22 فبراير 2014

 أنا هي الشيخ أبو النعيم

 أنا هي الشيخ أبو النعيم
قبل أن يناقشوا في الإعلام ردة الفعل، يجب أن يناقشوا الفعل !، وقبل أن يحاسبوا من أجاب.. يجب أن يحاسبوا منبع القول !، وقبل أن يحاكموا الذي رد.. يجب أن يحاكموا الذي تكلم.. إن كان رب العزة قالها في القرآن :  " العين بالعين والسن بالسن ".. وإن كان الناس قالوا : والبادي أظلم !.
حين يخرج على الشعب المغربي سياسي، أول ما يطالب به في خطابه البئيس هو تفريق الدين عن السياسة.. المنطق يفي بأن، هو أول من عليه أن يلتزم بما قال : وأن يفرق نفسه كسياسي عن الدين، وأن يبتعد عن شريعة المسلمين، وأن يسد فاه حين يتعلق الكلام بقرآن رب العالمين. 
لكن هذا السياسي، الذي يريد بعلمانيته محو الدين بالكلية، لا فقط من السياسة والإقتصاد والقضاء، وهو أمر مفعول مقضي منذ زمن في بلدنا المغرب، إنما أيضاً من العلاقات الإجتماعية، فتدخل فيما لا يعنيه، تدخل في أمر الأفراد المغاربة وعلاقاتهم ببعضهم واختيارهم للدين الإسلامي كمصحح وموجه لهذه العلاقات.. فما كان له إلا أن : سمع ما لا يرضيه !!، ويقول تعالى : " لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظُلِم ".. إلا من ظُلِم ـ إلا من ظُلِم ـ إلا من ظُلِم !!. 
- إن كانت دعارة امرأة واحدة بكومة من الرجال يومياً تعتبر حرية فردية، فزواج رجل واحد بأربع نساء ومنحهن الستر بشرع الله وقانون الدولة يجب أن يكون حقاً !.
- إن كان تقاسم الرجل لراتب المرأة أو أخذه بالكلية حرية فردية، فقوامة الرجل على إمرأته وأخذه لأجل تكملة هذه المهمة ضعفين من الإرث يجب أن يكون حقاً !.
- إن كان زنا المراهقة والإجهاض وعري بنات الثانوية حرية فردية، فزواج بنت 16 سنة إن أحبت واختارت أن تتزوج وتحفظ عفتها وكرامتها يجب أن يكون حقاً !.
- إن كان خروج رجل يدعي الحنكة السياسية ويطالب بالعلمانية على شعب مسلم بأكمله ومحاولته لتحريف الدين واللعب بآيات الله حرية فردية، فالرد على هذا السفيه يصبح حقاً وواجباً وفريضة وأمراً !.
وقبل أن يخرج الشيخ " أبو النعيم "، ويرد رده اللائق على أمثال هؤلاء الزناديق، فقد سبقه إلى ذلك ولاد الشعب، شباب من قاع المجتمع المغربي القح الخام، خرج شباب حر، يمثل المغرب الحقيقي.. خرج جمهور الرجاء البيضاوي بلافتة على طول الملعب، كتب عليها: " لشڭر بوحناك.. اتقوا الله قبل أن ينزل عليكم الهلاك " !، خرج ليكشف زور الإعلام الذي يحاول تزييف الواقع كرهاً ووضع ماكياج على الحقيقة، حقيقة أننا شعب محافظ، متمسك بدينه، بالرغم من كل المعاصي والمفاسد التي تجرنا إليها الثقافة الحداثية، بالرغم من أخطائنا من زلاتنا من هفواتنا من كبائرنا وصغائرنا، نحن شعب متمسك بدين الله إلى أبعد الحدود !.
خروج هؤلاء الشباب كان دليلاً يوضح بجلاء هوية هذا البلد، هوية المغرب، هوية هذا الشعب، يوضح إيمانياته، يكشف زيف أحزاب تدعي تمثيلها للشعب بينما هي تحارب الشعب، تدعي دفاعها عن الشباب بينما هي تهين الشباب، تقذف هاته الكتلة الهائلة والطاقة الجبارة الشعبية بالتطرف والإرهاب !! ،هل الشعب كله إرهابي متطرف، أم أنه شعب مسلم يكره السفهاء أمناء أحزاب الفساد !.
ثم خرج الشيخ " أبو النعيم "، ليقول جهراً ما يقوله كل المغاربة بيناتهوم :
-  كفّر لشڭر؟ فليذهبوا إلى أي مقهى وليجلسوا وسط جمع من الرجال، وليس بالضرورة أن يكونوا سلفيين ولا ملتزمين، وليذكروا إسم " لشڭر ".. وليسمعوا " على ودنيهم "، حين يغضب مغربي على دينه كيف تكون ردة فعله !، ليس فقط التكفير.. المغاربة صلبوه بألسنتهم حياً !.
ـ سب النساء الإتحاديات الداعيات إلى المساواة ؟، فليصعدوا أي حافلة نقل أو ترامواي.. وليشهدوا بأعينهم حين تطلب إمرأة من أحدهم أن يعطيها مكانه لتجلس : " ياك انتوما طلبتوا المساواة.. إيوا خلليكوم واقفات.."، ثم سيل الإستهزاءات والتهكمات من دعاة المساواة !،
ـ أهان جمعية مدنية ؟، المغاربة مجمعون على فساد الجمعيات !.
ما قال لم يكن صادراً عن " سلفي " بلحية حمراء.. كما يحاول الإعلام تصويره وكأنه كائن من الفضاء.. إنما صدر عن مغربي وكفى !، وهو ما يصدر عني.. وهو ما يصدر عن الشعب.. فليحاكموا الشعب كله إذن !!.
ثم من يحاكمه بتهمة التكفير ؟ ،تحاكمه تلك الجمعيات التي تركب على ظهر المعتقلين السلفيين لتظهر بمظهر المدافع عن حقوق الناس أجمعين ؟، ثم حين يخرج سلفي يمارس حقه في التعبير ويرد على سفيه تجرأ على دين الله، يرد عليه بكلام الله، يطالبون بسجنه ؟. 
ماذا كانوا يظنونه فاعلاً ؟، يظنون أنه سيفعل ما فعل الشيخ " الفيزازي " الذي من الواضح أنه خلق نوعاً جديداً من السلفية، " السلفية الناعمة "، التي تحابي " عصيد " على القناة الثانية ؟، ماذا يظنون السلفيين فاعلين أمام سفاهة لشڭر وتجرئه على الدين ؟، أم أنهم يريدون إخراج السلفيين من السجن ليصمتوهم ويقمعوهم ؟، خرّجوهوم.. لا دخّلوهوم.. هضّروهوم.. لا سكّتوهوم.. " ها هو با يطفا.. ها هو با يشعل ! "، أليست هذه جمعية المنافقين ؟، ألم يئن الوقت لتكفوا عن الركوب على ملفات من تكرهون لتظهروا بمظهر المناضلين ؟.
والنقطة ما قبل الأخيرة.. إن كان الكفر حرية فردية، فلم يعتبرون من نادى على كافر وقال له : " يا كافر " أنه ارتكب جريمة ؟. 
إن كان العهر حرية فردية، يريدون تقنينه، ويعتبرونه أقدم مهنة في التاريخ، بل ويعتبرونه عملاً شريفاً، إذن لماذا يغضبون من لقب : عاهرة ؟!!، العادي أنه لا يغضب منها إلا من يعتبر الدعارة والعهر عاراً وخطأ وكبيرة لا يغفرها إلا الله !.
وأخيراً، سيصدر الحكم في حق الشيخ " أبو النعيم " يوم 19 من الشهر الحالي !، وبعد أن يصدر الحكم في حقه.. لا ينسوا أن يصدروا حكماً بتغيير مذهب المغرب من المذهب المالكي إلى المذهب اللائكي.. لأنه على حد علمي تكفير من يحرف الكتاب ويغير مواضع الآيات موجود في القرآن وفي صحيحي البخاري ومسلم وفي كتب الإمام مالك التي تطبعها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت الرعاية السامية لأمير المومنين الملك محمد السادس نصره الله وأيده. أليس ربنا من قال : " ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد. كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب. وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار " ـ سورة غافر.
هل أنا الآن لأني نشرت كلام الله ارتكبت جريمة ؟!!، ربما جريمة في شرع من يكفر به، في شرع الكفار !!!، ربما نحن في زمن لا يعلم به إلا الله، سنعود إلى عصر من قال " أحد أحد "، يضعوا على صدره صخرة حتى يشرك !، ربما نحن في عصر : " اجلدوا كل من تبع الدين المحمدي "!!. 
تضامني المطلق معك يا شيخ  في قضيتك مع " لشڭر " : أنا هي الشيخ أبو النعيم !. 
مايسة سلامة الناجي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق