17 يونيو 2011

كن مغربي مقاد ولاخوي البلاد


موحى الأطلسي:  "  كن مغربي مقاد ولاخوي البلاد  "
وأخيراً انبلج فجر الدستور الجديد ممكناً العيون البصيرة والعقول المتبصرة من التمييز بين اللونين الأبيض والأسود، وبين قوى الخير التي تعشق هذا الوطن إلى درجة الصوفية، والقوى المتربصة به شراً، رغم قصائدها الغزلية المتصنعة لعشق الوطن ورموزه.
الأعلام السوداء رسالة سيئة جداً وسلبية للغاية
تتنافى مع حبنا لوطننا ولعاداتنا وتقاليدنا
وتعتبر دخيلة لن يسمح إطلاقاً أي مواطن حر 
أن تخدش مشاعره وكرامته. سود الله وجوههم 
 لقد تخلى الملك عن صفة القداسة، لأنه يدرك أن مكانته في قلوب البسطاء من شعبه تتجاوز مجرد كلمة في الدستور، لكن بعض الجهات إفتضحت سوءتها لما تخلت عن قدسية الوطن، واعتقدت واهمة أن تقليدها لأشكال احتجاج ما سمي ب " الربيع العربي " ومحاولة إسقاطها على الوطن سيعطيها مكانة الثوار في تونس ومصر.
 المقصود هنا حركة 20 فبراير التي وقعت على شهادة وفاتها يوم انحرفت عن مشروعية مطالب الشعب ووهبت بكارتها للافتضاض على سرير جمعت فيه شهوة الإنقضاض على مصير ومقدرات بلد الأضداد، من  يسار النهج العدمي إلى عدليي " القومة ".
 لقد اعتقد الشباب الغفل و" المغوفل " من أمثال أسامة لخليفي وصبايا سراويل " الطايباس " و" سليم " أن عرض تصريحاتهم في الجزيرة أو فرانس 24 سيصنع منهم قادة الغد، وهم الفاشلون في مسارهم الدراسي، لكن الزمن كشاف، حيث تبين أن حركة 20 فبراير كانت مجرد فقاعات صابون، أطلقت لاختبار الميدان، ولما اتضح لمطلقيها أن الصراع أكبر من مجموعة شباب تغويهم شعارات براقة ويافطات " القاسمي "، خرجوا من قوقعة التقية، معلنين الحرب ضد قيم الحرية والديمقراطية والحداثة.
 الآن بعد الخطاب الملكي الذي يعتبر آخر مرحلة تقريرية قبل المرور إلى الإستفتاء الذي سيقول الشعب المغربي رأيه فيه إما بنعم أو لا، نتساءل عما إذا كان ثمة لزوم لمواصلة استفزاز شعب سيادي بالخروج في الشوارع ؟.
 الجواب قطعاً لا، لأن الدستور سيفتح الباب للشروع في إنجازات أخرى ومكتسبات جديدة. وعلى الدولة المغربية والقيمين عليها استخلاص الدروس مما سلف، وعدم إعطاء أصحاب النزوات أكثر من حجمهم. إن المغرب دولة قائمة الأركان والسيادة المستمدة من إرادة الشعب، لذا، فعلى من لم يرقه ذلك أن يحزم أمتعته ويرحل للجهاد والإرهاب بعيداً عنا، أو يهز الرحال إلى كوبا النموذج الأخير المتبقي من أممية الحريف.
 ليكن شعار المرحلة المقبلة : " كن مغربي مقاد ولا خوي لبلاد ".
موحى الأطلسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق