26 مايو 2011

أين مديرية الأمن الوطني من متابعة فرح إبنة فؤاد عبد المومني عضوة حركة 20

أين مديرية الأمن الوطني من متابعة فرح إبنة فؤاد عبد المومني عضوة حركة 20  
شاهدوا هذا الفيديو وهو لنشرة أخبار لقناة " Grand lille tv " الفرنسية، ومقدمة الأخبار تخبرنا عن قصة فرح عبد المومني التي تقول عنها طالبة بجامعة ليل 3، والتي قضت عطلتها في الدارالبيضاء بالمغرب، وعند محاولتها الرجوع إلى فرنسا، منعتها الشرطة من مغادرة التراب المغربي. فبعد أن اجتازت الجمارك، تقول المذيعة، حجزت شرطة الحدود جواز سفرها وبطاقة إقامتها، وعرضتها لمضايقات نفسية (والحمد لله أنها لم تقل تعرضت لمسائل أخرى !!!)، ولتحقيق غير رسمي لمدة ساعة. وبمجرد رجوعها إلى فرنسا، تضيف المذيعة، وجدت حركة 20 فبراير هناك للوقف معها ومآزرتها. 

الإستقبال بمطار ليل بالورود وكل شيء مدروس مسبقاً لتشويه وطنها 
مقدمة النشرة أعطت الخط لمراسلة القناة في مطار ليل، لتعود إليهم إلى هذه المغامرة المجنونة، حسب قولها، فأخذت الفتاة المحترمة الكلمة وبدأت تشهر زوراً وبهتاناً برجال أمن وطنها وتتهمهم بتهمة خطيرة، لتلطيخ سمعتهم وسمعة المغرب والمغاربة أجمعين، فلنستمع إليها مشكورة على نضالها ووطنيتها قائلة : طلبت من الشرطي أوراقي تقول فرح، ورد علي بأنه ردهم لي، رجعت إلى الشباك، فلم أجدهم (لوكانت متأكدة أنها سلمت للشرطي أوراقها، لما رجعت إلى الشباك، وهي كذلك تجهل أن هناك ... سنتطرق إلى ما هو هناك في ما بعد ...)، فرجعت وكررت له سؤالي (أين أوراقي)، فرد علي بأنه ليس لصاً، وأوراقي سبق أن ردهم لي، وفي جميع الحالات، ليسوا سوى أوراق مغربية لا تهمه، مضيفاً ولو كانوا على الأقل أوراق فرنسية يمكن لي أن أبيعهم في السوق السوداء. وبقي الأمر هكذا، وأنا تائهة في المطار، والطائرة أقلعت وأنا بقيت في المغرب.
إخواني الشرفاء الأحرار، لا حظوا معي غباء هذه الفتاة التي اتهمت الشرطي بأنه يبيع الأوراق بالسوق السوداء !!!، وهذا اتهام خطير جداً، صرحت به لقناة أجنبية وشاهدها الملايين، وانظروا حتى غباء المذيعة والمراسلة معاً، ألم تقل لنا المذيعة في أول مداخلتها، (والكل مدون بالشريط) أن شرطة الحدود حجزت جواز سفرها وبطاقة إقامتها ؟. هل بطاقة إقامتها بفرنسا تعتبر ورقة مغربية ؟ فلماذا لم توقفها المذيعة والمراسلة وتطرحان عليها هذا السؤال البسيط ؟. أم أن همهم الوحيد كلهم، هو فضح المغرب مجاناً والتشهير به وجعله بلداً لا يحترم حقوق الإنسان ورجال شرطته يسرقون أوراق الأجانب ؟.
وأترككم (قبل أن أعطيكم دليل آخر على كذبتها، وهو ما قلت لكم سابقاً أنها تجهل أن هناك ...)، أترككم مع بعض ما جاء في رسالة الحزب الإشتراكي الموحد المدافع عليها، والتي أرسلها إلى وزير الداخلية بشأن هذه الكذبة التي قالت عنها المذيعة مغامرة مجنونة وليس كذبة مجنونة، تقول الرسالة : إن الطالبة تعرضت يوم 03 ماي الجاري بمطار الدار البيضاء، عند مغادرتها للمغرب في طريق العودة لمتابعة دراستها بفرنسا، لمعاملة بوليسة تعسفية وغير قانونية من قبل شرطة الحدود بالمطار، وأنه تم سحب وإخفاء جواز سفرها وبطاقة الإقامة الخاصة بها بعد أن قدمتها لأعوان الشرطة قصد وضع ختم المغادرة... وبعد أن قامت بإجراءـات التسجيل لدى الشباك المخصص لذلك، وقدمت لأجل ذلك جواز سفرها للمسؤول عن العملية، وبعد أن مرت عبر الجمارك، وخضعت لتفتيش جسدي ولاستنطاق غير رسمي من طرف شرطية وتم تفتيش حاجياتها اليدوية، بل خرجت إلى المنطقة الدولية للمطار... ولما طالبت بإعادة جواز سفرها وبطاقة إقامتها أنكر أعوان الشرطة وجودهما لديهم ... فكيف إذن سجلت أمتعتها التي نقلت إلى الطائرة ووصلت فعلاً إلى مطار أورلي ؟، وكيف اجتازت المصالح الجمركية وكذا شباك ختم الجوازات ؟، بل كيف دخلت المنطقة الدولية ؟ ... إن الطالبة أخرجت من المنطقة الدولية للمطار، بل ادعى مسؤولو أمن المطار بعد ذلك أنها لم تتجاوز قط نقطة الجمارك بل أنها لم تقم بأي تسجيل !!!، وبذلك تم حرمانها من الإلتحاق بدراستها فضلاً عن سحب وثائقها عن طريق الإحتيال... إن الطالبة تعرضت للمعاملات التعسفية المذكورة أعلاه، والمرتبط خاصة بنشاطها داخل حركة شباب 20 فراير بالمغرب وبفرنسا وبالأنشطة السياسية والحقوقية لوالديها " فؤاد عبد المومني "، يجعلنا نعتبر هذه الخروقات جزء من الإنتهاكات للحريات السياسية ولحقوق الإنسان بشكل عام (إنتهت الرسالة).
والآن مع الأدلة وما قلنا لكم سابقاً أنها تجهل أن هناك ... بل كلهم بما فيهم القناة، وأبوها الذي نشر مقالات/بلاغات في مواقع إلكترونية ومدونات تابعة لأعضاء حركة 20 فبراير، وحزبه الإشتراكي الموحد، وكل من آمن بهذا السيناريو/الكذبة، بأن هناك كامرات بمطار محمد الخامس الدولي، وقد رصدتها في كل تحركاتها، والوقائع كلها تدل على أنها حين تقدمت للمصالح الأمنية لتقدم شكايتها، لم تدلي سوى ببطاقة العبور لا تحمل أي تأشيرة ، مما يثبت أنها لم تقم بأي إجراءـات ضرورية للسفر التي تتم على مستوى قاعة الصعود Salle d'embarquement، وأنها لم تتعرض لأي عملية تفتيش عكس ما تدعيه. و حسب مصادر مطلعة بمطار محمد الخامس، فإن تسجيلات الكاميرات المتعددة بالمطار تظهر أن المعنية بالأمر قامت فقط بتسجيل أمتعتها لدى مكتب شركة الطيران ثم توجهت إلى منطقة ملىء بطاقات السفر حيث مكثت هناك طويلاً، وعلامات التردد بادية عليها قبل أن تتوجه نحو شرطي متواجد بالبهو العمومي للمطار لتصرح له بفقدان جواز سفرها دون أن تكون قد بلغت منطقة الصعود للطائرة التي تدعي أنها فقدته فيها على إثر خضوعها للتفتيش.
في هذا الصدد يقول عبد الرحمان الأزهري في إحدى مقالاته مشكوراً : كيف يمكن لنا إذاً أن نفهم قيام هاته الشابة بادعاء فقدانها لجواز سفرها بين نقطتي تفتيش تثبت كافة التسجيلات أنها لم تصل إليهما قط ؟... و كيف لنا أن نفهم قيام والدها بنشر مقال يزكي مزاعمها و يتهم فيه السلطات ب" ترهيب " شباب 20 فبراير وعلى رأسهم إبنته العفيفة الطاهرة ؟. ليس هناك سوى احتمالين إثنين لا ثالث لهما :
الأول هو أن يكون الأب المسكين على غفلة من أمره، يكتفي بالروايات التي تعطيه ابنته الغالية فيصدقها بكل حسن نية من منطلق أبوي صرف، و في هاته الحالة فإنه من الواجب عليه بعد ظهور الأدلة على عدم صدق الرواية التي قدمتها له إبنته، أن يتساءل عن مواطن الخلل في تربيته إياها والتي جعلتها تكذب عليه وتدفع به لنشر مقاله المليء بالمغالطات. و يبقى أضعف الإيمان، هو أن يقوم بنشر مقال آخر يتراجع فيه عما زعمه ويعتذر فيه عن عدم تعليم إبنته أن الكذب " حرام " وأن حبله قصير.
أما الإحتمال الثاني، وهو الأسوء والأرجح للأسف، فهو أن يكون الأب متواطئاً مع إبنته في محاولة المس بصورة البلاد ومؤسساتها. و في هاته الحالة، فإنه سيكون من الواجب على السلطات المعنية أن تتخذ كافة الإجراأت القانونية والقضائية الصارمة لمحاسبة كل من تسول له نفسه تشويه صورة المغرب والإنتقاص من مكانته عن طريق نشر الأكاذيب والافتراأت، وكذا اتخاد كافة الإجراءـات الضرورية من أجل إبلاغ الرأي العام الوطني والدولي بزيف هاته الإدعاءـات التي لا يبتغي المسؤولون عنها سوى لعب دور الضحية سعياً للشهرة و من أجل أن تظهر أسماؤهم بالجرائد والمواقع الإلكترونية.
ونحن كذلك نقول أين مديرية الأمن الوطني من الدفاع عن سمعة جهازها وموظفيها، بل من الدفاع عن سمعة المغرب والمغاربة، ونحن رى أن بعض عديمي الضمير همهم الوحيد أصبح  الآن هو تشويه بلدنا، والمس بأجهزتنا، بل الشريط يقول أنهم لصوص يتاجرون في السوق السوداء !!!. لو كان صحيح ما ادعت عنه هذه الفتاة، والله لسكتت هي وأبوها وحزبه وجماعتهم الحقوقية ، و " لجرجرو " الشرطي المسكين ولطرد من سلك الشرطة ببرقية تحتوي على سطرين وكأنه لم يكن.
والآن أمامكم أشرطة كامرات المطار كأدلة، وهذا الشريط الذي شاهدتموه والذي يتهم، جوراً وعدواناً، رجالكم باللصوص الذين يسرقون أوراق العباد ويتاجرون بها في السوق السوداء، فقوموا بواجبكم وبكل الطرق القانونية لرد الإعتبار لمديريتكم قبل رجالكم ومواطنيكم الأحرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق