30 نوفمبر 2013

ما لا تعرفه عن سفر نشيد الأنشاد للكتاب المقدس

سفر لاديني وثني جنسي حسي
 
سفر نشيد الأنشاد هو جزء من الكتاب المقدس الذي يؤمن به النصارى واليهود، وهو سفر يصف جسم المرأة بكل ما فيه من مفاتن بمنتهي الجرأة وبدون أي نوع من أنواع الحياء، والحقيقة أن الترجمات العربية حاولت التستر على بعض ألفاظه الصريحة ليعطوها ترجمات أخرى خاطئة وهذا ما سنوضح فيه بعض التغييرات.
دعونا أولاً نحكي لكم المأساة التي وصل إليها علماء المسيحية (وشهد شاهد من أهلها)، فعند قراءتنا لكتاب العالم " هربرت لوكير"، بعنوان : " كل المعجزات في الكتاب المقدس "، بعد ٱن سرد فيه بعض المعجزات التي وردت في كل سفر وقف عند نشيد الأنشاد وقال : "لا شيء معجزي في هذا السفر اللاديني الذي لا يرد فيه من البداية إلى النهاية كلمة واحدة ذات ارتباط بالدين. ومع ذلك فهو متضمن في الكتاب المقدس، ويعتبر جزأً من الإعلان الإلهي على الرغم من عدم وجود أي عاطفة روحية من أي نوع. ولا توجد أي إشارة عابرة لأي طقس مقدس أو فريضة ما، وغرضه الوحيد التعبير عن عاطفة الحب. ولكن كما يقول عدد كبير من المفسرين، إذا كان نمط الحب هذا يرمز للعلاقة المفرحة بين المسيح وكنيسته، فالفكر الروحي يمكن أن يميز في لغة السفر المعبرة عن الحب المتوهج شيئاً من معجزة وسر الحب الإلهي،  إن مثل هذه المحبة الأبدية سوف تظل معجزة على الدوام ..". (كتاب كل المعجزات في الكتاب المقدس – هربرت لوكير – صفة 159).


تقول " آن مَاري بلتييه " مؤلفة كتاب " نشيد الأناشيد "، (هنا يتعلق الأمر بكتاب ولا علاقة بالسفر)، هو كتاب من سلسلة دراسات في الكتاب المقدس صفحة 8 : " أكد بعض الكتّاب أنّ هذا النشيد كان يُقرأ في الخمّارات، وكأنها أغنية خمريّة .. ".
ٱما الدكتور "يوحنا قَمَير"، فيقول في كتابه " نشيد الأنشاد أجمل نشيد في الكون صفحة 10 : "يتألف السفر من ثمانية فصول تحتوي حوارات بين حبيب وحبيبته بتعابير غرامية جريئة للغاية فالحبيب يتغزل بجسدها عضواً عضواً وكذلك الحبيبة ، ولا يتوقفان إلا على جمال جسديهما وسعادة لقائهما في حب عنيف مُتبادل ومن وقت الي أخر نسمع أصواتاً تتخلل حوار الحبيبين ولهف حبهما ".
 
 
وفي مدخل الترجمة العربية المشتركة يقولون : " نجد في التوراة مجموعة من أناشيد الحب ، يعبر فيها الحبيبان عن عواطفهما بشعر وواقعية . هذا ما أدهش القراء بل صدمهم في كتاب يتضمن كلام الله ولذلك حاول الشرّاح منذ القديم أن يعتبروا النشيد قصيدة رمزية تصور عاقات الله بشعبه " ، الترجمة العربية المشتركة – – مقدمة نشيد الإنشاد – صفحة 839 .
وبهذا يتضح لنا ان نشيد الانشاد تحول إلى سفر رمزي لأنه صَدم القارئ بالألفاظ الموجودة في السفر فكيف يكون كلام الله وفيه هذه الألفاظ الخادشة للحياء وبدون ذكر لفظ الله ولا الدعوة لعبادة الله ولا توحيده !!، وهذا ما جعل رجال الكنيسة وآبائها يجعلون هذا السفر يرمز لأمور أخرى حتى يتجنبوا المصائب التي ستقابلهم.
ويقول الدكتور يوحنا قَمَير في كتابه " نشيد الانشاد أجمل نشيد في الكون صفحة 15 – 16 بعد عرض الآراء حول السفر : " أيعقل أن يستعين شاعر نشيد الأناشيد بالأوصاف الجسدية الجرئية الواقعية ليرمز بها مباشرة إلى الله ، أو إلى المسيح أو إلى الكنيسة أو إلى نفس المؤمن ؟ السفر واضح ولا مجال لتعقيده أو ترميزه إنه نشيد الحب الجسدي لا أكثر ولا أقل ".
ويقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس لنخبة كبيرة من العلماء واللاهوتيين صفحة 1373 : "وقد ظن علماء اللاهوت في العصور الوسطى أن سفر نشيد الأنشاد قصة رمزية عن محبة المسيح لكنيسته. ولكن لعله من الأصوب أن نقول إنها قصيدة حب عن علاقة محبة بشرية، وإن كل زواج تتوجه المحبة والإخلاص يعكس محبة الله ".
من هو كاتب سفر نشيد الإنشاد
كاتب سفر نشيد الإنشاد من المشهور بين عوام النصارى أن كاتبه سليمان !!!، ولكن في الحقيقة أن كاتبه ليس سليمان " عليه السلام " على الإطلاق، وبشهادة الكثير من علماء النصارى ومفسريهم!!!. ومن المراجع المسيحية التي تصرح بذلك، ما قاله رجال الكنائس المسيحية بأنفسهم : يقول الدكتور " يوحنا قَمَير" في كتابه " نشيد الإنشاد أجمل نشيد في الكون صفحة 9ء10 :
 
 ويقول أيضاً القس وليم مارش مؤلف التفسير لمعروف بإسم " السَنَن القويم في تفسير أسفار العهد القديم "، الجزء الثامن صفحة 40 : " وقيل أيضاً (1/1) الذي لسليمان والأرجح ان السفر ليس لسليمان حقيقة بل انه منسوب إلى سليمان ومؤلفه مجهول الإسم كسفر الحكمة " الغير القانون " الذي تاريخه نحو مئة سنة قبل المسيحية وهو منسوب إلى سليمان ... ".  
ويقول، كذلك واضعي مدخل نشيد الإنشاد في الكتاب المقدس طبعة ( العهد القديم لزماننا الحاضر )، طبعة دار المشرق بيروت وفي صفحة 961 ، 962، المدخل : " من الذي جمع أغاني الحب هذه ؟، لا نعلم. يرقى المؤلف إلى القرن الرابع قبل الميلاد وقد نُسب إلى سليمان كما نُسب إليه سفر الأمثال والجامعة .. "، وفي التعليق على النص الوارد في أول السفر " الذي لسليمان " هو : " نسبة خيالية " !!!.

 
ونضيف هنا  ثلاث مراجع أخرى : ــ ـقاموس الكتاب المقدس حرف النون كلمة نشيد الأنشاد – صفحة 970. وــ دائرة المعارف الكتابية حرف النون كلمة ( نشيد الأنشاد ) الجزء الثامن صفحة 61. و.ــ الكتاب المقدس ترجمة الآباء اليسوعيين – مدخل سفر نشيد الأنشاد صفحة 1378. كل هذا يبين أن لا يوجد لدليل قطعي على الكاتب ولكنه مجهول، بحيث لا يعرف حتى علماء النصارى كاتب السفر، أما نحن المسلمين، فأكيد عندنا أنه لا يمكن، وليس من المعقول ولا المنطقي أن .ينسب مثل هذا الكلام إلى نبي من أنبياء الله ثعالى.
وهذه بعض أقوال المفسرين لنشيد الإنشاد داخل الكتاب المقدس، فما هي ألفاظ نشيد الإنشاد الحقيقية؟ إنها لمهزلة كبرى :
ــ " ليقبلني بقبلات فمه لأن حبك أطيب من الخمر". نشيد الإنشاد 1/2، يقول المفسر "دون فليمنج" في كتابه " التفسير المعاصر للكتاب المقدس" صفحة 335 : " تبدأ مجموعة القصائد بقصيدة على لسان فتاة تمتدح فيها حبيبها الغائب، أحياناً تتخيل الفتاة أنها تتحدث إليه، وأحياناً أخرى تنشغل بالتفكير فيه، ولكنها دائماً تتوق إلى حبه واهتمامه، وهي تعتقد أنه ينبغي على كل الفتيات أن يغرمن بمثل ذلك الشاب الوسيم .. "
ــ " أنا سوداء وجميلة يا بنات اورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان "، نشيد الإنشاد1/5، يقول الدكتور " يوحنا قَمَير" في كتابه " نشيد الإنشاد أجمل نشيد في الكون" صفحة 23ـــ24  : " الغزل بالصبايا السمر كثير في النصوص الشرقية . والإلهات كثيرات أمثال إيزيس وافروديت وديانا وفينوس باقيات في لوحات ومنحوتات سمراء .. ".

 " ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة. عيناك حمامتان"، نشيد الإنشاد 1/15، ــ " ها أنت جميلة يا حبيبتي ها أنت جميلة، عيناك حمامتان من تحت نقابك. شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد "، نشيد الإنشاد 4/1، ويقول " يوحنا قمَير" في كتابه " نشيد الإنشاد أجمل نشيد في الكون "، صفحة 44 : " إن الأوصاف في هذه القصيدة. تتجاوز الشكل الهندسي، شكل العينين والثديين والجيد..، فأعضاء الجسم وأوصافها، في المفهوم الشرقي ولا سيما العبري منه، إشارات إلى ما تُثير من إعجاب بالجمال، وعنف في الحب، ومن شهقات : ما أجملك. كلك جميلة ..".
ــ " أدخلني إلى بيت الخمر وعلمه فوقي محبة "، نشيد الإنشاد 2/4. يقول الدكتور " يوحنا قَمَير" في كتابه " نشيد الإنشاد أجمل نشيد في الكون "، صفحة 31،32 : " بيت الخمر : بيت الإغراء واللذة ".
ــ "سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن". نشيد الأنشاد 7/2، يقول تفسير الكتاب المقدس – الجزء الثالث – لجماعة من اللاهوتيين والمفسرين برئاسة الدكتور فرنسس دانرس – صفحة 430 : " سرتك : الكلمة العبرية المترجمة سرة تعني عادة الجزء الأسفل من الجسم ، وستيوارت يترجمها " بمشبك الحزام " والكأس أجمل شيء عندما تملأ بالخمر..".
ـــ " قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد، قلت : إني أصعد إلى النخلة وأمسك بعذوقها. وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح "، نشيد الأنشاد 7 / 7 – 8. ويقول " يوحنا قمَير" في كتابه " نشيد الإنشاد أجمل نشيد في الكون "، صفحة 71 ، 72  : " في تسلق الحبيب هنا قامة الحبيبة نشوة وانتعاش وفي استيلائه على النهدين ما يجوز المتعة ويتخذ طابعاً قدسياً يظهر في الحضارات المجاورة لشعب العهد العتيق".
ــ " لنبكرن إلى الكروم لننظر هل أزهر الكرم؟، هل تفتح القعال؟، هل نور الرمان؟، هنالك أعطيك حبي "، نشيد الإنشاد 7/12. وفي الحقيقة إنه عندما كان يريد معرفة هل أزهر الكرم وهل نور الرمان ( الرمان ) لن يرى حبها !!!، ولكن سيرى ثديها !!!. وسنعرض لكم النص في الترجمة السبعينية تقول :
Let us go early into the vineyards; let us see if the vine has flowered, [if] the blossoms have appeared, if the pomegranates have blossomed; there will I give thee my breasts
هناك أعطيك ثديي !!!. ولنقرأ فيما قاله رجال الكنائس المسيحية : يقول الدكتور "يوحنا قَمَير" في كتابه " نشيد الانشاد أجمل نشيد في الكون "، صفحة 73 : " وهناك أمنحك حبي : في الترجمات السبعينية والسريانية واللاتينية نقرأ ــ ثديي ــ ( في العبرية دَدَّيْ ) بدل حبّي.
ــ " اللفاح قد نشر رائحته وعند أبوابنا ألذ الثمار الحديثة منها والقديمة لك ادخرتها يا حبيبي"، نشيد الأنشاد 7/14، يقول " يوحنا قمَير" في كتاب " نشيد الإنشاد أجمل نشيد في الكون "، صفحة 45 :"  اللُفاح نبات فلسطيني آرامي فينيقي، ويبدو عرفه ذا قدر، ومثيراً للشهوة : ففي ( تك30/14ـــ15)، تسعى راحيل إلى امتلاك لُفاح ومصر الفراعنة كانت تستورده بكثرة، وقد عثُر في مدفن توت عنخ آمون على صندوقه مزخرفة، وعليها صورة رجل يقطف اللُفاح، وهو يحدق إلى إمرأة على مقربة منه وقد عثُر على رسوم عديدة تمثل سيدات يتنشقن رائحة اللُفاح أو تمثل ملكة نصف عارية، وهي تضع اللُفاح أمام أنف الملك ليشمه. ولدي حبيبة النشيد يُستعمل اللُفاح، وغير اللُفاح. لإستغواء الحبيب، ونجد هنا ما نجد في (نش 1/2) من مثيرات الشهوة.
ويختم السفر بأنها تتمنى أن يكون حبيبها هو أخوها لتعيش معه في زنا المحارم كما تشاء !!!.
ـــ" ليتك كأخ لي الراضع ثديي أمي فأجدك في الخارج وأقبُلك ولا يخزونني"، نشيد الأنشاد 8/1، ويقول "دون فيلمنج" في التفسير المعاصر للكتاب المقدس صفحة 338 : " وتوجه الفتاة قصيدة مختصرة إلى حبيبها تُظهر بها مدى الإحباط الذي شعر به كل منهما نتيجة لعدم قدرتهما على التعبير عن حبهما علانية، وتستطرد الفتاة قائلة بأنهما لو كانا أخوين لكان باستطاعتهما على الأقل أن يقبلا بعضهما علناً ".
وفي تفسير السَنَن القويم في تفسير أسفار العهد القديم، يقول نخبة من العلماء واللاهوتيين، الجزء 8 ص54 : " ليتك كأخ : لو كان أخاها الحقيقي لم يكن حبيبها، ومعناها ليته أخ لي، لكي تكون لها حرية في الكلام معه ومعاشرته بلا تنكيت ولكنها تقدمت في كلامها إلى ما لا يكون لأخ بل لحبيب ". 
يقول البعض أن هذا السفر يتكلم عن زوجين، والحقيقة أن هذا كلام خاطيء لأنها تتمني أن يكون أخاها كما أثبتنا لكي تعاشره، إذن فهي ليست حرة في معاشرته، وأيضاً تقول لها في نشيد الأنشاد 8/14 : " أهرب يا حبيبي وكن كالظبي أو كغفر الأيائل على جبال الأطياب"، فكيف تقول له أهرب وهو زوج لها ؟، فأكيد أن السفر يتكلم عن الزنا وليس عن زواجان كما قالوا.
هكذا ومن ضمن هذا البحث الصغير في أقوال علماء المسيحية، يتبين بأنه  سفر لا ديني، وسليمان ليس هو كاتبه، هذا السفر بل نُسب إليه فقط من باب إتهام الأنبياء، بأنهم كانوا من أصحاب الخطايا أو الكبائر، ونستغفر الله، ونتوب إليه، وناقل الكفر ليس بكافر. ورغم كل هذا يريدون منا ألا نقول الحقيقة بأن كتبهم قد حرفت، فهم يرون أنها مقدسة، ولا يرون أن بعض أسفارها تحوي أقوالاً جنسية بالدرجة الأولي، فقد أعمى الله قلوبهم قبل بصيرتهم، وكيف لا، وبعض علماؤهم لا يعلمون الحق اليقين، ويبررون ويعطون تفسيرات خاطئة، عوض الإيمان بالله الواحد الأحد والتوبة إليه، فنشيد الإنشاد هذا، أحبوا أم كرهوا ليست له أي صفة مقدسة، بل هو سفر جنسي لا ديني بالدرجة الأولى ولا يحق لأحد أن ينسب مثل هذه الألفاظ التي جاءت فيه للقديسينأو الأنبياء، ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وتعالى الله عما يقولون ويدعون.
ونحمد الله على إسلامنا

هناك 3 تعليقات:

  1. ارى فيه شعرا يحاول من خلاله ان يهيم بفتاة يصفها في كل خوصياتها ومفاتنها حتى يصل الى الغاية القصوى وهي اللذة ولو كان مراد ه الحب الالهي فهل يجعل من حبه امراءة شاهدها حقيقة في كل خصوصية ورقة وغرام ثم يجعله مقدمة لكتاب مقدس ونرى من يكتب كتاب معتبر كاتب مقدمته يكون اطرى عليه من الثناء اكثر من مؤلفه

    ردحذف
  2. يعذرني المسيحي؟ ولكن يفسر هذا الكلام ليتك كاءخ لي الراضع ثدي امي فاجدك في الخارج واقبلك ولايخزونني؟ اليس هذا موجود مثله كفكرة علمية وهي مغطاة بفكرة جنسيه في كتاب عقدة اوديب

    ردحذف
  3. سرتك كاس مدورة لايعزوها شراب ممزوج وبطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن؟ تمثيل رائع لمن يبتكر كيف يتصيد الغراميات فيدخل في لب الحبيب ويجعل الهدف الذهبي هو السرة المدورة فينام معها بغير سكر محاط بقناديلها يالها من صورة غرامية هل كتبت في احلا اوقات الحب الرومانسي

    ردحذف