" بكنيك " حركة 20 فبراير الإسبانية وتدخل الأمن الإسباني الظريف والحضاري
ويكيليكس و.م.ع
قوات الأمن الإسبانية تفكك بوسط مدريد مخيما احتجاجيا للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية قامت قوات الأمن الاسبانية، صباح اليوم الثلاثاء 2011.5.17، بتفكيك مخيم احتجاجي بوسط مدريد أقامه العشرات من الشباب الإسبان، معظمهم من الحركة الاحتجاجية " الديمقراطية الحقيقية الآن "، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. وأسفر التدخل الأمني، الذي وصفه عدد من الشباب، في تصريحات صحفية، ب" العنيف "، عن إصابة أحد أفراد قوات الأمن بجروح، فضلاً عن إلقاء القبض على عدد من المحتجين.
وقد شارك في عملية تفكيك هذا المخيم، التي تمت حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم، العديد من أفراد مكافحة الشغب بالشرطة المحلية، فضلاً عن مجموعة من أفراد الشرطة الوطنية.
وكان العشرات من الشباب الإسبان، ينتمون إلى الحركة الاحتجاجية " الديمقراطية الحقيقية الآن " والتي أطلقت عليها وسائل الإعلام الإسبانية إسم " حركة 15 ماي "، قد نصبوا أمس خياماً بساحة " صول ،" وسط العاصمة الإسبانية للتعبير عن استياء الشباب تجاه الوضعية السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تشهدها البلاد.
وكان العشرات من الشباب الإسبان، ينتمون إلى الحركة الاحتجاجية " الديمقراطية الحقيقية الآن " والتي أطلقت عليها وسائل الإعلام الإسبانية إسم " حركة 15 ماي "، قد نصبوا أمس خياماً بساحة " صول ،" وسط العاصمة الإسبانية للتعبير عن استياء الشباب تجاه الوضعية السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تشهدها البلاد.
وتندرج هذه المبادرة في إطار مظاهرات شهدتها، أول أمس، العديد من المدن الإسبانية، وفي مقدمتها مدريد، استجابة لنداء تم تداوله على الشبكة الإجتماعية " فايسبوك ".
وكان هؤلاء المعتصمون، الذين بلغ عددهم حوالي 500 شخص، يعتزمون الإستمرار في حركتهم الإحتجاجية المطالبة ب" الكرامة والضمير السياسي والاجتماعي " و ب " التجديد الديمقراطي " إلى غاية يوم 22 ماي الجاري، حيث من المقرر إجراء الإنتخابات المحلية في عدد من المدن والجهات الإسبانية.
كما طالب المعتصمون بإطلاق سراح وعدم متابعة 24 شخصاً ألقي عليهم القبض، مساء أول أمس الأحد، بوسط مدريد خلال اشتباكات وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن. وكان المتظاهرون، الذين بلغ عددهم، حسب المنظمين، حوالي 25 ألف شخص، قد تجمعوا مساء يوم الأحد الماضي في ساحة " ثيبيليس "، الشهيرة وسط مدريد، قبل التوجه إلى ساحة " صول " وسط العاصمة، للتعبير عن رفضهم اعتبار المواطنين " بضاعة في أيدي السياسيين والمصرفيين "، مطالبين بمحاسبة المتسببين في وقوع الأزمة الإقتصادية التي تتخبط فيها إسبانيا، مما أدى إلى ارتفاع مهول في معدلات البطالة (حوالي خمسة ملايين عاطل). كما طالب المتظاهرون بإعادة النظر في القانون الإنتخابي الذي وصفوه ب " الفاسد "، لكونه يساهم في تشكيل المشهد السياسي في البلاد.
ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية عن المتحدث باسم حركة " الديمقراطية الحقيقية الآن " فابيو غاندارا، قوله إنه " بالرغم من عدم وجود إثباتات واضحة عن المتسببين الحقيقيين في الوضع السياسي والإجتماعي، لكننا نطالب بمراجعة القانون الإنتخابي الحالي الذي يفرض على البلاد نظام القطبين الحزبيين ".
ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية عن المتحدث باسم حركة " الديمقراطية الحقيقية الآن " فابيو غاندارا، قوله إنه " بالرغم من عدم وجود إثباتات واضحة عن المتسببين الحقيقيين في الوضع السياسي والإجتماعي، لكننا نطالب بمراجعة القانون الإنتخابي الحالي الذي يفرض على البلاد نظام القطبين الحزبيين ".
مواجهة يوم أول أمس ألقي القبض فيها على 24 شخصاً وإصابة 5 من رجال الأمن
يذكر أن العديد من الشخصيات الإسبانية من عالم السياسة والثقافة كانت قد وجهت مؤخراً " نداء عاجلاً " إلى المواطنين الإسبان من أجل المطالبة بالتغيير ومواجهة وضعية تهدد " الديمقراطية والعدالة والرفاهية الإجتماعية " في إسبانيا. وأشار البيان، الذي وقعه حوالي ثلاثين من الكتاب والفنانين والأكاديميين والنقابيين والسياسين، أغلبهم من اليسار، إلى أنه " من العاجل أن يتوحد المواطنون الإسبان لمواجهة الإنتهاكات التي يعاني منها العمال والعاطلون عن العمل والمتقاعدون وأصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة ". وأوضح الموقعون، الذين رسموا صورة سوداء حول الوضعية السياسية والإقتصادية والإجتماعية في إسبانيا، أن " الديمقراطية والعدالة والرفاهية مهددة في إسبانيا، حيث يتم تهميش الرأي العام وحيث لا يتم محاسبة الممولين عن الأضرار المرتكبة (...) في الوقت الذي يتم فيه تمويل التدابير المتخذة للتغلب على الأزمة على حساب الضحايا أنفسهم ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق