إلقاء القبض على مشتبه في تفجير مقهى " أركانة "
على ضوء ما قاله وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي، أمس الأربعاء 4 ماي أنه تم التعرف على هوية شخصين من المشبه فيهما في تفجير أركانة، كما تحدثت وسائل إعلام فرنسية عن استماع السلطات المغربية في اليوم نفسه إلى أول مشتبه في تورطه في الحادث.
فقد أفاد بلاغ لوزارة الداخلية المغربية اليوم الخميس 5 أبريل بعد أسبوع من وقوع الحادث الإرهابي الذي عرفته مدينة مراكش، أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة من بينهم المنفذ الرئيسي للعملية الإرهابية التي استهدفت مقهى أركانة بمراكش. وفي ما يلي نص بلاغ وزارة الداخلية :
" على إثر العملية الإرهابية التي استهدفت يوم 28 أبريل 2011 مقهى " أركانة " بمراكش والتي نتج عنها وفاة 16 شخصاً وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، قامت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتحريات دقيقة ومعمقة مكنت المصالح الأمنية من إلقاء القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة من بينهم المنفذ الرئيسي لهذه العملية الإرهابية. هذا الأخير المتشبع بالفكر الجهادي والذي يبدي ولاءه لتنظيم القاعدة، سبق أن قام بعدة محاولات للإلتحاق ببعض بؤر التوتر خاصة الشيشان والعراق قبل أن يقرر القيام بعملية إرهابية داخل أرض الوطن. وهكذا، وبعد تمكنه من كيفية صنع المتفجرات عبر شبكة الأنترنيت، قام بصنع عبوتين ناسفتين متحكم فيهما عن بعد حملهما إلى مدينة مراكش بعد أن وقع اختياره على مقهى " أركانة "، بحكم توافد العديد من الزوار المغاربة والأجانب على هذا الفضاء العمومي الذي دخله متنكراً في هيئة سائح.
كما مكنت التحريات الأولية، التي قامت بها نفس المصالح الأمنية، من العثور على بقايا المواد المتفجرة وبعض الأدوات التي تم التخلص منها بعد تنفيذ العمل الإرهابي.
هذا، وسيتم تقديم الأشخاص المشتبه فيهم أمام العدالة بعد إتمام البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة ".
" على إثر العملية الإرهابية التي استهدفت يوم 28 أبريل 2011 مقهى " أركانة " بمراكش والتي نتج عنها وفاة 16 شخصاً وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، قامت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتحريات دقيقة ومعمقة مكنت المصالح الأمنية من إلقاء القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة من بينهم المنفذ الرئيسي لهذه العملية الإرهابية. هذا الأخير المتشبع بالفكر الجهادي والذي يبدي ولاءه لتنظيم القاعدة، سبق أن قام بعدة محاولات للإلتحاق ببعض بؤر التوتر خاصة الشيشان والعراق قبل أن يقرر القيام بعملية إرهابية داخل أرض الوطن. وهكذا، وبعد تمكنه من كيفية صنع المتفجرات عبر شبكة الأنترنيت، قام بصنع عبوتين ناسفتين متحكم فيهما عن بعد حملهما إلى مدينة مراكش بعد أن وقع اختياره على مقهى " أركانة "، بحكم توافد العديد من الزوار المغاربة والأجانب على هذا الفضاء العمومي الذي دخله متنكراً في هيئة سائح.
كما مكنت التحريات الأولية، التي قامت بها نفس المصالح الأمنية، من العثور على بقايا المواد المتفجرة وبعض الأدوات التي تم التخلص منها بعد تنفيذ العمل الإرهابي.
هذا، وسيتم تقديم الأشخاص المشتبه فيهم أمام العدالة بعد إتمام البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة ".
وجدير بالذكر أننا لاحظنا قبل ذلك، تهجم بعض وسائل الإعلام (بعد الإعلان من باريس كما ذكرنا، حول التعرف على هوية شخصين من المشبه فيهما في التفجير)، على السلطات المغربية لأنها لم تعلن عن أي شيء حول التحقيقات ووصفت بعضها، ذلك ب " الشوهة المغربية الكبيرة "، رغم أنهم كانوا ما يزالون في طور البحث والتحري الدقيق، تبعاً لتعليمات جلالة الملك، لئلا تتكرر ما قيل عنها أخطاء الماضي.
كما سبق أن أشيع من طرف آخرين، بل فيهم من حسم في الأمر وأقسم بأغلظ الإيمان أن المخابرات المغربية هي التي دبرت هذا التفجير وهذه هي أكبر شوهة في العالم لا في المغرب وحده، فماذا سيقولون الآن هؤلاء الجهلاء المشككين، وهل سيخجلون عما قاموا به من تشويش على مجريات البحث، ومن تجريح مجاني ودون مبرر في حق المكلفين والمسؤولين عن أمننا ؟، لا نعتقد ذلك، لأننا نعرف أن وجوههم " مقزدرة " تتبدَّلُ في الأروقة الإعلاميّة والتصريحيّة كل مرة وليست لهم الجرأة على الإعتراف بالحقيقة، وهم يجهلون أو ربما يتجاهلون أنهم يقومون بأخطاء مجانية في حق من يسهرون على أمنهم وراحتهم، ويقومون بمهام عظيمة لحفظ أمن وطنهم وحماية مكتسباته، في وقت أصبح فيه العنف الإرهابي من أعتى المهددات وأشدها خطراً وبلاء ورعباً على الأمن والنظام العام، أليس هذا إرهاب معنوي ؟، وما هو الفرق بينهم وبين أصحاب الفكر الإرهابي المنحرف الذين يعملون في الظلام، ويحترفون إثارة الرعب بين الناس وتخويفهم بما يحرمهم صفو يقظتهم ولذة نومهم، ويستبيح حرمة دمائهم وأموالهم، ويعمل في نشر الرعب بين الآمنين.
ما علينا، فنحن هنا لا نتملق لجهاز الأمن، لكننا نتكلم بناء على قيم وأخلاقيات وقناعات نؤمن بها، وأولها كلمة حق ومن سكت على الحق فهو شيطان أخرس، ولم يبقى لنا الآن سوى أن ننوه برجال أمننا الذين برهنوا مرة أخرى عن كفاءتهم وعن تفانيهم لوطنهم وحرصهم على حماية أمن وسلامة مواطنيهم، دون أن ننسى أن نترحم على أرواح الضحايا الذين حرمهم هؤلاء الظلاميين من حقهم في الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق