22 يونيو 2011

أنا الشعب البلطجي المرتزق الشماكري المقرقب ولكني المواطن يساوي صوت واحد

أنت بلطجي مرتزق شمكار مقرقب : أنا الشعب الذي تكرهون وتحتقرون أنا سر عقمكم وهامشيتكم 
تحركت بعض المنابر الإعلامية لترسيخ حقيقة تعكس من جديد النظرة الدونية لجزء من النخبة المعارضة لأطراف من الشعب المغربي، فلكل التزاماته السابقة واللاحقة في معالجة القضايا العامة، غير أن هناك بعض الأوساط التي تعبأت نيابة عن " اللي ما كادين علا تقل " من أجل تشويه صورة الذين يرفضون إملاءـات 20 فبراير باسم الشارع المغربي، وتصنيفهم على أنهم بلطجية ومرتزقة، مقرقبين، شمكارة، كأن الذين قالوا نعم للدستور هم حثالة المجتمع، وأن الأحزاب التي قالت نعم قالتها لأنها تلقت إملاءـات والشعب الذي خرج، خرج لأنه تلقى مقابلاً مادياً من أجل الخروج، عندما تحتقرون شعبكم فانتظروا أن يحتقركم بطريقته.

الشعب لا يريد واقع ليبيا ولا واقع سوريا ولا واقع اليمن، يريد صيانة حاضره وتطوير غده، ولكنه الشعب فأعتى المتعجرفين لا يساوي إلا صوتاً لا يتجاوز صوت الإنسان الذي سماه مقرقب وشمكار ومرتزق وبلطجي حتى و لو وقع مقالاً في منبر يوزع الآلاف، والمنابر بكاملها في المغرب لا يساوي أكثر من 300 ألف نسخة موزعة يومياً، والشعب لا يقرأ الجرائد حتى يصله مساجها المخدوم، هناك بعض الناس يتمنون أن تخلوا الشوارع ويحتكرها 20 فبراير، لأنهم لا يريدون لغيرهم أن يخرجوا باش يسلكو أيامهم الأمنية والإستخباراتية والإعلامية، وهذا ما يفسر أن كثيراً من السلطات التي كانت مكلفة بتطبيق القانون كانت قاسية في حق الذين رفضوا 20 فبراير، والذين أرغمتهم السلطة منذ بداية الحراك على عدم الخروج وانضبطوا للمخزن ولم يخرجوا.
ولكن بعد 17 يونيو لم يعد في مقدور " اللي ما كادين علا تقل " أن يمنعوا غير 20 فبراير لكنهم بالمقابل تصيدوا صوراً لحالات نشاز لنشرها حتى يجبروا الشعب على عدم الخروج  ويظل في مكمنه، مع العلم أن أغلب المتفلسفين لا يصوتون، ليس لأنهم يرفضون الدستور ولكن لأنهم يرفضون أن يصطفوا مع الشعب من أجل أداء واجب التصويت ويريدون أن تأتي عندهم صناديق الإقتراع إلى بيوتهم حتى يصوتوا علا خاطرهم، بلا صداع الشعب، كما تتم معاملتهم عندما يريدون بطائق التعريف أو الباسبور أو.... كلها بدون صف ووحدها السفارات الأجنبية انتبهت إلى عقدة عدم انتمائهم للشعب فألزمتهم بالإستفادة من الإمتياز، ولكن مقابل المرور عبر مكاتب المصالح المعلومة ليفيدوا بخبرتهم أهل الديمقراطية وحرية الإعلام في البلدان التي لا ترى فيها الشمس إلا لماماً.
بلطجي، مرتزق، شماكري، مقرقب ولكنه المواطن إكس، الذي يساوي صوت واحد، عندما يعرف الذين يمارسون الإستمناء السياسي سر المغرب الآخر، يمكن لهم آنذاك أن يصلوا على ظهر الشعب إلى ما يحلمون به ثورة أو ثور أو غيرها من مستلزمات الوصاية باسم لقراية ولغميق الملموس للإقصاء الملموس.
أنا الشعب الذي رميتم دستور مؤسساته وأغلبيته في مزبلة قلتم أنها مزبلة التاريخ، فلو كنتم ديمقراطيين واخترتم لا أو المقاطعة أو الإمتناع وعبرتم عنها واحترمتم نعم ديالي لاحترمتكم، ولكنكم  اخترتم طريق الإستبداد، أنا الشعب الذي تكرهون وتحتقرون، أنا الشعب الذي اختار سادس محمديي الدوحة العلوية الشريفة، أنا شعب أمزوار و لحبيب، أنا شعب أكليد، أنا الشعب الذي لا تعرفون وسوف تعرفون الذي أنتم له كارهون.
أكورا  بريس

نعم إنه مطلب حقوقي وتاريخي ومنسجم مع اللحظة التي نعيشها. لا شك أن هذا الوطني البسيط يدرك أن وسط الشعب هناك شعوب، فهو من الشعب الحقيقي الذي يتمسك بدينه وبوطنه وبملكه، ويطالب برحيل وتغيير الشعب الغير حقيقي الذي لا توابث له. ولا شك أنه لا يريد بالرحيل القتل أو الرجم كما يبشر به العدميون والدمويون، لكن يريد به رحيل وتغيير سلوك الشعب الذي لا يعرف نعم، ولا بديل لديه سوى قول لا من أجل لا، الشعب الذي لا يعيش إلا في الضجيج والخرافات خوفاً من أن يفتضح أمره وتنكشف سوأته.
نتساءل الآن وقد افتضح أمره وانكشفت عورته هل سيبقى ينفعه الضجيج ؟

كن مغربي مقاد ولاخوي البلاد  "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق