المغرب بلطجي أم ديموقراطي رسالة إلى النهج الديموقرطي العدمي

مجلس أوروبا يمنح اليوم المغرب وضع شريك في الديمقراطيّة 
 هذه رسالة موجهة إلى من يصفون المدافعين عن الدستور الجديد، والذين نظموا بدورهم أول أمس الأحد، تظاهرات ضد الإحتجاجات التي تنفذها  حركة 20 فبراير، ب " البلطجية " (فرغم أن كلمة " بلطجية " المصرية دخيلة علينا ولا  توجد في أي قاموس مغربي عربي أو أمازيغي، بل في أي لغة من لغتينا الرسمية ولا في أي لهجة من لهجاتنا المغربية والتي تفوق الستين، ورغم الجدل الواسع الذي أثارته في بلادنا بعد أن أطلقها المحركين لحركة شبابية لا وجود لها أصلاً على أرض الواقع اللهم " الشيبانيين " و " الشارفات " و " البايرات " و " العاكٌرات " من اليساريين والعدليين والسلفيين الذين يحركون بعض الكراكيز من الشباب التابع لهم

 ويملون عليهم الكلمات والشعارات العدمية)، نقول هذه الكلمة لنرد بها الصاع صاعين لخفافيش الظلام الذين وصفوا من يرفعون شعار التغيير بالملك ومع الملك، ملتحفين العلم الوطني، وحاملين صور البلاد جلالة الملك أمير الؤمنين محمد السادس نصره الله وأيده،  وهلك معارضوه ومن عاداه، وهاتفين لمشروع الدستور، بهذه الصفة التي تنطق عليهم هم أصلاً .

 
أولاً نوجه هذه الرسالة للنهج الديموقراطي (الإسم على غير مسمى)، لصاحبه لحريف عبد الله وجمعيته لحقوق الإنسان دون الآخر، لصاحبتها خديجة الريادي أوالرياضي، والأحزاب والجمعيات والنقابات الأخرى التي تسير على نهجهما، أن المغاربة الأحرار والتاريخ لا ولن ينسوا ما قاموا به ضد مغربنا وتوابثه وضد وحدته الترابية وتشويهه أمام الدول الصديقة منها والعدوة.

ـ فهل ينسى عبد الله لحريف عرقلته لمشروع الوضع المتقدم للمغرب مع الإتحاد الأوروبي، وذهابه قبل ثلاثة أشهر إلى البرلمان الأوربي وخطابه هناك المناوئ لبلده، ومقابلته هناك مع ممثلي جبهة البوليساريو ؟. ألم تفضح الصور والأخبار المنشورة في الإعلام الوطني والدولي زيف وبطلان الشعارات التي يدافع عنها النهج الديمقراطي وراء يافطة حركة 20 فبراير ؟.

ـ وهل تنسيت خديجة الرياضي خرجاتها الإعلامية في القنوات الدولية خصوصاً قناة الجزيرة القطرية وما قامت به من تشويه في حق بلادها ورجال أمنها وكم وصفتهم بالقمع والهمج.

- وهل تنسيت خديجة الرياضي مطالبتها هي كذلك بحق البوليساريو في تقرير مصيره بنفسه ؟ وهي هكذا تدافع عن حقوق ثلة من الإنفصالين (بعض الآلاف) على حساب شعب بأكمله (أربعين مليون وما فوق) !!!. هل هذه هي الديموقراطية وحقوق الإنسان عندهما ؟.

هل تنسيت ما صرحت به للجزيرة في شهر أبريل أمام ملايين المغاربة والأجانب، أن هذا الدستور يعتبر دستوراً استبدادياً معاكساً للديموقراطية والحرية في البلاد (أنظروا كانت تحكم على الدستور قبل ميلاده وهي لا تعرف حتى مضامينه وترفضه، ويرفض حزبها حتى المشاركة في لجنة مراجعته)، هل تنسى معاكساتها لتوجهات النظام، هل تنسى الكره الذي تكنه للملك، وتشويها لإصلاحاته ؟. 
ـ هل ينسى العدل والإحسان ما يقوم به ضد النظام وما يصرح به أعضاء جماعته من تصريحات مناهضة لتوابث بلدنا، وما يقومون به من تحريضات وما يرفعونه من شعارات، وما يقومون به من استفزازات لرجال أمننا وتمثيلهم لسيناريوهات أمام كامراتهم لالتقاط لقطات وفبركتها وإشهارها لتشويه سمعة بلدنا أمام المنتظمات الدولية ؟. هل ينسى العدل والإحسان سبه وقذفه لآلاف المغاربة، لا لشيء سوى لأنهم اختاروا مشروع دستور لا ينكر ديمقراطيته ولا ايجابياته إلا جاحد، أو حقود، أو كافر بالدمقراطية، وقرروا التصويت بنعم.

هل ينسى العدل والإحسان مطالبته على لسان خليفته ندية ياسين بالجمهوية ونسيت جمهوريتها اليونانية التي جعلت منها ماخوراً عالمياً.

فإليكم جميعاً يا أهل 20 فبراير نقول لكم كيف تريدون أن نصفكم إن لم نصفكم بالخيانة والوخونة (خلي مكوناتكم الأخرى من الشواد ووكالين رمضان ولا تريدون أن تفهموا " راسكم " ودائماً تقولون يتهموننا ب ... و ب ... فهذا ليس اتهام إنها الحقيقة)، كيف يمكن أن نصف من يريد الإطاحة بالنظام ؟ وكيف تريدون أن نصف من يريدون الإنقلاب على الملكية ليقيموا جمهورية وهمية ؟. وليس ببعيد أول أمس بتطوان حركتكم اختارت تزامن وصول صاحب الجلالة الملك أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله (بزز منكم وخنافركم فالأرض)، في  زيارة رسمية لمدينتهم وتظاهروا رافعين لافتة من بين اللافتات الأخرى المستفزة، مكتوب عليها : " الشعب يريد تغيير النظام " !!!.

بماذا سوف نصف هؤلاء ؟ بالوطنيين ؟ حاشى ما عاد الله إنهم خونة أبناء وأحفاد الخونة الذين تآمروا على أجدادنا أيام الإستعمار ولن ينالوا منهم أي شيء، كما سوف لا ينالون هم كذلك أي شيء، فالتاريخ يعيد نفسه، ونقسم بالله أنه سيأتي يوماً وفي القريب العاجل سيخجلون من أنفسهم وسوف لا يقدرون على الخروج من منازلهم، وسيبقون يغردون خارج السرب وراء الحاسوب، إن استطاعوا إليه سبيلاً، لأن المغاربة الأحرار لا يطيقون رأية الخونة، والله نتأسف عليهم ونقول لهم الله لا شماتة.
وأخيراً نقول لكل الأعداء الخونة الذين تآمروا على وطنهم وشوهوه إعلامياً وذهبوا إلى الإتحاد الأوروبي ماذا ربحتم وماذا  "صورتم " ؟ أنظروا فبعد الوضع المتقدم مع الإتحاد الأوروبي، ها هو انتصار آخر عليكم أنتم أعداء الوطن الخونة في الداخل قبل الأعداء في الخارج  : الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا، المجتمعة في إطار جلسة عامة بستراسبورغ (غرب فرنسا)، اليوم الثلاثاء 2011.6.21 ، صوتت بأغلبية ساحقة على قرار يمنح بموجبه البرلمان المغربي " وضع الشريك من أجل الديمقراطية (122 صوتاً ضد صوتان وامتناع ستة من مجموع 130 أعضاء)،

فمزيداً من الضربات ومزيداً من الصدمات ومزيداً من الإندحار يا خونة بكل ما لها من معنى. ومزيداً لمغرب الأحرار من الإنتصارات ومن هزم الأعداء.
ونزيدكم : قال خالد الناصري وزير الإتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم بالذات " نحن واثقون تماماً من الحصول على تأييد أغلبية الشعب لمشروع الدستور، لن تؤثر بعض الاصوات المغردة خارج السرب في زعزعة ثقتنا ". فغردوا خارج السرب أو تحته أو بداخله فلن تنالوا إلا الخزي والعار ولن يزيكم تعنتكم إلى افتاضحكم أمام المغاربة الأحرار الذين أصبحوا يعرفونكم صوتاً وصورة وينبذونكم شخصاً وأفكاراً. فهل من مزيد من الخزي والعار؟

أخيراً نقول لكم :  

نعم إنه مطلب حقوقي وتاريخي ومنسجم مع اللحظة التي نعيشها. لا شك أن هذا الوطني البسيط يدرك أن وسط الشعب هناك شعوب، فهو من الشعب الحقيقي الذي يتمسك بدينه وبوطنه وبملكه، ويطالب برحيل وتغيير الشعب الغير حقيقي الذي لا توابث له. ولا شك أنه لا يريد بالرحيل القتل أو الرجم كما يبشر به العدميون والدمويون، لكن يريد به رحيل وتغيير سلوك الشعب الذي لا يعرف نعم، ولا بديل لديه سوى قول لا من أجل لا، الشعب الذي لا يعيش إلا في الضجيج والخرافات خوفاً من أن يفتضح أمره وتنكشف سوأته.
نتساءل الآن وقد افتضح أمره وانكشفت عورته هل سيبقى ينفعه الضجيج ؟

"  كن مغربي مقاد ولاخوي البلاد  "