22 مايو 2011

بداية نهاية حركة 20 فبراير و " اللِّي تْصَحَّرْ مْعَ الْدْرَارِي كَيَصْبَحْ فَاطَرْ "


بداية نهاية حركة 20 فبراير و " اللِّي تْصَحَّرْ مْعَ الْدْرَارِي كَيَصْبَحْ فَاطَرْ "
كما يقول المثل المغربي " اللِّي تْصَحَّرْ مْعَ الْدْرَارِي كَيَصْبَحْ فَاطَرْ " لقد بدأت أوراق الدراري تتساقط وآخر ورقة أسقطها الشيخ عبد الله نهاري مؤخراً وهو يلقي درساً دينياً بميلانو تحت إشراف المركز الثقافي الإسلامي بصارونو الإيطالية، بعد توقيفه من الإمامة بمسجد الكوثر بوجدة شهر أبريل الماضي، بعد أن ذهب مع بعض أهواء حركة 20 فبراير، لكنه تراجع عن هذا الموقف لما شاهد شريط للحركة (تجدونه أسفله)، وهي تسيء للإسلام ولعلماء الدين وقال الشيخ عبد الله نهاري في نهاية محاضرته :
 
" كلمة أخيرة إلى المغرب، أنا الآن بميلانوا وأرسل هذه الرسالة إلى حركة 20 فبراير. كنت أنوه بالحركة لأنها قامت للإصلاح ونحن مع مطالب الإصلاح الشرعية بالطرق السلمية، لكن اسمحوا لي لقد تفتت كبدي ألماً ودخل الحزن إلى قلبي لما رأيت الشريط عبر " اليوتوب " لمن قيل أنهم يمثلون حركة 20 فبراير فسمعتهم يستهزؤون بالقرآن وبسنة ولد عدنان وصحابة رسول الله والعلماء وأكثر من ذلك حين قال يستهزئ بالدين : روى بنيامين (يتنياهو) عن شارون رضي الله عنه. هل شارون يرضى عنه ؟، هذه حركة عشرين فبراير !!!، سنجدد النظر في هؤلاء. لقد تحدث في خطبتي الأخيرة (الخطبة التي تم توقيفه على إثرها بالمغرب)، عن أعداء الإصلاح وقلت بجملة أعداء الإصلاح الذين ينطلقون في إصلاح الأوضاع من منطلقة مرجعية غير إسلامية " العلمانيون "، فإذا بي أرى شباباً ينطلقون من هذه المرجعية وليتهم كانوا ينطلقون من غير مرجعية الإسلام وكفى بل يستهزؤون بالله وبكتابه وبرسوله وبسنة نبيه وبعلماء الأمة ويترجون على الصهاينة !!!، إلى أين تذهبون ؟ وأي إصلاح تريدون في بلد الإسلام هو المغرب؟ في شعب مسلم يحب الله ورسوله والقرآن، ويحب رسول الله. إن الشعب يصبر على الجوع يا حركة 20 فبراير، إن كنتم كلكم تتفقون مع هؤلاء، ولا يصبر أن تمسوا دينه بسوء. المغرب حصن للدين تتكسر على صخوره جميع محاولات محاربة هويته ولغته، نحن المغاربة نحب الله ورسوله، نعيش لذلك، وإن هذا الذي تفعلونه هو لعب بأخطر ما يتصور أن يلعب به، أيلعب بالدين ؟ قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ؟، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ؟، قد كفرتم بعد إيمانكم. أخاف أن تثيروا فتنة، المغرب في غنىً عنها. فارجعوا إلى رشدكم، ولا تكونوا من يشعل نار الفتن في شعب مسلم فالشعب المسلم لا يصبر في أن تؤدوا دينه. هذه كلمة أريد بها النصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم. ووالله لو لم أرى ذلك الشريط عبر اليوتوب وقد رآه العالم كله ما تحدثت عنكم بهذ الكلام، لكن أريد للرسالة أن تصلكم رسالة مشفق يتفق معكم في هذا الإصلاح ولا يتفق معكم في وسيلته، فوسيلته التي تنهجونها وسيلة قد تثير فتنة الله أعلم بمداها ".
لقد حز في نفسي، الشيخ المسكين جازاه الله خيراً، وهو ما زال يقول لهم فارجعوا إلى رشدكم، إلى أي رشد سيرجعون !!!، فالكل يعلم أن حركة 20 فبراير مكونة من يساريين رادكاليين علمانيين ومن العدل والإحسان وجمعيات أمازيغية وحركات (لادينيين وشواذ)، والسلفيين وأخيراً العدالة والتنمية.

فاشتكوا إليه وبرروا بما هو أقبح فرد عليهم
...العدالة والتنمية، هذا الحزب الذي نعرف أن زعيمه سبق له أن استهزأ في البداية بحركة 20 فبراير، وقال بالحرف الواحد : " واش لِطَبَّلْ نْطَبْلُوا مْعَاهْ "، في إشارة إلى أن حزبه لن يشارك في أي مسيرة مع الحركة، وببرغماتية وإحترافية، لم يترك أحد قيادييه المرموقين أي فرصة تمر إلى وحضر شخصياً في مظاهرات الحركة (الرميد رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان التابع لحزبه)، وبقي يتربص ويقتنص الفرص، وبنفاق سياسي، وهو رئيس الحزب دو المرجعية الإسلامية، ويعرف أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار.
وبطريقة حربائية وفن سرعة التلون بلون المصلحة عملاً بمقولة " السياسة هي فن الممكن "، خرج علينا حزبه يوم السبت 21 ماي 2011 وانتقد قياديوه الجهات الأمنية التي تقوم بواجباتها لمواجهة الوقفات والأشكال الإحتجاجية الغير قانونية، داعين إلى عدم قمع، حسب قولهم، مظاهرات حركة 20 فبراير، ليوم الأحد 22 ماي 2011. فحفظ الأمن أصبح عندهم بقدرة قادر قمع، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا الحزب بدأ يشجع على إشعال فتيل الفتنة. فهل هو بعمله هذا يستغل لدفع نجاح حزبه في مراميه التي تنمو عن التخطيط المسبق لإضفاء شرعية النضال المستمر ضد... الله أعلم ماذا !!!، أم هي قراءة جديدة للوضع وللحراك الإجتماعي الجاري حالياً، وبداية حملة انتخابية سابقة لأوانها، لاستمالة وعطف الحركة لكسب أصوات انتخابية ؟. (فنداؤهم استجاب له المخزن ولم يترك أي مظاهرة تخرج للشارع وهناك إصابات واعتقالات و " برافوا " حزب العدالة والتنمية). لقد أطلقوا تحذيراتهم واستعرضوا عضلاتهم في وجه المؤسات الأمنية، كما فعل ممثلهم صاحب الكرامة مراراً، وقد دخلوا به في هذا العراك الصبياني برجل واحدة، وعندما ظنوا أن الحركة التي ركب عليها الكل وعول عليها الكل، اقتربت من الهدف الخرافي، قرروا الدخول نهائياً وعلنياً،  لكنهم جاؤوا متأخرين، " فضربوا الحساب فالزيرو "، ولم يفكروا أن هذا الوقت هو بداية نهايتها.
فهل هكذا تأكل الكتف ؟ ماذا تقولون أنتم الإسلاميين والعدليين والسلفيين في رسالة الشيخ عبد الله نهاري الموجهة لكم جميعاً ألستم من مكونات حركة 20 فبراير ؟.

فعوض الوقوف إلى جانب ملككم فى سلسلة الإصلاحات التي انتهجها، خصوصاً أنتم من يدعون المرجعية الإسلامية، وتقرؤون كلام الله، وتعرفون أن الله تعالى قال : يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (النساء 59). وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال : من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني.

نقول عوض هذا تشجعون على إشعال فتيل الفتنة !!! أم أن  "روى بنيامين (يتنياهو) عن شارون رضي الله عنه" ، أعجبتكم فويحكم كيف ستكفرون عن ذنوبكم وقد انتهجتم النفاق السياسي وتحالفتم مع الشيطان ضد ولي أمركم واتبعتم أهواء الملحدين والشواذ، فمن عاشر قوم ربعين يوماً صار منهم !!!.
فسارعوا إلى مراجعة أنفسكم كما فعل بشجاعة الشيخ نهاري،  قبل أن تسقط أوراقكم كما بدأت تسقط أوراق من ساندوا ومولوا حركتكم وأنتم لا تعلمون (ونتمنى أن تكونوا لا تعلمون وألا تكونوا مثلهم ممولين لأنه كما قلنا سابقاً  " اللِّي تْصَحَّرْ مْعَ الْدْرَارِي كَيَصْبَحْ فَاطَرْ " ). وبالمناسبة سبق وأن قلنا في موضوع سابق أننا كنا دائماً نتساءل عمن حركة 20 فبراير، ونحن نرى كيف يعيش أعضاؤها من بذخ في اللوجستيك واليافطات الباهضة الثمن والشعارات المزركشة ومكبرات الصوت والكامرات وأجهزة كومبيوتر محمولة والملابس والقلادات التي تحمل إسم الحركة. فيوم الجمعة الماضية في الإجتماع الذي نظمته تنسيقية حركة 20 فبراير بالدار البيضاء، رفع الستار عن أسماء بعض الشخصيات التي كانت تدعم الحركة مادياً ومن وراء الستار تحت إسم " لا يريد ذكر إسمه ". والقضية تفجرت بعدما تبادل أعضاء الحركة إيميلاً كان قد رسل بين عضوة الحركة غزلان بنعمر ورجل الأعمال كريم التازي حول تقديم هذا الأخير لكمبيوترين إثنين مع تشديده على عدم ذكر إسمه، كما أثيرت أسماء أخرى كسمير عبد المولى، وكمال لحبيب، وبعض أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء (راجع موضوعنا في هذا الصدد).
أما عن كريم التازي، وهو من رجال الأعمال المرموقين في المغرب والمتخصص في صناعة الأسرة وصاحب " ريشبوند " المشهورة، فقد توجهت إليه الأنظار، هذه الأيام، منذ أن أعلن مساندته إلى حركة 20 فبراير، حيث كان يمدها بالمال ويخيط و يطبع لها الشعارات التي تنتقد المحيط الملكي، (حسب من تصحر معهم وأصبح فاطراً)، فقد أفادت أسبوعية " ماروك إيبدو " الصادرة أمس السبت، أن مجموعته لصناعة النسيج بالدار البيضاء، وبعض أعماله الخاصة شملتهم عناية كريمة وخاصة هي الأخرى، بافتحاص مالي  ومراجعة ضريبية شملت أيضا الحسابات الشخصية للمقربين منه ومن بعض أفراد عائلته. وتوصلت اللجنة المكلفة بهذا الإفتحاص إلى أن أكثر من 100 مليار سنتيم بقيت في ذمة التازي ولم يؤديها إلى خزينة الدولة.
فهل يا ترى هذه بداية نهاية الحركة ومساندوها ؟

الشريط الذي تستهزئ فيه حركة 20 فبراير عن الإسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق