24 مايو 2011

حقيقة لافتات 20 فبراير: تواطؤات، فساد وزبونية

حقيقة لافتات 20 فبراير: تواطؤات، فساد وزبونية
علمت تليكسبريس من مصادر عليمة، أن المطبعي لحسن لقاسمي المعروف بإنتماءـاته المشبوهة و ميولاته السياسية الملتوية المبنية على " الإنتهازية الإسلامية " والمتواجدة مطبعته بحي العكاري بالرباط، أصبح منذ عدة سنوات، الممون الرئيسي لجميع مواد الدعاية لحزب العدالة والتنمية والإتحاد الوطني للشغالين بالمغرب ومؤخرا لحركة " باراكا " الموالية لهذا الحزب، والذي طبع لفائدتها مئات القبعات مضروبة بعلامة الحركة لفائدة مناضلي ضد موازين و كذا لافتات تمثل أرجل " الأخطبوط – ماجدي الهمة... ". والتي تم توظيفها خلال تظاهرات " حركة 20 فبراير ".

الصورة هذه قام بطبعها المطبعي لقاسمي، بطلب من مصطفى المشتري مسؤول العلاقات العامة لحركة "باراكا"، وهو في نفس الوقت الكاتب الإقليمي لشبيبة حزب العدالة والتنمية وأحد أتباع " حركة التوحيد والإصلاح " بسلا
مواد الدعاية هذه طلبها مصطفى مشتري، مسؤول العلاقات العامة لحركة " باراكا "، وهو في نفس الوقت الكاتب الإقليمي لشبيبة حزب العدالة والتنمية وأحد أتباع " حركة التوحيد والإصلاح " بسلا.
الغريب جدا في هذه القصة هو أن مصطفى مشتري تمَ اعتماده لدى المطبعي حسن القاسمي من طرف عبد الرحيم باعلي ،المسؤول عن المقر العام لحزب العدالة و التنمية والمقرب جدا من كاتبه العام. و هكذا فإن الطلبية قد تمت باسم حزب العدالة  التنمية والأداء تم ب " الأسود " وبدون فاتورة.
لم يكن ممكنا ترك آثار خطية حتى لا يعلم المغاربة التي تقوم ضرائبهم بتمويل الأحزاب السياسية، بأن هذه الأخيرة تخدم أهدافا ليسوا بالضرورة متفقين معها. حزب العدالة والتنمية يمكنه إذن الإستمرار في إدانة الفساد المالي، المطالبة بصرامة أكثر في أداء المجلس الأعلى للحسابات وإحالة نتائج أبحاثه على النيابة العامة.
الأكثر غرابة في الأمر أنَ حسن القاسمي يعتبر من قدماء " جماعة العدل و الإحسان "، تدرج في صفوف الشبيبة الياسينية منذ صغر سنه و قضى بها 23 سنة، أي حوالي ربع قرن. هذا هو ما يفسر علاقة الثقة هاته والتواطؤ المتبادلين بين القاسمي، وحزب العدالة والتنمية وكذا حركة " باركا "، باسم التضامن الإسلامي الذي يجيز كل شيء، ويحوِر الألقاب والألوان.
إن مطلق الغرابة يكمن إذن في كون مصطفى مشتري، إطار مسير لحركة " باركا "، وهو في نفس الوقت موظف بالبرلمان. هذه المؤسسة مكنته من عمل وتطعمه من أموال الدولة من أجل أن يخرج إلى الشارع للمطالبة بحلها، قمة السخرية و المفارقة. نتساءل كيف استطاع الوصول إلى هذا المنصب ؟، هل تم توظيفه في إطار الشفافية أو أنه احتاج على دفعة صغيرة زبونية ولرعاية الحزب ليضمن بغير حق، منصب أحد آلاف حاملي الشهادات المعطلين الذين يقطعون أحذيتهم أمام البرلمان والذين قد يكونوا أحق وأجدر بهذا المنصب.
 على السيد عبد الإله بنكيران أن يكف عن المغازلة أمام كاميرات التلفزيون وأن يكون منسجما مع نفسه. لا يمكننا أن ندعي الحوار النزيه وروح المسؤولية، والشفافية و حب الوطن وأن نقوم، في نفس الوقت بتمويل أعمال منافية لهذه الروح بأموال عمومية من قبل أبناء حزب العدالة والتنمية. 
هل يختبئ بنكيران وراء شبيبة حزبه لكي يستطيع إن كان الأمر ضروريا إنكارهم و أن يدعي أن كل هذا يحاك من وراء ظهره. سيكون هذا منتهى الدناءة و تعبيرا عن عجزه لإدارة حزب بدأ ينفلت عن مسيريه
.

تليكسبريس-خاص

ملاحظة لها علاقة بالموضوع : سبق للأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران أن استهزأ في البداية بحركة 20 فبراير، وقال بالحرف الواحد : " واش لِطَبَّلْ نْطَبْلُوا مْعَاهْ "، في إشارة إلى أن حزبه لن يشارك في أي مسيرة مع الحركة، لكن حصل العكس، فمنذ أول خرجة لحركة 20 ...، وببرغماتية إحترافية، لم يترك أحد قيادييه المرموقين، " السيد الرميد رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان (التابع لحزبه) "، أي فرصة تمر دون الحضور شخصياً في مظاهرات الحركة، شأنه شأن حركة " باراكا " التابعة لهم، والتي تشارك هي الأخرى بانتظام في المظاهرات التي تنظمها حركة 20 فبراير.

فكيف يفسر لنا السيد عبد الإله بنكيران هذا النفاق السياسي، خصوصاً بعد انتقاد حزبه يوم السبت الماضي (وهو كاتبه العامالدولة، ووقوفه مع حركة 20 فبراير (لتحريضها على الخروج رغم المنع)، وهو يدعو إلى عدم قمع، حسب قول (الحزب) مظاهرات يوم الأحد 22 ماي 2011 . ويخرج إلينا يوم واحد بعد ذلك (الأحد)، في مدينة الخميسات ليغازل أعلى سلطة وينتقد 20 فبراير في نفس الوقت، حيث لم يخفي معارضته ل " النزهة " التي قامت بها حركة 20 فبراير في اتجاه إدارة " الديستي " حيث قال : " أنا أعارض ما قامت به حركة 20 فبراير وبشدة ويمكنكم أن تسجلوا هذا على بنكيران ".
هل حزب العدالة والتنمية قرأ قراءة جديدة للوضع وللحراك الإجتماعي الجاري حالياً، وبدأ حملته الإنتخابية السابقة لأوانها، لاستمالة عطف الحركة لكسب أصوات انتخابية، من جهة، ولكسب أصوات من يحبون وطنهم وملكهم، من جهة أخرى ؟، أم أن لديه نفس أهداف مكونات حركة 20 فبراير، ودخل في هذا العراك الصبياني برجل واحدة، وينتظر الدخول نهائياً، عنما تقترب الحركة من الهدف الخرافي الذي لن يأتي أبداً ؟.
نعم على السيد عبد الإله بنكيران أن يكف عن المغازلة أمام كاميرات التلفزيون وأن يكون منسجما مع نفسه. لا يمكننا أن ندعي الحوار النزيه وروح المسؤولية، والشفافية وحب الوطن وأن نقوم، في نفس الوقت بتحريض حركة 20 فبراير وتمويلها بأموال عمومية من قبل شباب حزبه.
الداودي : الملك ليس مُقدساً
واك واك ألسي بنكيران ها هو قيادي آخر مرموق في حزبك ينتقد المقدسات، ويقول : " الملك ليس مُقدساً "، كما ذَكَرْتَ ومدحت فيه، قبل يومين. إننا فعلاً لم نفهم أي شيئ !!! فرجاءً ننتظر بعض التوضيحات لنفهم كثيراً !!!!، أم أنك مرة أخرى ستختبئ  وراء قياديي حزبك لكي تستطيع إن كان الأمر ضرورياً إنكارهم، وأن تدعي أن كل هذا يحاك من وراء ظهرك ؟.
" أخليونا من لمزاح " التي قلت لنا في شريطك، يجب أن تقولها لأعضاء حزبك !!!.
وخليونا كلكم من الخداع والنفاق قبل المزاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق