24 مايو 2011

حركة 20 فبراير تنهزم مرة أخرى أمام حركة 21 ماي

حركة 20 فبراير تنهزم مرة أخرى أمام حركة 21 ماي
يبدو أن الحركات المطالة بالتغيير في المغرب لا تقتصر على حركة 20 فبراير فقط، إذ احتاجت الأخيرة إلى سحر تحالفات أقصى اليسار مع أقصى اليمين لتصنع خلطة عجيبة، متكونة من متطرفي اليسار مع متطرفي الإسلاميين، وشريحة من الشباب المتعطش إلى التغيير، والمستعد ليصبح الإبن الشرعي لزواج العدل والإحسان بالنهج الديموقراطي، إذا كانت هذه العلاقة ستمنحه التغيير. 
حركة 21 ماي ليست في حاجة إلى كل هذا المجهود لأنها واحدة موحدة، ولأنها وحدة متجانسة لا حاجة لها بتقديم تنازلات إلى هذا الطرف، أو طأطأة الرأس حتى تمر عاصفة الطرف الآخر. حركة 21 ماي لم تتواصل عبر " الفايسبوك "، ولم تتبادل الصور الشخصية على " التويتر "، ولم تُصَلٌِ في جامع العدل والإحسان، ولم تتوسل مطالب الإشتراكي الموحد، ولا تحالفت مع الشيطان.
حركة 21 ماي لم تخدع سكان " البراريك " بحل مشكل الإستفادة من سكن، لمجرد رفع شعار " إسقاط لجنة المنوني "، ولم تجب الأزقة الضيقة لدروب الأحياء الشعبية لتحرض سكانها على وهم " المدينة الفاضلة ".
حركة 21 ماي كانت مع جبار الفن الأمريكي " كيني ويست "، الذي حمل إليها تغييراً راقياً عبر لوحات أكثر رقياً من مهرجان موازين. إصطفت الجماهير الغفيرة دون حاجة إلى لجنة تنظيمية، أو إلى شعارات، واستمعت ليس إلى الموسيقى، بل إلى محاضرة تاريخية في الديموقراطية ...
... أما حركة 21 ماي التي حضرت الحفل وتراصت في صفوف منظمة، وتابعت الحفل وتأملت الإستعراض/الدرس الفلسفي/الثوري. فقد ردت على المطالبين بمقاطعة موازين بطريقتها الخاصة، بالأعداد الغفيرة التي فاقت كل الأعداد، وكل الإنزالات التي قامت بها حركة 20 فبراير مستعينة بأتباع الشيخ ياسين، وقالت إنها مع التغيير تشارك فيه وتمارسه بنفسها، وليس ذاك الذي يأتي في قوالب معدة في بيوت المشيخة أو في مقر الرفاق، والتي بالمناسبة كانت ربما ستقع في مغرب السبعينيات، لكنها غير صالحة لمغرب الألفية الثالثة، مغرب يشارك في حركة التغيير العالمية، وليست التي تخضع إلى قواعد القومية الطبقية ولا الإنتماء الديني ولا الفكري. إن مغرب " كاين ما نقضيو " و " اللِّي عندو شي دراع ينوض يخدم بلادو ". عن ضحى زين الدين.
هذه رسالة نوجهها بالخصوص إلى الموقعين أسفله على البيان الذي يدين حسب قولهم، التدخل الأمني لتفريق المظاهرات (اللا قانونية والغير المرخصة)، لحركة 20 فبراير والتي كانت تنوي القيام بها الأحد 22 ماي الماضي، مع العلم أننا كنا نعرف بعض الأسماء من اليساريين والإسلاميين والأمازيغيين وازدادتنا أخرى مع هذ البيان لنتعرف عليهم من قريب، فاللهم زدنا علما.
من الموقعين على البيان : خديجة الريادي، وعبد الرحمن بنعمرو، وخالد السفياني، وعبد الحميد أمين، ومحمد مجاهد، وحسن الجابري، ومحمد العوني، وكريبي عبد الكريم، وعبد الرحيم الجامعي، ومحمد أقديم، والعبادلة ماء العينينين، وباها مصطفى، وأحمد ويحمان، وعز الدين أقصبي، وعبد العزيز النويضي، ومحمد أوهناوي، ومحمد بنهمو، وحسن نقراش، ولهناوي الحسين، ومعاد الجحري، وعبد اللطيف زروال، وزريوح سعيد، وعبد المجيد أيت حسين، وقاسم النهاشي، والمفضل بنحليمة، و بنحدوبة راضية، وكريم سباعي، وأحمد الدغيرني، وبنطالب محمد، وعبد السلام هنوف، و محمد النوحي، ومحمد العيساوي، واكميرة عبد العالي، والكبير المسكم، وعبد الحفيظ الخلطي، وأمينة خالد، وعبد الرزاق الإدريسي، وشفشاوني عبد السلام، وفؤاد عبد المومني، والشافعي مصطفى، ويوسف بوستة، ومحمد جلال، ونعيمة الكلاف، وعبد الرحيم العماري، والمصطفى الحطاب، وعبد الباقي اليوسفي، وعبد الإله بنعبد السلام، ومحمد حمداوي، والمختار النحال، ورداد العقباني، ورشيد مقصود، ومحمد السكتاوي، و الصديق لحرش، وأحمد عصيد، وعائشة عباد، ومحمد عباسي، وكومينة نجيب، وهشام الزياري، وأمينة تافنوت، والمعطي الغالي، وحميد أبكريم، ومحمد المرواني، والطيب مضماض، وعبدالرزاق بوغنبور، وخديجة بوحباد.
نسأل الله القوي الجبار أن يرينا، بمن أرادوا زرع الفتنه بين المغاربة، عجائب قدرته وعظيم سلطانه. اللهم سكن منهم ما تحركوا وحرك منهم ماسكنوا، اللهم يامرسل السحاب وهازم الأحزاب أهزم أحزابهم، اللهم اخذل الروافض والصهاينة والملحدين، وأكلة رمضان والشواد الآتمين، ومن والاهم وسار على نهجهم، اللهم لاترفع لهم راية، إلا تلك السوداء التي يرفعون مخذولين، ولاتحقق لهم غايه وجعلهم لمن خلفهم عظتاً وآية، واحفظ مغربنا ومواطنيه الأحرار، وانصر ملكه على الأعداء المننافقين، آمين يارب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق