30 سبتمبر 2013

أَعْطِنِي حُرِّيَّتِي أَطْلِقْ يَدَيَّا@إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيّئا

الحرية الفردية 
قال المؤلف الإيرلندي الشهير جورج برنارد شو : " عندما يقوم رجل غبي بفعل مُخجل، يدّعي بأنه واجبه "، نقول نحن بطريقة أخرى أدق : عندما يقوم قوم بأشياء مخجلة، يدّٓعون أنها حقوق وحريات ".
 الإنسانية ما تزالت بعيدة عن أن تحتكم إلى العقل وإلى حجته ومنطقه، وما تزال حيوانيتها أشد غلبة عليها من إنسانيتها؛ لذلك كانت حريتها حرية حيوانية، وكان حديثها عن الحرية حديثاً حيوانياً، وكانت المعاني الإنسانية للحرية ما تزال ألفاظاً يتخذها أصحابها ستاراً لأغراضهم الحيوانية. (محمد حسين هيكل). أما خديجة رياضي وهي حينها ( السبت 16 يونيو 2012) رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فقد طالبت خلال الندوة التي نظمتها جمعيتها بمناسبة ذكرى مرور 33 سنة على تأسيسها، بإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي الذي يعاقب على إقامة علاقة جنسية بين رجل وامرأة خارج العلاقة الزوجية القانونية، كما طالبت بضمان ممارسة الحرية الجنسية بين رجل وامرأة راشدين بالتراضي بينهما، واعتبرت هذا حق من حقوق الإنسان يدخل في إطار حق تملك الجسد الذي هو شأن فردي. " يا سلام، يا حلاوة على الكلام اللِّي عليه الكلام، وعليه ما يتقال. !!!. 
إخس، أهذه هي الحرية ؟، إنها بكل بسلطة  عبودية الأنا وحب الذات وتجاوز صارخ لحقوق الآخرين،  ولن تكون أبداً حق من حقوق الإنسان، ولا حتى من حقوق الحيوان، التي جعلها الله تتزاوج فى مواسم محددة من أجل حفظ النسل والنوع. بل هؤلاء الذين يريدون إباحة الجنس بكل الأشكال والأنواع، وفى كل الأحوال والأوضاع مع الإنس والجن والحيوان وكل الموجودات حتى الجماد منها، والريح والهواء، هم الحيوانات حقاً. 
أٓوٓ لا تعني حريتهم الجنسية أن يصلوا في تقدمهم إلى منزلة الحيوانات، رغم أن هذه الأخيرة تمتاز عنهم بأن جعل الله غريزتها الجنسية محددة زمنياً، وتقع على أشكالها ؟. لماذا قانونهم الجنسي أو الفرويديي، أو الفوكوي، (نسبة إلى العالمين فرويد وفوكو، في التنظير)، الحيواني الذي تنطبق عليه كثير من السلوكات الحيوانية، نسي الإنتحار من باب حق تملك الجسد !!!؟. فما داموا ينادون بالحرية المطلقة فليطالبوا بحرية الإنتحار حتى نستريح منهم، لأنهم لا يحترمون حريتنا ويصُبُّون جام غضبهم على الإسلام (الذي حرر البشرية من العبودية، وحث على الحفاظ على الدين والنفس والعرض والمال والنسل)، دون غيره (مع أن حتى المسيحية، على الأقل، تحارب الإباحية والإنحلال وتحرم الزنا)، وعزاؤنا  " شهد شاهد كان من أهلها "، في المفكرة البريطانية ماري ويلدز، صاحبة كتاب "، رحلتي من الكنيسة إلى المسجد "، التي بعثت رسالة خاصة إلى بنات المشرق بعد ما اعتنقت الإسلام، " حذرت فيها النساء والرجال المسلمين، من الإنسياق حول دعوات الغرب التحررية الكاذبة، فالغرب تقول، بحاجة إلى تعاليم الإسلام وليس العكس ".
إن من صفات المسلمين، عباد الرحمن الذين ينالون سعادة الدنيا والفوز بالآخرة أنهم ( لا يزنون ) كما وصفهم بذلك ربهم الحكيم في القرآن الكريم ، أي لا يصرفون طاقتهم الجنسية التي خلقها الله فيهم إلا من خلال الطريق الآمن الذي شرَّعه لهم وهو طريق الزواج ، لأنهم على يقين جازم أن الله لم يحرِّم الزنا إلا وله في ذلك حكمة بالغة سواء ظهرت لهم أم لم تظهر ، وهو سبحانه الذي يحذرهم بقوله في سورة الإسراء : " ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً ".
أما أصحاب الحريات فنقول لهم : الطيور على أشكالها تقع، وبما أننا افتتحنا مقالنا بالمؤلف الإيرلندي جورج برنارد شو، فسنختمه بما قال : " سامحه، فهو يعتقد أن عادات قبيلته هي قوانين طبيعية !!! ". فليحلِّلُوها، ويحسبونها كيف ما شاووا أما نحن، فقد فهمناها " طائرة "، ونعرف أنها تنطبق عليهم، وعلى قبيلتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق