدة مواضيع وقضايا يندى لها الجبين، مثل الدفاع عن المثليين، والإلحاد، والإفطار في رمضان علناً. (حركة مالي نظمت إفطاراً جماعياً في رمضان 2009، مما أدى إلى غضب الشعب المغربي الملتزم بدينه وبثقافته الإسلامية)، فهو عضو مؤسس لحركة 20 فبراير تمثيلية الرباط، والأكثر ظهوراً في وسائل الإعلام للتكلم باسمها، من بين الكثيرين ممن " تتحزم " بهم هذه الحركة. وجماعته " مالي " و أخرى تحت مسمى : خطوة من أجل التغيير (هو مؤسسها كذلك في الفايسبوك ومؤسس موقع " شباب مغاربة من أجل الحق في الإفطار ")، يعتبرون كلهم من الحلفاء الناشطين لمكونات محور الشر الذي تتألف منه حركة 20 فبراير...
(اليساريين الرادكاليين العدميين، والجمعيات التابعة لهم كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان التابعة لحزب النهج اليموقراطي، والجماعة العدلية، وبعض الجمعيات الأمازيغية المتطرفة، والمعروفة بعدائها لكل ما هو مسلم وعربي)، المتحالفين على هدف واحد هو كراهية النظام والإساءة للدين، ورموز ومقدسات وطننا، والنيل من وحدته الترابية، فلا يأتي من فضلكم أحداً من ويقول لنا أن حركة 20 فبراير حركة شباب مستقلين كفى، كفاكم كدباً ونفاقاً، " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ " (سورة النساء).
ولنقرأ ما تروج له هذه الجماعة عبر موقعها الإجتماعي، لنكون أقرب من أفكارها، ولربما يتضح، لكل لبيب بشكل، يقيني لا يدع مجالاً للشك أوالنقاش أو الظن حول حقيقتها، ونرجو كذلك بالمناسبة أن يتفحص كل جاحد بكل موضوعية، البراهين التي نقدمها له عموماً، وبروح رياضية عالية، بعيداً عن كل عصبية فكرية أو غيرها، عن حقيقة حركة 20 فبراير، وبأنها ليست مستقلة، كما يروج لذلك العديد ممن لهم أفكار وقناعات وأهداف تشبه مكوناتها، حتى لو كانوا لا ينتسبون إليها رسمياً، " واك واك ألحق ". وأن يتفهم الجميع أننا ننظر لكل هذه الأشياء بمنظار الحق والعدل، هدفنا هو إيصال الحقيقة بحجمها الطبيعي. وأكرر لنقرأ جميعاً أفكار حركة مالي، التي تقول : " أن المطالبة بالحق في استعمال الأماكن العمومية بالنسبة لغير المقتنعين بعقيدة الصيام هو حق مشروع من حقوق حرية العقيدة المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه المغرب (إننا دولة إسلامية أنظروا هنا،لا يتكلمون عن عقيدتنا ولا دستورنا)، وأن الحق في الإختلاف والحق في الإستقلال الذاتي للأفراد بعيداً عن الوصاية الدينية بالنسبة لأي دين هو من صميم احترام حقوق الإنسان... " !!! (هذا ما يكتبون في موقعهم، حيث يتكلمون عن حقوق الإنسان الغربية أو الدولية، بعيداً عن حقوق الإنسان الإسلامية التي هي أعمق). من صميم احترام حقوق الإنسان... قال !!!، " عيني " Mon oeil كما يقول الفرنسيون فليبحثوا عن معناها إن كانوا لا يفقهون. إنه قانون الغاب هذا الذي يطالبون به، أما نحن كمسلمين في نظرهم، فلنذهب إلى الجحيم بالرغم من أن حقوقهم الإنسانية التي يدعون إليها، تتعالى على معتقداتنا وثقافاتنا الدينية، ولا تحترم مشاعرنا كمغاربة مسلمين، حيث للدين الإسلامي فعالية رفيعة في مجتمعنا منذ قرون، لا يجوز تحديها، لما في ذلك من تحد لمشاعر وقيم دينية متأصلة في نفوسنا. لقد أصبح عندهم كلام الجمعيات الحقوقية الكافرة، أحسن من كلام الله سبحانه وتعالى، حيث أن القرآن دستور الحياة لكل زمان ومكان، ويكفى أنه كلام الله ولا يأتيه الباطل أبداً ولا يستطيع أحداً تحريفه، وقوله الحق : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " (سورة الحجر)، فتباً وسخطاً وخزياً لهم.
ولنقرأ ما تروج له هذه الجماعة عبر موقعها الإجتماعي، لنكون أقرب من أفكارها، ولربما يتضح، لكل لبيب بشكل، يقيني لا يدع مجالاً للشك أوالنقاش أو الظن حول حقيقتها، ونرجو كذلك بالمناسبة أن يتفحص كل جاحد بكل موضوعية، البراهين التي نقدمها له عموماً، وبروح رياضية عالية، بعيداً عن كل عصبية فكرية أو غيرها، عن حقيقة حركة 20 فبراير، وبأنها ليست مستقلة، كما يروج لذلك العديد ممن لهم أفكار وقناعات وأهداف تشبه مكوناتها، حتى لو كانوا لا ينتسبون إليها رسمياً، " واك واك ألحق ". وأن يتفهم الجميع أننا ننظر لكل هذه الأشياء بمنظار الحق والعدل، هدفنا هو إيصال الحقيقة بحجمها الطبيعي. وأكرر لنقرأ جميعاً أفكار حركة مالي، التي تقول : " أن المطالبة بالحق في استعمال الأماكن العمومية بالنسبة لغير المقتنعين بعقيدة الصيام هو حق مشروع من حقوق حرية العقيدة المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه المغرب (إننا دولة إسلامية أنظروا هنا،لا يتكلمون عن عقيدتنا ولا دستورنا)، وأن الحق في الإختلاف والحق في الإستقلال الذاتي للأفراد بعيداً عن الوصاية الدينية بالنسبة لأي دين هو من صميم احترام حقوق الإنسان... " !!! (هذا ما يكتبون في موقعهم، حيث يتكلمون عن حقوق الإنسان الغربية أو الدولية، بعيداً عن حقوق الإنسان الإسلامية التي هي أعمق). من صميم احترام حقوق الإنسان... قال !!!، " عيني " Mon oeil كما يقول الفرنسيون فليبحثوا عن معناها إن كانوا لا يفقهون. إنه قانون الغاب هذا الذي يطالبون به، أما نحن كمسلمين في نظرهم، فلنذهب إلى الجحيم بالرغم من أن حقوقهم الإنسانية التي يدعون إليها، تتعالى على معتقداتنا وثقافاتنا الدينية، ولا تحترم مشاعرنا كمغاربة مسلمين، حيث للدين الإسلامي فعالية رفيعة في مجتمعنا منذ قرون، لا يجوز تحديها، لما في ذلك من تحد لمشاعر وقيم دينية متأصلة في نفوسنا. لقد أصبح عندهم كلام الجمعيات الحقوقية الكافرة، أحسن من كلام الله سبحانه وتعالى، حيث أن القرآن دستور الحياة لكل زمان ومكان، ويكفى أنه كلام الله ولا يأتيه الباطل أبداً ولا يستطيع أحداً تحريفه، وقوله الحق : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " (سورة الحجر)، فتباً وسخطاً وخزياً لهم.
الشيخ محمد الفيزازي ونجيب شوقي صاحب " مالي "
وفي نفس السياق، نقول أنه سبق لمحمد الفيزازي، أحد شيوخ ما يعرف بالسلفية الجهادية، أن كتب في رسالة وجهها إلى " منتدى الكرامة لحقوق الإنسان " في يونيو من السنة الماضية من سجنه، (بعد الحكم عليه بثلاثين سنة، قضى منها ثماني سنوات وراء القطبان، قبل أن يفرج عنه في 14 أبريل الجاري ضمن 190 معتقلاً من السلفية الجهادية بعفو ملكي)، أنه لا ينبغي للعلماء " أن يصطفوا في خندق المعارضة ضد السلطان، خاصة إذا كان هذا الأخير مسلماً، وأكد على أن يكون موقفهم دائماً لولي الأمر، مضيفاً أنهم غير معنيين بالإشتغال بالسياسة ". وفي نفس اليوم الذي عانق فيه الحرية، دعا في ندوة صحفية عقدت معه في بيته بطنجة، حضرتها بعض وسائل الإعلام، إلى تطهير " حركة 20 فبراير " حسب قوله، من الدخلاء والملاحدة الذين يجهرون بالأكل في رمضان... وقال جواباً عن سؤال، بعد أن شكر هذه الحركة : " ليس مثلي من ينصحهم، فهم شباب، إن شاء الله، فضلاء، وإن كان لا بد لي من نصيحة، فأرجو أن تتطهر حركتهم من الإستئصاليين الذين يسبحون ضد التيار، ويريدونها عوجاً ويتناسون، لا أقول ينسون فهم يعلمون، يتناسون أن هذا البلد، بلد الإسلام وبلد القرآن وبلد السنة، وأضاف، فالجهر بالإفطار في رمضان آفة، مصيبة على هذا البلد، والإلحاد والزندقة ظلمات بعضها فوق بعض "... وقال جواباً على سؤال آخر في نفس الندوة وبصيغة أخرى طرح عليه في ما بعد : " المهم أنا لن أيأس من الإعادة، ح.ر.ك.ة 20 فبراير حركة هذا البلد، وهي حركة إن شاء الله، نظيفة وشريفة، أرجو أن يبتعد عنها أولئك الدخلاء، الذين لا هم من المغرب ولا من المغاربة في شيء، وأظن أن الأمة بريئة منهم، وما أظن مغربياً واحداً يقبل بأن يفطر أحد جهاراً في رمضان، ولا أظن مغربياً واحداً يسوغ بالمثلية، ولا أظن مغربياً واحداً يرضى بالقول بأن دين الله، عز وجل، دين همج ودين متخلف ودين متأخر ورجعي وهلم جرى، لا أظن مغربياً واحداً شريف يقول بهذا، فهذه خطوط حمراء... ". ورداً على سؤال أحد الصحافيين، الذي ربما لم يستسغي أو لم يتقبل هذا الكلام، أو ربما كان يريد حفظ دم الحركة ولو بالقليل حين سأله، هل ترون أن لها الفضل في تسريع الملف ؟، أجاب الشيخ الفيزازي بالقول : " بل، أنا تجاوزت 20 فبراير، لأقول رحمة الله على البوعزيزي، فأنا عندما قلت رحمة الله على البوعزيزي، فهي رسالة لا تحتاج إلى مزيد في التفسير. فالبوعزيزي رحمه الله له الفضل الكبير على كل الحركات في كل العالم العربي بل، وربما في العالم كله ".
أكيد، ومن الواضح هنا، أنه عندما تحدث الشيخ الفيزازي عن الإستئصاليين الذين يسبحون ضد التيار، ويريدونها عوجاً، فاللبيب سيفهم أنه قال ذلك في إشارة واضحة إلى التيارات اليسارية، وكل الجمعيات والجماعات، وخص بهم حركة " مالي "، من أجل الإفطار في رمضان، والدليل على هذا، وكما يقولون، "مول الفز تيقفز "، فقد قفز مول الفز على الفيزازي، ورد عليه مالياً، (نسبة إلى حركته)، " مالي " بما يلي :
أكيد، ومن الواضح هنا، أنه عندما تحدث الشيخ الفيزازي عن الإستئصاليين الذين يسبحون ضد التيار، ويريدونها عوجاً، فاللبيب سيفهم أنه قال ذلك في إشارة واضحة إلى التيارات اليسارية، وكل الجمعيات والجماعات، وخص بهم حركة " مالي "، من أجل الإفطار في رمضان، والدليل على هذا، وكما يقولون، "مول الفز تيقفز "، فقد قفز مول الفز على الفيزازي، ورد عليه مالياً، (نسبة إلى حركته)، " مالي " بما يلي :
رد نجيب شوقي صاحب " مالي " على الشيخ الفيزازي
" خاصو يتحاكم محاكمة عادلة على هاذ الكلام !!!، مضيفاً أن على الدولة تحمل مسؤوليتها في محاربة نشر الكراهية والعنصرية " !!!، متناسياً سيدهم نجيب شوقي، ماذا ينشر هو، من كراهية حقيقية، وما يدعو إليه من إلحاد بالدين الإسلامي، ويدافع عليه بشراسة، ومع ذلك لم يحاكم بل، ما زال في غيه، أنظروا الشريط صوتاً وصورة واسمعوا آخر تعليق للصحافي الذي حاوره واحكموا بالحق :
نجيب شوقي صاحب " مالي " يدافع عن شذوده
الجزيرة تستنكر ونجيب شوقي يدافع عن حركته 20 فبراير
فيما ذهب فتح الله الحمداني، هو الآخر عضو في حركة 20 فبراير بتنسيقية فاس، إلى القول، حسب موقع " كود ما "، بأنه " من حق الفيزازي أن يعبر عن آرائه الخاصة بحرية لكن دون انزلاق للتحريض على الكراهية والتكفير "، وأضاف أن " يتفادى الفيزازي مثل هذه الخرجات "، معتبراً ما قاله " لا معنى له "، ثم استطرد فيما بعد، يقول موقع كود ما، " إتهام بعض أعضاء الحركة بكونهم ملحدين هو اتهام بوليسي محض روجه مندسي المخابرات على الفايسبوك وبعض الأقلام الماجورة فيما مضى، ويرفعه الآن البلطجية كشعار للتشويش على المسيرات... فكيف سقط الفزازي في فخ ترويج أقوال من صنيعة المخابرات ... أم أن للامر تفسير آخر؟ ". متناسياً هو كذلك، أن التفسير الآخر الذي يتساءل عنه هو الإسلام، وما جاء في كلام الله سبحانه وتعالى حين يقول في الصوم الذي يعتبر ركنا أساسياً من أركان الإسلام : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ". وحين يقول نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن قوله سبحانه وتعالى : " كل عمل إبن آدم له، إلاَّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ". فبماذا نصف هؤلاء الذين لا يعتبرون كلام الله، ويصفون من يقولون الحق والحقيقة بالأمن وبمندسي المخابرات والأقلام الماجورة ،إن لم نصفهم، ونكررها هنا، بالدخلاء الملاحدة ؟. فالجواب لا شك عند كل لبيب ومواطن حر شريف، بل عند حتى السفهاء أمثالهم، الذين قال فيهم سبحانه وتعالى في سورة البقرة : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ "، وفي سورة الأعراف : " وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ "، لكنهم، كما قال الشيخ الفيزازي، وأتباعهم يتناسون كل هذا، لا نقول ينسون، لأنهم يعلمون كل شيء، " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ " (سورة الحج).
أما الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي، بعد عودته مؤخراً من منفاه بالسعودية، فعن حوار له نشر بموقع هسبريس وسؤاله، ما هو رأيه في حركة شباب 20 فبراير، وهل تعبر عن شباب المغرب حقيقة بعد هيمنة العدل والإحسان وأحزاب اليسار؟ أجاب أن : " الذي يدعو إلى التغيير من حسن إلى أحسن يشكر على ذلك، وإن كان يدعو من خير إلى سوء فلا شك أنه لا يشكر على ذلك، فمن دعا إلى إصلاح وعدل وحرية في حدود الشريعة الإسلامية فندعو له بالتوفيق، ومن دعا إلى باطل أو إلى دعوى جاهلية أو إلى موبقة من الموبقات فنرجو الله أن يكفي المسلمين شره، وأن يهديه إلى الصواب وإلى الطريق المستقيم ". وأضاف، " جاء في سؤالك ما يسمى بأحزاب اليسار، فلا شك أن اليسار إذا ذكر يقصد به الإتجاه الشيوعي، وكل دولة سُلط عليها اليساريون فكأنها قنبلة هيروشيما تأتي على البلد بالفقر المدقع الدائم، وبالخراب الأخلاقي، وبكل سيئة يحمل رايتها إبليس، فليحذر المسلمون في بلد المغرب وغيره من دعاة الإلحاد واليسار، فلا بارك الله فيهم وفي دعوتهم ". وعن سؤال هل من الممكن أن يشارك في التظاهرات المقبلة لشباب 20 فبراير ليحتج على ما تعرض إليه التيار السلفي، من إغلاق دور القرآن، ومهاجمته بسبب فتاويه؟، أجاب المغراوي : " أما ما ذك.رت من سؤال في المشاركة في المظاهرات، فأنا أرى أن المظاهرات إذا كانت في بلد قائمة على الإسلام وتطبق الإسلام فلا تجوز بالأصل. وأما الدول التي هي من منهاجها السماح بالمظاهرات فإن شارك الإنسان لترشيدها ودعوتها إلى الحق والإسلام وتحذيرها من الدعوة إلى الباطل وسفك الدماء وهتك الأعراض والممتلكات، فلا شك في نفع ذلك. وأما أن يشارك الإنسان مع الغوغائيين فلا شك أن هذا انحطاط وسفول، ولا يشارك فيه إلا من مات حسه وسقط شرفه " (إنتهى حوار الشيخ)..
والخطير في الأمر، أنهم ما زالوا مصرين على ذلك حتى الآن، ناسين ومتناسين أن حقهم هذا بل، حريتهم هذه تقف عند تأثيرهم وضررهم بالآخريين، ويجهلون أنه عليهم مراعاة من حولهم وأن يتصرفوا بحرية تتفق مع عادات وتقاليد مجتمعهم والناس الذين يتعايشون معهم في الوطن المسلم الواحد، لا أن يتجردوا من الحياء ويقولون الحق والحرية.
لقد بدلوا النور بالظلام بحريتهم التي تخرج عن حدود المنطق والتي تخالف الشرائع السماوية، وتجعلهم يرفعون عالياً راية الفكر الغير مقيد وينفثون بذلك أفكارهم المسمومة في المجتمع، وقد وصل حد الوقاحة أنهم يدعون مرة أخرى إلى إفطار جماعي صباحي أو نهاري في رمضان المقبل.. للسنة الثالثة، إذ مازال موقعهم يحمل الدعوة تحت شعار " صائم لرمضان، مفطر في رمضان، كلنا مغاربة "...
فهذا أمر لا يجب السكوت عنه بتاتاً، سيما أن من يتبنوا هذا الموقف،هم أعضاء ومؤسسين وناشطين في حركة 20 فبراير التي يعرف الجميع مكوناتها رغم الدعاية، كما قلنا سابقاً، والتي يسعى بعض الذين لهم حسابات مع النظام إلى نفيها، وإخراج شعرتها (شعرة حركة 20 فبراير)، من عجين اليساريين الرادكاليين والإسلاميين وثيارات هي الأخرى يسارية، يعرفها الجميع ويعرف مواقفها من الدين وتوجهاتها نحو العلمانية!!!، ونعرف جميعاً أنها تحشر أنفها في كل المطالب الشادة التي تعبر عن أفكار من يحركونها.
ملحوظة لها علاقة بما سبق : كتب أحد الصحافيين الذي نحترمه، في الواجهة حول موضوع ما قاله الشيخ الفيزازي عن حركة 20 فبراير في ندوته، (نحن كذلك، وبالرجوع إلى مقالات الصحفي السابقة، لن نقول انقلب 180 درجة، بل نقول أن الدرجات كانت تنقلب حسب المزاج من 180 إلى ناقص 180 درجة من انتقاد، مرة ومن مدح مرة أخرى في حق حركة 20 فبراير، حتى أصبحنا لا نفهم أي شيء في النقد ولا في المدح !!!)، بعد أن قال، " هذه الأسطر الأولى للتوضيح والرد على من كاتبونا يقولون لنا إننا انقلبنا مائة وثمانين درجة من انتقاد (والله عند وصولي هنا، كنت أظنه سيتكلم عن حركة 20 فبراير لكن...)، الظلاميين، إلى التصفيق لإطلاق سراحهم...". وختم مقاله هو كذلك بنصح حركة 20 فبراير مؤكذاً هو كذلك بطريقة أخرى أنه فعلاً يجب تطهيرها من الدخلاء، حين قال : لنتحدث بصراحتنا العادية والعارية : هل يتصور شباب حركة 20 فبراير الحاملون بالحرية لوطنهم أن العدل والإحسان التنظيم على فكرة القومة والخلافة الراشدة وعودة منهاج النبوة. وتكليف الشيخ سيدي عبدالسلام ياسين بقيادة الأمة من أرض المغرب، سيحفل بأمر شباب يريدها حرية فعلية في أرض الوطن ؟، هل يتخيل " الدراري " أن لدى هؤلاء أي تشابه كيفما كان نوعه مع مطالب الحرية الحقيقية في الشارع المغربي ؟، هل يتخيلون أنه من الممكن غداً أو بعد غد إذا ما دانت الأمور لياسين وصحبه أنه من الممكن لفتاة أن ترتدي " الجينز " و " التِّي شورت " ذون ذراعين وتخرج إلى الشارع حاملة لافتة مكتوب عليها " الشعب يريد كذا وكذا ؟ ". إذا تخيل الشباب أن الأمر ممكن فليعذروني حقاً، ولكنني سأصفهم حينها بالواهمين الذين لا يعرفون شيئاً، (لا حول ولا قوة إلا بالله، مع من يتكلم، مع الشباب الذي لا يعرف شيئاً ؟، وهو يتناسى علينا أنه يعرف مع من يتكلم !!!، كولها ديريكت)، والذين لم يسبق لهم أن اطلعوا على تجارب مختلف الحركات الإسلامية في كل الدول العربية الأخرى. أما إذا كان الشباب يلعبون اللعبة بذكاء، ويعتبرون أن نزول العدليين معهم إلى الشارع يعطيهم القوة العددية اللازمة للإستماع إليهم، فعليهم أن يستعدوا لتغيير وجه العملة يوماً (فات الأوان !!!)، وليهم أساساً أن يكفوا عن إبداء إستغرابهم حين صدور تصريحات مثل تصريح الفزازي الأخير، الذي دعا فيه إلى تطهير الحركة من الدخلاء والملاحدة. (ألا يرى الصحافي بالعين النزيهة أن هذه هي الحقيقة، وهذا هو الصواب، أم أن هذا " كَيْ " للحركة قبل أن " يبخ " لها في ما سيأتي !!! وهو متحدثاً مباشرة للشيخ الفيزازي قائلاً ...). سير طهر غير عقلك نتا الأول، وسير شوف أصلاً واش مطهر ولا خصك تعاود الطهارة أيها الرجل (ما هذا، يا أخي في الإسلام ، أتطعن في ذلك ؟!!!)، هداك الله وأصلحك فعلاً. إنتهى المقال. (في الحقيقة، لم أكن أعرف عن الشيخ الفيزازي أي شيء، لكنني عندما قرأت عنه مؤخراً، وشاهدت ندوته الصحافية، عرفت من هو هذا الرجل الذي ينصحه هذا الصحفي بأن يطهر عقله و...!!!)، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ملحوظة لها علاقة بما سبق : كتب أحد الصحافيين الذي نحترمه، في الواجهة حول موضوع ما قاله الشيخ الفيزازي عن حركة 20 فبراير في ندوته، (نحن كذلك، وبالرجوع إلى مقالات الصحفي السابقة، لن نقول انقلب 180 درجة، بل نقول أن الدرجات كانت تنقلب حسب المزاج من 180 إلى ناقص 180 درجة من انتقاد، مرة ومن مدح مرة أخرى في حق حركة 20 فبراير، حتى أصبحنا لا نفهم أي شيء في النقد ولا في المدح !!!)، بعد أن قال، " هذه الأسطر الأولى للتوضيح والرد على من كاتبونا يقولون لنا إننا انقلبنا مائة وثمانين درجة من انتقاد (والله عند وصولي هنا، كنت أظنه سيتكلم عن حركة 20 فبراير لكن...)، الظلاميين، إلى التصفيق لإطلاق سراحهم...". وختم مقاله هو كذلك بنصح حركة 20 فبراير مؤكذاً هو كذلك بطريقة أخرى أنه فعلاً يجب تطهيرها من الدخلاء، حين قال : لنتحدث بصراحتنا العادية والعارية : هل يتصور شباب حركة 20 فبراير الحاملون بالحرية لوطنهم أن العدل والإحسان التنظيم على فكرة القومة والخلافة الراشدة وعودة منهاج النبوة. وتكليف الشيخ سيدي عبدالسلام ياسين بقيادة الأمة من أرض المغرب، سيحفل بأمر شباب يريدها حرية فعلية في أرض الوطن ؟، هل يتخيل " الدراري " أن لدى هؤلاء أي تشابه كيفما كان نوعه مع مطالب الحرية الحقيقية في الشارع المغربي ؟، هل يتخيلون أنه من الممكن غداً أو بعد غد إذا ما دانت الأمور لياسين وصحبه أنه من الممكن لفتاة أن ترتدي " الجينز " و " التِّي شورت " ذون ذراعين وتخرج إلى الشارع حاملة لافتة مكتوب عليها " الشعب يريد كذا وكذا ؟ ". إذا تخيل الشباب أن الأمر ممكن فليعذروني حقاً، ولكنني سأصفهم حينها بالواهمين الذين لا يعرفون شيئاً، (لا حول ولا قوة إلا بالله، مع من يتكلم، مع الشباب الذي لا يعرف شيئاً ؟، وهو يتناسى علينا أنه يعرف مع من يتكلم !!!، كولها ديريكت)، والذين لم يسبق لهم أن اطلعوا على تجارب مختلف الحركات الإسلامية في كل الدول العربية الأخرى. أما إذا كان الشباب يلعبون اللعبة بذكاء، ويعتبرون أن نزول العدليين معهم إلى الشارع يعطيهم القوة العددية اللازمة للإستماع إليهم، فعليهم أن يستعدوا لتغيير وجه العملة يوماً (فات الأوان !!!)، وليهم أساساً أن يكفوا عن إبداء إستغرابهم حين صدور تصريحات مثل تصريح الفزازي الأخير، الذي دعا فيه إلى تطهير الحركة من الدخلاء والملاحدة. (ألا يرى الصحافي بالعين النزيهة أن هذه هي الحقيقة، وهذا هو الصواب، أم أن هذا " كَيْ " للحركة قبل أن " يبخ " لها في ما سيأتي !!! وهو متحدثاً مباشرة للشيخ الفيزازي قائلاً ...). سير طهر غير عقلك نتا الأول، وسير شوف أصلاً واش مطهر ولا خصك تعاود الطهارة أيها الرجل (ما هذا، يا أخي في الإسلام ، أتطعن في ذلك ؟!!!)، هداك الله وأصلحك فعلاً. إنتهى المقال. (في الحقيقة، لم أكن أعرف عن الشيخ الفيزازي أي شيء، لكنني عندما قرأت عنه مؤخراً، وشاهدت ندوته الصحافية، عرفت من هو هذا الرجل الذي ينصحه هذا الصحفي بأن يطهر عقله و...!!!)، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
حقيقة حركة 20 فبراير في أيدي البوليساريو
أحد من زعماء 20 فبراير يروج لأطروحات البوليزاريو
فلينعثونا نحن كذلك بالبوليس والمخابرات والأقلام المأجورة والطنجية، عفواً البلطجية، ما دمنا نقول في حقهم كلمة حق، فنحن لا نبالي بذلك، فقد ورثوا هذه النعوث من أسلافهم منذ الستينيات، ورددوها أجيالهم في الجامعات، وهاهم على عهدهم سائرون ولم يزيدوا عنها سوى البلطجية !!!. فلو نعثونا بالبوليس فسوف لا يزيدنا هذا سوى فخراً، لأنه لو لم يكن البوليس لما تجرؤوا حتى للخروج لقضاء حاجياتهم ولو نهاراً جهاراً. وإن نعثونا بالمخابرات، فهذا شرف لنا، لأنهم يجهلون أن المخابرات لا يمكن لأي بلد أن يستغنى عنها، لأن الأمر هنا، ليس أمر أفراد بل أمر أمم بأكملها، فنحن نعرف أن إسقاطها، كما يطالبون بذلك، جهلاً أو بجهالة، قد يتسبب في توقف مصيرنا أو مستقبلنا بل، وأحياناً حياتنا كشعب كامل إذا ما نجحت إحدى مهماتها. وإذا نعتونا بالأقلام المأجورة فهذا شرف فوق شرف، لأننا مأجورين، من عند الله، لفضحهم، أما هم فيعملون لصالح أعداء الوطن من حيث لا يدرون، ربما بأجر أو بدونه، وما أجرنا نحن إلا بالله. وإذا نعتونا ب " البلطجية " فهذا هو أكبر فخر وشرف لأننا بلطجية ديننا ووطننا ومقدساتنا، أما هم فليبحثوا لهم عن طنجية أخرى يأكلون منها، لأن طنجيتهم " شَيٌطَاتّ " منذ أن أكل منها أسلافهم في الستينيات، كما قلنا. (أحق لنا أن نقول الطنجية فهذه كلمة على الأقل كلمة مغربية مراكشية أصيلة، أما كلمة بلطجية، فليست في قاموسنا، فهم استوردوها كما استوردوا ما يقومون به من أفعال شاذة).
فالحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام واختصنا بالقرآن وأرانا فيه قمة البيان والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين وإماماً للغر المحجلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وفي الأخير، نضرب هؤلاء الذين...، في قلوبهم مرض (البقرة 10)، ببعض التعبيرات القرآنية التي صارت تجري مجرى المثل، ولن تجد لسنة الله تبديلا (فاطر 43)، كل يعمل على شاكلته (الإسراء 84)، كأنهم خشب مسندة (المنافقون 4)، صم بكم عمي، فهم لا يعقلون (البقرة 171)، وما أنت بهادي العمي (النمل 81 والروم 53)، وذرهم في غيهم يعمهون (الأعراف 186)، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة (الأنفال 60)، ما على الرسول إلا البلاغ (المائدة، 99)، صدق الله العظيم. هذا هو ما يمكن أن ننعتهم به، لأنه ليس كلامنا الذي هو بالحروف والنطق والكتابة وبالآلات، بل كلام الله الذي ليس بحرف ولا صوت ولا لغة، وليس فيه تقديم ولا تأخير.
فلينعثونا نحن كذلك بالبوليس والمخابرات والأقلام المأجورة والطنجية، عفواً البلطجية، ما دمنا نقول في حقهم كلمة حق، فنحن لا نبالي بذلك، فقد ورثوا هذه النعوث من أسلافهم منذ الستينيات، ورددوها أجيالهم في الجامعات، وهاهم على عهدهم سائرون ولم يزيدوا عنها سوى البلطجية !!!. فلو نعثونا بالبوليس فسوف لا يزيدنا هذا سوى فخراً، لأنه لو لم يكن البوليس لما تجرؤوا حتى للخروج لقضاء حاجياتهم ولو نهاراً جهاراً. وإن نعثونا بالمخابرات، فهذا شرف لنا، لأنهم يجهلون أن المخابرات لا يمكن لأي بلد أن يستغنى عنها، لأن الأمر هنا، ليس أمر أفراد بل أمر أمم بأكملها، فنحن نعرف أن إسقاطها، كما يطالبون بذلك، جهلاً أو بجهالة، قد يتسبب في توقف مصيرنا أو مستقبلنا بل، وأحياناً حياتنا كشعب كامل إذا ما نجحت إحدى مهماتها. وإذا نعتونا بالأقلام المأجورة فهذا شرف فوق شرف، لأننا مأجورين، من عند الله، لفضحهم، أما هم فيعملون لصالح أعداء الوطن من حيث لا يدرون، ربما بأجر أو بدونه، وما أجرنا نحن إلا بالله. وإذا نعتونا ب " البلطجية " فهذا هو أكبر فخر وشرف لأننا بلطجية ديننا ووطننا ومقدساتنا، أما هم فليبحثوا لهم عن طنجية أخرى يأكلون منها، لأن طنجيتهم " شَيٌطَاتّ " منذ أن أكل منها أسلافهم في الستينيات، كما قلنا. (أحق لنا أن نقول الطنجية فهذه كلمة على الأقل كلمة مغربية مراكشية أصيلة، أما كلمة بلطجية، فليست في قاموسنا، فهم استوردوها كما استوردوا ما يقومون به من أفعال شاذة).
فالحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام واختصنا بالقرآن وأرانا فيه قمة البيان والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين وإماماً للغر المحجلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وفي الأخير، نضرب هؤلاء الذين...، في قلوبهم مرض (البقرة 10)، ببعض التعبيرات القرآنية التي صارت تجري مجرى المثل، ولن تجد لسنة الله تبديلا (فاطر 43)، كل يعمل على شاكلته (الإسراء 84)، كأنهم خشب مسندة (المنافقون 4)، صم بكم عمي، فهم لا يعقلون (البقرة 171)، وما أنت بهادي العمي (النمل 81 والروم 53)، وذرهم في غيهم يعمهون (الأعراف 186)، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة (الأنفال 60)، ما على الرسول إلا البلاغ (المائدة، 99)، صدق الله العظيم. هذا هو ما يمكن أن ننعتهم به، لأنه ليس كلامنا الذي هو بالحروف والنطق والكتابة وبالآلات، بل كلام الله الذي ليس بحرف ولا صوت ولا لغة، وليس فيه تقديم ولا تأخير.
أجيو نضحكو شوية مع عشرين فبراير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق