اللاَّ معقول : هل حقاً الشعب يريد لبن العصفور ؟!!!
أولاً وقبل أن نتطرق لصلب موضوعنا هذا لا بد أن نقف عند صميم الأحداث المغربية التي تقول : " عشنا على امتداد أسبوع حافل، بكل تأكيد، بكثير من الأشياء التي تحمل كثير من الدلالات، ابتدأناها من السبت الفارط بلقاء المغرب والجزائر الذي سجل هبة وطنية في الروح القومية لسكان هذا البلد، وأعاد الكثيرين إلى المغرب وعلمه وجعلهما في الواجهة. ووصلنا بعدها إلى المعالم الأولى التي تسربت عن الدستور المغربي القادم، والتي حملت لنا بشائر كبرى لدستور يستحقه شعبنا وتستحقه دولتنا، ويستحق المغرب أن يرتبط به في الأيام المقبلة دلالة الحراك الفعلي الذي يعيشه والذي لا يشبه الحراك الآخر القائم في الدول العربية الأخرى.
هل هي العودة إلى المغرب اليوم ؟ بالتأكيد، فوسط كل النمادج التي نلاحظها هنا وهناك، إكتشفنا أن عبارة الإستثناء المغربي ليست عبارة جاهزة للإستهلاك فحسب، ولكنها شعار فعلي يستطيع أن يحتوي كل خلافاتنا، ويستطيع أن يمنحنا رداً مغربياً وجيهاً على كثير من الأسئلة التي تطرح في العالم العربي اليوم، ويستطيع وهذا أهم ما في الموضوع كله أن يشكل لنا المخرج والوسيلة الأساسية والمثلى للنجاة من الدوامة التي تبدو كما لو أنها المصير الختامي لكل دول المنطقة في هذه الأيام.
علينا بالفعل اليوم أن نؤمن بأن المغرب قادر على أن يشكل بالتفرد الذي يضعه " نشازاً جميلاً " ومقبولاً بين النغمات المرعبة التي تقترحها الدول العربية على آذان العالم كله. وهذه الوظيفة المغربية الجميلة التي قد تكون رداً على كثير من الأعطاب التي تملأ دول الجوار هي ما ظللنا كمغاربة لسنوات طويلة نردده تحت مسمى " تمغربيت "، ونقدمه باعتباره الرد الأسلم والأقدر على إيصالنا إلى بر النجاة دون خوف من شيء.
لن نغالي كثيراً في القول ونحن نزعم أننا قادرون بفضل " تمغربيت "، هاته على المرور من منطقة الإضطرابات التي يمر منها العالم العربي، وأننا سنصل بر نجاتنا شرط أن تبقى الروح المغربية التي نحياها اليوم على حالها صامدة وقادرة على العودة باستمرار إلى الواجهة كلما طلبناها أو وجهنا لها النداء ".
علينا بالفعل اليوم أن نؤمن بأن المغرب قادر على أن يشكل بالتفرد الذي يضعه " نشازاً جميلاً " ومقبولاً بين النغمات المرعبة التي تقترحها الدول العربية على آذان العالم كله. وهذه الوظيفة المغربية الجميلة التي قد تكون رداً على كثير من الأعطاب التي تملأ دول الجوار هي ما ظللنا كمغاربة لسنوات طويلة نردده تحت مسمى " تمغربيت "، ونقدمه باعتباره الرد الأسلم والأقدر على إيصالنا إلى بر النجاة دون خوف من شيء.
لن نغالي كثيراً في القول ونحن نزعم أننا قادرون بفضل " تمغربيت "، هاته على المرور من منطقة الإضطرابات التي يمر منها العالم العربي، وأننا سنصل بر نجاتنا شرط أن تبقى الروح المغربية التي نحياها اليوم على حالها صامدة وقادرة على العودة باستمرار إلى الواجهة كلما طلبناها أو وجهنا لها النداء ".
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها عصية على الأعداء، منذ العصور السحيقة التي تعاقبت عليها حضارات الآشوليون والموستيرية، العاتيرية، الإيبروموريزية، الموريتانية الطنجية، والإسلامية منذ القرن الأول الهجري.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها لها الشرف بغزو أوروبا وبفضلها دخل وانتشر وبقي الإسلام بالأندلس ثمانية قرون.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها تنافست مع خلفاء بني أمية في الأندلس، وزادت في روح الإسلام بها أربعة قرون (خلافة قرطبة مملكة المرابطين ثم خلافة الموحدين هناك) !!!.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها متعددة في مكوناتها القومية والسكانية واللغوية والثقافية.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها احتضنت عبر تاريخها كثيراً من العناصر البشرية القادمة سواء من الشرق، مثل الفينيقيون واليهود الشرقيون والعرب، أو من الجنوب، كالأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، أو من الشمال، كالرومان، الوندال، واليهود الأوروبيون.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أن لها مكونات بشرية أثرت على التركيب العرقي والإجتماعي الذي صار يضم تعدداً قومياً، لا يوجد بأي بلد، نزخر ونفتخر به.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها الوحيدة التي لم تستطع الدولة العثمانية (وهي الإمبراطورية الإسلامية التي حكمت ستة قرون وامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث خضعت لها كامل آسيا الصغرى وأجزاء كبيرة من جنوب شرق أوروبا، وغربي آسيا، وشمالي أفريقيا حتى غرب الجزائر)، أن تطأ قدميها أراضيها.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها لشجاعة رجالها لم تُستعمر (حماية) من طرف فرنسا وإسبانيا سوى عشرات السنين، بينما جارتها الجزائر استعمرت من طرف فرنسا بعد استعمار العثمانيون لها، مائة وثلاثون سنة.
إنها الروح المغربية أيها الخونة المطالبين بلبن العصفور.
إنه الوطن المغربي أيها الجبناء المطالبين بلبن العصفور، فمهما تكالبتم عليه ومهما شوهتم صورته ومهما ضخمتم أحداثه وبحثتم له عن أخبار وصور الأكشن السلبية ورددتموها عبر عشرات الأبواق الداخلية والخارجية سيظل شامخاً عزيزاً عظيماً، وسيبقى بإذن الله شوكة في حلقكم وحلق كل عدو خائن يطالب بلبن العصفور.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها لها الشرف بغزو أوروبا وبفضلها دخل وانتشر وبقي الإسلام بالأندلس ثمانية قرون.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها تنافست مع خلفاء بني أمية في الأندلس، وزادت في روح الإسلام بها أربعة قرون (خلافة قرطبة مملكة المرابطين ثم خلافة الموحدين هناك) !!!.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها متعددة في مكوناتها القومية والسكانية واللغوية والثقافية.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها احتضنت عبر تاريخها كثيراً من العناصر البشرية القادمة سواء من الشرق، مثل الفينيقيون واليهود الشرقيون والعرب، أو من الجنوب، كالأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، أو من الشمال، كالرومان، الوندال، واليهود الأوروبيون.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أن لها مكونات بشرية أثرت على التركيب العرقي والإجتماعي الذي صار يضم تعدداً قومياً، لا يوجد بأي بلد، نزخر ونفتخر به.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها الوحيدة التي لم تستطع الدولة العثمانية (وهي الإمبراطورية الإسلامية التي حكمت ستة قرون وامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث خضعت لها كامل آسيا الصغرى وأجزاء كبيرة من جنوب شرق أوروبا، وغربي آسيا، وشمالي أفريقيا حتى غرب الجزائر)، أن تطأ قدميها أراضيها.
حكمة التاريخ على الروح المغربية أنها لشجاعة رجالها لم تُستعمر (حماية) من طرف فرنسا وإسبانيا سوى عشرات السنين، بينما جارتها الجزائر استعمرت من طرف فرنسا بعد استعمار العثمانيون لها، مائة وثلاثون سنة.
إنها الروح المغربية أيها الخونة المطالبين بلبن العصفور.
إنه الوطن المغربي أيها الجبناء المطالبين بلبن العصفور، فمهما تكالبتم عليه ومهما شوهتم صورته ومهما ضخمتم أحداثه وبحثتم له عن أخبار وصور الأكشن السلبية ورددتموها عبر عشرات الأبواق الداخلية والخارجية سيظل شامخاً عزيزاً عظيماً، وسيبقى بإذن الله شوكة في حلقكم وحلق كل عدو خائن يطالب بلبن العصفور.

هذا هو المغرب الذي نعرفه أيها الجبناء المطالبين بلبن العصفور، وطن المجد ووطن العظماء ووطن الأحرار الذين قاوموا جميع المستعمرين عبر التاريخ والعصور، وانتصروا رغم العملاء والخونة أسلاف المطالبين بلبن العصفور.
هذا هو المغرب الذي نعرفه أيها الجبناء المطالبين بلبن العصفور، المغرب الذي لم نكن نظن أن رغم مرور السنين، مازالت سلالة العملاء والخونة لم تنقرض، أو أنها انبعثت من رمادها، لتطالب بهذا الحجم من الخيانة، وهذا الحجم من الحقد والنفاق على وطنها، الذي طالما كان غفوراً رحيماً بها، بلبن العصفور.
أن تكون مواطناً حراً فإنك ولاشك ستكون مغربي حر من سلالة المغاربة الوطنيين الأحرار لا من طينة العملاء وأذناب الإستعمار المطالبين بلبن العصفور...
أن تكون مواطناً حراً فإنك ولاشك تعرف أن التاريخ يعيد نفسه ويبين لك أن الرجوع إلى الأصل أصل، وأنك ولا شك تتبع أصلك الحر، ومازلت على عهد أجدادك، ولا ترضى كما لا نرضى أن يتكلم باسمنا المطالبين بلبن العصفور.
فوالله، ولو طالبتم بلبن العصفور، و" بردتم على قلوبكم " ب " ولو طارت معزة " و " ما مفكينش "، فإننا لن نتنازل عن شعارنا الخالد الله الوطن الملك.
فالشعب الحر لا يريد لبن العصفور لأنه بكل بساطة من سابع المستحيلات، وما يريده هو :
شعار المملكة المغربية الشريفة
إنه " الأكسجين " الذي نتنفس به، ويستحيل أن نعيش بدون جرعة يومية منه .
الله ـ الوطن ـ الملك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق