بدأ يظهر من يدعم حركة 20 فبراير مادياً من وراء الستار

بدأ يظهر من يدعم حركة 20 فبراير مادياً من وراء الستار

عرف الإجتماع الذي نظمته تنسيقية حركة 20 فبراير بالدار البيضاء مساء أمس الجمعة، رفع الستار عن أسماء بعض الشخصيات التي كانت تدعم الحركة مادياً من وراء الستار وتحت إسم " لا يريد ذكر إسمه ". وهذا يبين لنا المساندة الخفية لأناس يدعمون عدم استقرار المغرب، وتسحروا مع الدراري وأصبحوا فاطرين !!!.

وقد أثيرت تبرعات هائلة من حواسيب وكاميرات ومكبرات صوت وتبرعات نقدية  كانت تحسب في فخانة " لا يريد ذكر إسمه ".
القضية تفجرت بعدما تبادل أعضاء الحركة إيميلاً كان قد رسل بين عضوة الحركة غزلان بنعمر ورجل الأعمال كريم التازي حول تقديم هذا الأخير لكمبيوترين إثنين مع تشديده على عدم ذكر إسمه، فانتفض بعض الأعضاء من الحركة ووجهوا انتقادات شديدة اللهجة إلى المشرفين على لجنة اللوجيستيك وطالبوهم بالكشف عن الحصيلة المالية وأسماء كل الشخصيات التي قدمت التبرعات للحركة، وعلاقة أعضاء منها ببعض رجال الأعمال خاصة كريم التازي، وسمير عبد المولى، وكمال لحبيب، وبعض أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء. كما طالبوا بالوثائق التي تبرر المصاريف، وبالإطلاع على جميع محاضر التبرعات بما فيها تلك التي تبرع بها أشخاص معنيون أو ذاتيون لتنسيقية الدار البيضاء، مؤكدين على ضرورة إعداد تقرير مالي مفصل عن المداخيل والمصاريف منذ بداية حركة 20 فبراير مع تقديم الوثائق التبوثية لذلك وجميع المحاضر بما فيها محاضر الدعم. وقد تناول بعضهم كلفة المسيرات الكبيرة، إذ أوضح المدافعين عن المشرفين على لجنة اللوجيستيك بأن المسيرة الواحدة تكلف التنسيقية قرابة مائة ألف درهم.
أما التنسيقيات الأخرى فحدث ولا حرج، إذ لم تكن هذه المرة الأولى التي تثار فيها قضية الدعم والتمويل، بحيث سبقت عدة تساؤلات حول مصدر تمويل " إتحاديو 20 فبراير " ، وتنظيمهم للإجتماع الذي انعقد في بوزنيقة يوم الجمعة 13 ماي الماضي، وتمكنهم من توفير الفضاء والأكل والنقل والمبيت لما يزيد عن 300 شخص لمدة ثلاثة أيام.
وقد كنا نتعجب ونتساءل عن اللوجستيك والبذخ المبالغ فيه من طرف شباب كانوا يرددون في الأول، أنهم مستقلين ولا ينتمون إلى أية جهة، لكن إذا ظهر السبب بطل العجب، فمن كانوا ينادون بإسقاط الفساد ومحاسبة المفسدين عليهم أن يبدؤوا بأنفسهم أولاً قبل أن يطالبوا بالإصلاح، " إنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "، صدق الله العظيم.