12 فبراير 2011

حركة " حرية وديموقراطية الآن " إلى مؤسسها صاحب الثورة الموعودة إلى مزبلة الفشل

حركة " حرية وديموقراطية الآن " إلى مؤسسها صاحب الثورة الموعودة إلى مزبلة الفشل


يا ... لقد قرأت مقالات مدونتك بالكامل من موضوعك : " العدل والإحسان " بتاريخ 04 يناير 2007 إلى بيانك الفارغ (أو بالأحرى بيان من يختبؤون وراءك ويكتبون لك) : " إلى الرأي العام الوطني والدولي " !!! ليومه 12 فبراير 2011، !!!،
 
هذه المدونة التي قلتَ فيها إلى وقت قريب : " أشعر بالخذلان عندما أرى الأعداد الكثيرة للذين يزورون موقعي ولا يتركون أثراً لزيارتهم يعبرون من خلاله عن إعجابهم بالموقع أو رفضهم له، لا أحد يقول أنا مع أو ضد أو ببساطة : موقعك ليس سوى زبل ".
لقد صدقت فهذه العبارة هي الوحيدة التي أحسنت فيها، أما أنا فأعتبر أن موقعك أكثر وأفضع من " الزبل "، لأن هذا الأخير، أو القمامة بمعناها الحقيقي على الأقل أصبحت لها قيمة في عصرنا هذا بإعادة تدويرها بحيث تعطينا مواد خام، ونحافظ بهكذا عمل، على الموارد الطبيعية لكوكبنا، وبالتالي نحد من مخاطر تلوث البيئة. إنك فعلاً تحتاج إلى عملية تدوير، أما عقلك المسكين فيحتاج إلى عملية غسل ب " الماء القاطع "، ومدونتك التي تلوث العقول وتزرع الشدود والتنصير والفتنة والقلاقل تحتاج إلى رف، إذا وجدثه، في مزبلة المدونات، " بزاف عليها مزبلة التاريخ "، لأنها مثلك ليست إلا نكرة. ولولا بحثي عن هويتك وشخصيتك ومحركاتك وأفكارك وقناعاتك، أنت من ينادينا كمواطنين مغاربة من أجل التظاهر يوم 20 فبراير، لعدلت عن قراءتها منذ أول سطر كتَبْتَه فيها، ورغم كل هذا فأنا نادم ومتأسف عن تصفحها، ليس لكثرة أخطاء مواضيعك النحوية والإملائية والكتابية والتعبيرية التي تقترف فيها، هذا لا يهمني، بقدر ما تهمني أفكارك وشخصيتك ومحركاتك وأفكارك وقناعاتك " الخاوية ". من التنصير والشذود الجنسي والكبت والطعن في الله والإسلام وآذان الصلاة وصيام رمضان والدفاع عن الإفطار فيه ... إلى تزعم حركة عشوائية تدعي تجنيّاً أنها تعبر عن أفكار جميع المغاربة من طنجة إلى لكٌويرة !!! الله يلعن اللِّي ما يحشم !!!. وصدق من قال أن الحديث باسم الشعب وبالنيابة عنه أصبح الرياضة المفضلة عند من يطالبون بالثورات وبإلغاء الإنتخابات والأحزاب السياسية والمؤسسات الدستورية، دون اللجوء إلى صناديق الإقتراع والتي عوضوها بغرف الدردشة في الفايسبوك والتويتر واليوتوب، فعلاً إنه العبث بعينيه بل بكل أعضائه.
أنا لا أنصحك بالعدول على ما تدافع عنه، لأنني مغربي وأعرف من هم المغاربة، وببساطة أنا جد مرتاح لأنك لن تجد آذان صاغية لما تدعيه ولما تخترعه للتطاول على أسيادك الذين لا يعيرونك أي اهتمام. وكما عرفتك أنا، فلا شك أن الكثيرين يعرفونك ويعرفون انتماءـاتك والمنتديات التي تنشط فيها مدافعاً عن قضايا يعتبرها المغاربة الأحرار بكل مكوناتهم، ضد هويتهم العريقة وثقافتهم المتنوعة والقديمة ودينهم الحنيف ومقدساتهم التي لا محيد عنها، فمن التنصير والمسيحية والشذود الجنسي إلى الركوب فوق الأمازيغية، والأمازيغ الأحرار براء منك ومن مناوراتك المشبوهة. لكن أنصحك بأن " تحشم " أو " تختشي " لقد " زودتيها كفايا " كما يقول إخواننا في مصر، إذا كنت ما زلت تتوفر على وجه " لتحشم أو تختشي عليه "، فنحن لا نرضى أن يتكلم أحداً، خصوصاً مثلك، ليدعونا إلى فعل عمل ما، أو حتى يتكلم باسمنا.
هذه مقتطفات من مدونة رشيد عنتيد " سبيريت زاطا " (التي تعني بالإيطالية : توفير احتياجات الروح، وليس كما يكتب هو : الروح الزائتة) فعلاً روحه محتاجة لشتى احتيات، بل حتى إلى الزيت.

مع كامل اعتذاري للشرفاء على ما تحويه من قبح الألفاظ ومس بمشاعر المسلمين.
(باحث مبتدئ)
 



وهذا جواباً آخر لك ولأمثالك ومن يتبعونك 

في حلقة يوم الأربعاء الماضي من برنامج " هذا المساء وإلاَّ فَلاَ " للصحافي المثقف " فريديريك طاديي " على القناة الفرنسية العمومية الثالثة، قال " كريستوف عياد " مراسل جريدة ليبراسيون الفرنسية الذي عاش في مصر سبع سنوات وغطى انتفاضة المصريين الأخيرة. إن المصري اليوم يريد من نظامه أن يعامله كفرد، أن يحرر له شرطي المرور مخالفة إذا أحرق الضوء الأحمر عوض أن يعتقله ويأخذه إلى " الإسم " حيث سيحطم أسنانه. المصري اليوم، لم يعد يقبل أن يدرس الهندسة ويحصل على دبلوم عال لكي ينتهي عاملاً في مسح وتنظيف الزجاج. هذه مطالب قد تبدو بسيطة بالنسبة إلى المواطن الغربي، لكنها اليوم بالنسبة إلى المواطن المصري مسألة حياة أو موت.
هناك من يقضي وقته في مقارنة المغرب بمصر، مستخلصاً أن المواطن المغربي يعيش نفس المشاكل التي يعيشها المواطن المصري، وبالتالي فإن ما دفع المواطن المصري إلى الإنتفاض هو نفسه ما سيدفع المواطن المغربي إلى الإنتفاض والخروج إلى الشارع. طبعاً، نحن أيضا لدينا نسبة كبيرة من الفقراء، لدينا رشوة وفساد إداري وسياسي واقتصادي، لدينا احتكار للموارد المالية بين أيدي حفنة من الوصوليين والإنتهازيين الذين يريدون حصر الثروة داخل عائلاتهم. لكن سيكون من التجني مقارنة الوضع المصري بالوضع المغربي.
في مصر، ممنوع منذ ثلاثين سنة "بسبب قانون الطوارئ" اجتماع خمسة أفراد في مكان واحد. في مصر، مسموح لأي رجل أمن بأن " يخرب بيتك وبيت اللي جابوك "، فقط لأنك تقيم علاقة عبر الأنترنيت مع أصدقاء من البحرين أو السعودية. في مصر، ليس هناك شيء إسمه مقاضاة رجال السلطة والأمن بسبب الشطط في استعمال السلطة. في المغرب، لدينا طبيبات قاضيْن وزيرة الصحة وربحن القضية في الإبتدائي والإستئناف، ولدينا موظفون قاضوا الوزير الأول وربحوه، ولدينا مواطنون قاضوا رجال الأمن وأرسلوهم إلى السجن.
هذا لا يعني، طبعاً، أن رجال الأمن والدرك عندنا هم من صنف الملائكة والقديسين، لكن في المغرب ليس لدينا قانون طوارئ يسمح لرجال الأمن بضرب وتعذيب وقتل المواطنين دون خوف من المتابعة، كما يحدث في مصر، وكما كان يحدث في تونس التي حولها بنعلي إلى مخفر كبير للأمن. وإذا كان المواطن المصري اليوم يأتي إلى ميدان التحرير لكي يتظاهر بعد الظهر عندما ينهي فترة عمله الصباحية، فلكي يطالب حكامه بمعاملته كفرد له حقوق... هل يضطر الأساتذة الجامعيون عندنا إلى البحث عن سيارة أجرة يسوقونها بعد الظهر من أجل الوصول إلى نهاية الشهر بسلام ؟، في مصر يحدث ذلك.
كل من سبق له أن زار مصر سيكون قد لاحظ أن الشحاذة منتشرة بشكل رهيب في كل مكان، من المطار إلى الفندق مروراً بالمحلات التجارية في الأسواق والأماكن السياحية، الجميع يشحذ، وهذه هي أكبر جريمة اقترفها نظام مبارك، ليس فقط لأنه سرق أرزاق المصريين، ولكن لأنه سرق ما هو أهم : سرق كرامة المصريين بزرعه للشحاذة فيهم... سيقول قائل إننا نحن أيضا في المغرب لدينا " شعب " من الشحاذين، وأكثر من ذلك لدينا، بسبب الفقر وانسداد الأفق والبطالة، أكبر نسبة من العاهرات المنتشرات في كل دول العالم. هذا ليس صحيحاً فقط، بل إنه أمر مخجل أيضا.
وإذا كان من ثورة عاجلة يجب القيام بها في المغرب فهي ثورة استعادة الكرامة والإعتزاز بالإنتماء إلى هذا البلد بمآسيه ومشاكله وأعطابه وكوارثه، لأن الإحساس بالكرامة هو مفتاح باب التغيير الذي يقود نحو الحرية...
...إن الثورة الحقيقية هي تلك التي يقوم بها فرد منا ضد أنانيته ونرجسيته وكل القيم السلبية التي تنتصر داخلنا على القيم المثلى التي ينصحنا بها ديننا الحنيف.
ـ ثورة الممرض والممرضة على نفسيهما واتخاذهما القرار النهائي بعدم مد يديهما مستقبلاً لابتزاز المرضى البسطاء في المستشفيات العمومية من أجل إعطائهم موعداً لزيارة الطبيب. ـ ثورة الطبيب على نفسه وتخليه عن اعتبار المرضى مجرد دواب وقاعة العمليات مجرد مجزرة عمومية لسلخ عباد الله ونهب جيوبهم. ـ ثورة القاضي على نفسه وتخليه عن بيع ضميره كل يوم مقابل أموال وسخة ملطخة بدماء وعرق ودموع المظلومين. ـ ثورة المحامي على نفسه وتخليه عن سرقة أموال اليتامى والأرامل والمتاجرة مع القضاة في مصائر المتقاضين. ـ ثورة الأستاذ على نفسه وإعلانه التوبة عن ابتزاز آباء وأولياء التلاميذ بالدروس الخصوصية مقابل النقطة. ـ ثورة شرطي المرور على نفسه وإقلاعه عن رمي الناس في الطرقات بالباطل من أجل إجبارهم على مقايضة مخالفاتهم بالرشاوى. ـ ثورة الصحافي على نفسه برفضه تسلم الأموال الوسخة مقابل تجميل وجوه رجال الأعمال القذرين الذين يمتصون دماء البسطاء. ـ ثورة الجنرال على نفسه برفضه سرقة المحروقات وطعام الجنود من الثكنة وبيعه من أجل اقتناء الضيعات والعمارات. ـ ثورة المواطن ضد الغش الذي أصبح ماركة مسجلة باسمنا، وضد الأنانية التي وصلت عندنا إلى مستوى الجرعة المميتة. ـ ثورة ضد الكذب والنفاق الإجتماعي والرياء والإنحطاط الأخلاقي والتسيب وقلة الأدب والذوق
. (عن جريدة المساء).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق