23 يناير 2014

2 -" شنطة " الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ والضَّالِّينَ عملاء الداخل " أفراخ الإفرنج "  الجزء الثاني (2)

وجبت الإشارة هنا، أن " أفراخ الإفرنج "، كما سبق وأن قلنا في موضوعنا السابق ((مثلهم مثل ما كان يطلق عليهم ب " لاَلِيجُو Les légionnaires "، ولمن لا يعرف لاَلِيجُو، فهم جنود من جنسيات مختلفة " مْلَقْطِينْ "، كانوا يضمون حتى المجرمين والهاربين من العدالة، كونتهم فرنسا سنة 1831 واستعملتهم في حروبها في الخارج، خصوصاً في غزواتها الإستعمارية (بأفريقيا، والدول العربية والإسلامية)، وحروبها (العالميتين)، وفي الصين الشعبية وفي الجزائر حتى سنة 1963. ، حيث غيروا منهجيتم وأصبحوا يطلقون عليهم أصحاب " القبعات البيض  Les Képis Blancs ". ولم نأتي بهذا المثل من فراغ، بل أكيد له علاقة بموضوعنا هذا، حيث يوجد الآن جنود من القساوسة (المدنيين)، يطلق عليهم إسم " لاَلِيجُو المسيح  Les légionnaires du christ "، مختصين في التنصير، أليست هذه حرب على الإسلام ؟، سؤال نطرحه على الجاحدين الذين يتهكمون من كلمة " الحرب على الإسلام "، والفاهم يفهم !!! ))،




نقول، " أفراخ الإفرنج " هي صفة  أطلقناها على المتعاونين مع الغرب في مواجهة الإسلام، (أو الحرب الصليبة العصرية)، لهدم قيمه، وقيم المسلمين وإبعاد شبابنا عن دينه، خصوصاً أولئك الشباب الذين لا يمتلكون المعرفة الكافية من الجانب الديني ليدافعوا عن ما يثار ضد دينهم، ولهم قابلية لغسل أدمغتهم، وغسيل الدماغ سلاح، كما تعلمون، من أسلحة الحرب النفسيَّة، يرمي إلى السيطرة على العقل البشري وتوجيهه بغايات مرسومة، بعد أن يُجرَّد من مبادئه السابقة. فبعض أبناء جلدتنا، مناضلوا آخر زمان يسعون هكذا وبوسائلهم التقنية المخطَّطة من طرف أسيادهم، لتحوير فكْر شابنا وسلوكه، ضد رغبته  وإرادته وسابق دينه وثقافته وتعليمه، غايتهم عدم استقرار وطنهم، بل همهم الوحيد هو الإخلال بأمنه وزرع الفتنة الطائفية فيه (هم ضد نعمة الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان). يقولون أو يكتبون أو يدعون بناءً على ما يؤمرون به، أو ما يريده أسيادهم أعداء الإسلام والمسلمين، بل وصلت ببعض رموزهم أو كيادرهم، عفواً كوادرهم (فالمعنى سيان في هذه الحالة)، الوقاحة بأن يسيئوا حتى للذات الإلهية ولشخص النبي صلى الله عليه وسلم، وللعقيدة وللشريعة الإسلامية، ويروجوا المعلومات الخاطئة والكاذبة، ويدافعوا على الثقافات والقوانين الشاذة الوضيعة (التي خطط لها أسيادهم على مقاس الدول الإسلامية لا غير، كما سنرى)، ليصرفوا شبابنا المسلم، الغافل بمكرهم، عن الإسلام، ويوقعوا به في براثين الكفر والأوثان. أما شبابنا المسلم العاقل المتشبت بدينه وبحضارته، فلا خوف عليه ولا هم يحزنون، أمام أعداء الإسلام في الداخل والخارج، وقد قالها المؤرخ البريطاني المعاصر، نيل فيرجسون Neil Ferguson، في إحدى دراساته، بنص الكلمة :

إنقر لتكبير صورة " أفراخ الإفرنج "

" وإذا كنا نشهد، كما يجادل هنتنجتون ( صدام الحضارات )، فلا بدَّ أن يكون مما يستحق الإهتمام أنَّ حضارتهم ( أي حضارتنا الإسلامية)، تشهد نمواً بالمعنى الحرفي أكثر من حضارتنا (أي حضارتهم الغربية)، وهي بالإضافة إلى ذلك حضارة أكثر شباباً بكثير ممَّا عليه حال الحضارة الغربية الهرمة " وشهد شاهد من أهلها.
لقد تفشت الممارسات الكيدية ضد الإسلام في مجتمعنا المغربي، خصوصاً من طرف هؤلاء الذين يظنون أنفسهم مثقفين وباحثين وأساتذة ومفكرين. أي نعم مفكرين، لكن على طريقة " تاجر الشنطة "، وهو التاجر الذي يجعل بضاعته في شنطة، ويطوف على الناس لترويجها، فإذا كان يعرف في الأوساط الإعلامية ما يسمى بمذيع الشنطة، وهو الذي يتنقل بين المحطات والقنوات ليذيع لهم الأخبار والبرامج، ها نحن نشهد ولادة ما يسمى ب " مفكر الشنطة "، في شخص أحد " أفراخ الإفرنج "، (الذي نستحيي من ذكره، بل نشمئز حتى من ذكر إسمه، ومن لم يخطر على باله الآن من هو ؟!!!، ماعليه سوى البحث في " كٌوكٌل " عن كلمة الإساءة للإسلام أو للنبي صلى الله عليه وسلم، لكن " حرفية "، حرفية يعني بدون ما أمرنا الله  سبحانه، به في قرآنه الكريم :
لأنه لا يصلي على أحد سوى على أسياده !!!، وحتى كتابة هذه السطور لم نقرأ أو نسمع منه ما يثبت خلاف ذلك، نقول يبحث عنه، وسيطلع له إسمه متربعاً على لائحة المسيئين...!!!)، إنه باحث الشنطة الذي يبحث على " خْزِيتْ "، في قمامة الوثنية وآلهة الجاهلية، ويكتب بناء على مايريده اسياده لترويج سلعتهم، وسلعته الفاسدة !!!.

نحن لا ندافع عن الإسلام هنا، بل نجاهد بطريقتنا في عملاء الغرب المسيحي " أفراخ الإفرنج "، لفضحهم ماستطعنا بحول الله ومع قوته، ولتعرية مخططاتهم الدنيئة (ولا بأس أن نجني معلومات جديدة وحقيقية)، لأن الإسلام لا يحتاج لمن يدافع عنه، ولنا في قضية الدفاع عبرة من عبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم الذي قالها صريحة ومدوية على الفطرة ((في الزمن الذي لم يكن فيه الإسلام قد أتى بعد، ولم يكن موجود ولا موحد واحد من أهل التوحيد ليدافع عن بيت من بيوت الله، فبالأحرى أن ندافع الآن في عصر التوحيد، على الدين التوحيدي الوحيد، الذي يعد أكبر وأعظم دين ومعتنقوه يعدون بالملايير، لا كما يروج من يقومون بالإحصاءات لوحدهم، دون إشراك المسلمين فيها، ويزورون التاريخ والأرقام والحسابات لصالحهم، (نعني بهذا أنهم يقولون زوراً أن المسيحية متفوقة عددياً عن الإسلام، والعكس هو الصحيح بأكثر مما يتصورون)، ويظنون أننا أغبياء، ويتناسون بل يتجاهلون عمداً أن المسلمون هم من ظهرت الأرقام والصفر المرسوم على هيئة نقطة في مؤلفاتهم العربية قبل أن تظهر حتى في الكتب الهندية، يوم كانوا هم (الغربيون)، لا يعرفون الحساب ربمى حتى بأصابعهم. والمسلمون من أطلق على علم الجبر هذا الإسم لأول مرة. و"عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي " هومن استخدم مصطلح الأصم لأول مرة للإشارة للعدد الذي لا جذر له، وخلع عليه هذا الإسم الذي انتقل إلى اللغات الأوروبية بلفظه العربي Algebra. والرياضيون المسلمون، هم من وضع أولى لبنات الهندسة التحليلية بالإستعانة بالهندسة في حل المعادلات الجبرية. وقد استعمل " البتاني " الجيب بدلاً من وتر ضعف القوس في قياس الزوايا لأول مرة. والرياضيون المسلمون، هم من استغل الهندسة المستوية والمجسمة في بحوث الضوء لأول مرة في التاريخ. وقد لفت " نصير الدين الطوسي " الإنتباه لأول مرة، لأخطاء أقليدس في المتوازيات. واخترع " غياث الدين الكاشي " الكسور العشرية. ووضع " القلصادي أبو الحسن القرشي " لأول مرة رموزاً لعلم الجبر بدلاً عن الكلمات. و" عمر الخيام " أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع الـمخروط، وهو أول من أستخدم الكلمة العربية (شي) التى رسمت في الكتب العلمية الإسبانية (Xay) وما لبثت أن استبدلت بالتدريج بالحرف الأول منها (x) الذي أصبح رمزاً عالمياً للعدد المجهول. إذاً فالعرب اشتغلوا بالجبر وألفوا فيه بصورة علمية منظمة، حتى أن المؤرخ وعالم الرياضيات والفيزياء " فلوريان كاجوري Florian Cajori " قال فيهم : " إن العقل ليدهش عندما يرى ما عمله العرب في الجبر...". (وما حضارة الأندلس وبغداد والشام وخراسان وما وراء النهر بخافية حيث نشأ منها العلماء الذين ملؤوا الدنيا علماً وحكمة مما لا تزال آثاره باقية وشاهدة حتى الآن)، ويأتون اليوم ليزوروا لنا إحصائياتهم، التي تقلل من شأن الإسلام، ظانين كما قلنا، أننا أغبياء، (والعجائز عندنا، اللائي لا يغرفن القراءة يعرفون الحساب ولو بطريقتهم الخاصة " حساب لعكٌيزات ")، وأننا موافقين معهم، لأن " أفراخ الإفرنج " يصفقون لهم ويروجون أكاذيبهم )) نقول، ولنا في قضية الدفاع عبرة من عبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم الذي قالها صريحة ومدوية على الفطرة بقوله : " إن للبيت رب يحميه "، وقصة عبد المطلب مع أبرهة الحبشي والفيل عندما أراد غزو الكعبة وتهديمها معروفة، وحادثة الفيل ذكرت في القرآن الكريم. إذاً فالنظام الرباني لا يحتاج إلى دفاع البشر، ونتركه له سبحانه، وهو الذي سيتولى أمر أعداء الإسلام في هذا الشأن، إنه على كل شيء قدير.
إذاً نكرر مرة أخرى، أن هدفنا كما قلنا، هو تبيين عوار بعض أبناء جلدتنا المرجفين المنحرفين عن ديننا والمسخرين من طرف الغرب لضرب الإسلام، الذين يشربون " قيح " الغرب ويستسغوه، ثم يقفون مع من يتكالبون على الإسلام، والذين غزت قلوبهم الكراهية العمياء بسبب انتشاره ودخول عدد كبير من الغربيين فيه. (جاءتهم النفس عليهم فأصبحوا كلاب، أعزكم الله أكثر منهم)، وبما أن أعداء الإسلام لم يفلحوا بوسائلهم التنصيرية التقليدية الهائلة، كما سنرى، لصد انتشاره، بدؤوا ينتهجون مخططات أخرى عديدة، من بينها العولمة التي أصبحت عندهم شعاراً لا أقل ولا أكثر، ولا يأخذ بها في كل الأحوال، كما سنرى بالحجج والدلائل، بل انتهت صلاحيتها عندهم، فبدؤوا يصدرون لنا ما هو فاسد منها كأسلوب جديد من أساليب الحرب على الإسلام، (شأنها شأن الشعارات الأخرى كالديموقراطية وحقوق الإنسان، بما فيها جميع الحريات، الشخصية منها أو الجسدية أو الجنسية). فبما أن هذه الحرب المعلنة باطنياً، لابد أن يكون لها جنود " الشيطان " فقد صنعوا جنوداً من الورق من أبناء جلدتنا ظاهرين علنيين، بعدما كان المنصرنين، يتجندون سراً في بعض الدول الإسلامية، وكما يقول المثل المغربي " من لحيته لقم ليه ". لذلك فأعداء الإسلام يختارون وينتقون ضعاف النفوس ممن يعيشون معنا تحت عدة " مسميات "، رغم أننا نعرفهم ونعرف أنهم ليسوا سوى حفنة من الذين مروا بطفولة شادة ومنحرفة، كما أشار إلى ذلك كتاب " ضد الإسلام "، وأصبحوا يُعانون من مشاكل وأزمات نفسيَّة ونَقْص في شخصيَّاتِهم، ( أدى بهم إلى خلل في البنية الشخصية )، إلا أنهم وجدوا في الأعداء (أعداء الإسلام أو أعداء الوطن) عصا غليظة، تحميهم ويستقوون بها ضد بلدهم ودينهم، إن كان عندهم دين أصلاً. هذه العصا رغم أنها من ورق بالنسبة لنا، فهم يلعبون بها كالبهلواني بكل مكر وخداع، ويزاوجون بها بين المطالب الإصلاحية ( لا إصلاحات ولا هم يحزنون سوى المصالح الشخصية أو الحزبية )، وبين العداء للإسلام (مناهضته عقيدة وشرعاً، يضاهنون الكفار في الكفر والشناعة، وقد قال فيهم الله سبحانه في سورة التوبة : " يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون ")، لتبرير ما يتوصلون به من دعم مادي، ولإشباع نقصهم للظُّهور بِمَظهر المنتَصِر على حساب صورتِهم أمام الناس، وهم يتوحمون (ونحن نعرف من يتوحم !!!)، على الكفار وعلى مستقبل العلمانية ومستقبل حرياتهم الشخصية والفردية والجسدية والجنسية !!!. هذه هي منتهى الوقاحة مما أصبحنا نراه اليوم، فما عاد بعض هؤلاء يخجلون من شذوذهم، بل يفتخرون به كنوع من الدعاية لأنفسهم، مثلهم مثل من يتشبهون بهم، كما كانت العاهرات فى المجتمع الرومانى يحملن أسماءهن مكتوبة على جباههن " كماركة مسجلة " !!!، أصبحوا هم كذلك ينشطون بوجوه مكشوفة " وعلى عينك أبن عدِّي !!!.
إنهم " أفراخ الإفرنج "، الذين يتِّحِدون مع أعداء الوطن والدين، ويقفون بجانبهم ومتحدثين باسمهم في " العداء والتكالب العالمي ضد الإسلام "، يشوهون صورته، وصورة المسلمين ويرمونهم بالتكفير وبالعنصرية والعصبية، ويصفونهم بالقساة الغلاظ، الذين لا مجال عندهم للرحمة أو الإنسانية... حتى ألصق أسيادهم بالمسلمين، كما كانوا يتمون،  كلمة الإرهابيين !!!، مع العلم أنهم، هم من صنع الإرهاب والإرهابيين. ففي الماضي القريب لم يكن المسلمون يسمعون بالإرهاب ولا بالتفجيرات ولا بالسيارات المفخخة سوى في الغرب، " كالجيش الجمهوري الإيرلندي، ومنظمة إيتا الباسكية " وغيرهما، ولم يكونوا يعرفون كلمة " الإرهاب " بهذا المعنى التفجيري العصري، والذي هو الآخر، ليس هناك توافق دولي على تعريفه القانوني حتى الآن، بل حتى كلمة إرهاب في الإسلام لا تعني سوى الترهيب والتخويف والوعيد، قال سبحانه في سورة الأنفال : " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ". فالإسلام لا يأمر المسلمين، بتفجير الأعداء أو بتفجير أنفسهم، بل يعتبر من فجر إنسان آخر، " بالمجرم "، ومن فجر نفسه " بالمنتحر "، وكلاهما قاتل للنفس التي كرمها الله من دون حق، في قوله تعالى في سورة المائدة : " مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا "، إذاً فالإسلام  يعتبر من فجر نفسه " بالإنتحاري "، ولا علاقة له بالإرهابي. 
 فالإرهابيون على حسب الغرب، هم على حسبنا من المسلمين الخارجين عن الإسلام، لأننا نعتبرهم " إنتحاريين ". وكيفما كانوا، إرهابيون أو إنتحاريون، هم من صناعة الغرب الذي لا يعرف الإسلام عن حقيقته، فأخذت وسائل إعلامه التي تتقن في إظهار السلوك الخاطئ والمتطرف لبعض " الإنتحاريين " الذين لا علاقة لهم بالإسلام كما قلنا، وينسبونهم له زوراً ونفاقاً، ويتناسون أن يصفوا من يتصفون عن جدارة واستحقاق، بالإرهابيين كإسرائيل التي تنهج كل أنواع الإرهاب من قصف وتقتيل للأبرياء المسلمين، دون رادع، وصدق قوله تعالى في  سورة الثوبة حين قال : " لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ"، وما حدث ببلاد العراق وأفغانستان وليبيا ووو... أين هذا من حروبهم التي يشنونها على المسلمين بغياً وعدواناً فتخلف دماراً وعاراً كما هو المشاهد الآن من تقتيل وحرق وتشريد للملايين بحجة محاربة الإسلام !!.. عفواً محاربة الإرهاب !!!، قال تعالى في سورة البقرة : " وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا "، ومع ذلك يتبجحون علينا مع عملائهم "أفراخ الإفرنج " بالحقوق الكونية والمعاهدات الدولية !!!، فهل كفتهم عن بلادنا الحقوق الكونية والمعاهدات الدولية ؟ بل كل هذا القتل والإبادة والتدمير، يوازونه بالتخريب والتذويب لعقول المسلمين قي محاولة منهم لطمس لوامع وسمات التديُّن عندهم، وفكِّ عرى العقيدة الإسلاميَّة التي أُمِرَوا أن يستمسكوا بها، وصدق قوله جلَّ وعلا أيضاً في  سورة الثوبة : " كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ". 
فلمعرفة التاريخ الحقيقي للأساليب الجديدة المستعملة الآن ضد الإسلام، والتي يلعب فيها " أفراخ الإفرنج "  عملاء الداخل من أبناء جلدتنا الدور الكبير والأهم مع أعداء الإسلام، (هؤلاء الذين ينهجون سياسة الهُوَيْنَى، والمشي البطيء، على منطق القاعدة اليابانيَّة الذي يقول : " نريد بطئاً ولكن أكيد المفعول "، ولا يعنيهم أن يخرِّبوا العقول الإسلاميَّة خلال عام أو عامين، بل لو كان ذلك خلال سنين وسنين كما سنرى)، لا بد لنا من الرجوع إلى التاريخ الحقيقي الذي لا يكذب، كما يكذب علينا المنافقين، وسنبدأه من القرن الثالث عشر ميلادي، حيث بعد سبع(7) حملات صليبية فاشلة لغزو بلاد المسلمين على مدى قرنين منه، وبالتحديد في 11 فبراير 1250، حيث دارت معركة " المنصورة " والتي تعرف كذلك بمعركة " فارسكور "، في مصر بين القوات الصليبية (الإفرنج) بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع Louis IX، الذي عُرف في ما بعد ب " القديس لويس Saint-Louis"، وقوات المماليك ( الأيوبية )، بقيادة توراه شاه إبن الملك الصالح أيوب، وقائد جيوش المسلمين فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ، أسفرت عن هزيمة الصليبين هزيمة نكراء وكبرى، منعتهم من إرسال حملة صليبية جديدة إلى بلاد المسلمين، حيث سجن ملك فرنسا " لويس التاسع "، كأسير حرب ولم يطلق سراحه إلا بعد دفع فدية مالية فادحة بلغت حينها عشرة ملايين فرنك. وقد أقسم حينها بأغلظ الإيمان ألا يعود لحرب المسلمين مرة أخرى. لكنه لم يفي بوعده فعاود حرباً صليبية ثامنة فاشلة بتونس، حيث توفي هو وإبنه " جان تريجان Jean Tristan "، على إثر وباء فتك بهما بتونس دون استكمال غزوته الصليبية، لكنه قبل وفاته سيعلنها بطريقة ماكرة، حيث وقبل وفاته كتب وصيته للصليبيين يطالبهم بتغيير خططهم وأساليبهم في الحرب على المسلمين، وذلك بترك القتال والتركيز على الحرب الفكرية، فكانت تلك الوصية هي بداية الحركة الإستشراقية (بما فيها حركة التنصير)، التي لم تنجح مع المسلمين، وحولوها إلى أساليب جديدة (هي الأخرى فاشلة بفضل الله تعالى)، لمحاربة الإسلام والمسلمين، كما سنرى. 
مما لا شك فيه أن الإسلام يهدد الغرب ويهدد مصالحه، لذلك فهو يشن حرباً غير معلنة، لنتخلى عن ديننا وعن عقيدته وشرائعه، ونتبع الغربيين  ونمشي على قوانينهم وقواعدهم المسيحية التي يسطرونها لنا على مقاسنا، والتي لا دخل لنا فيها ولن تكون في صالحنا في أحسن الأحوال. فبعد أن فشل منصريه منذ قرون في ذلك مع أجدادنا، ورغم فشلهم معنا الآن، بمنظماتهم التنصيرية ك.." شهود ياهو " و" الإخوة الكومبنيون "، و" كاراتياس "، و" الكنيسة المعمدانية الأمريكية "، و" منظمة العمل من أجل المسيح "، و" منظمة العمل من أجل تنمية النيجر "، بوسائلهم المتنوعة، وبإمكانياتهم المادية والتعليمية والطبية والسياسية الهائلة، التي يتوفرون عليها بالقارة الوحيدة التي يمكن تسميتها بالقارة المسلمة من بين قارات العالم، أو قارة مستقبل الإسلام " أفريقيا "، والتي جندوا لها تحت ستار المساعدات الإنسانية، منصرين بعضهم يتقن اللغات المحليّة، وبعضهم يتقن اللغة العربية الفصحى، وآخرون يحفظون القرآن الكريم، ومنهم علماء في الحديث والأصول الفقهية، ناهيك عن منصرين من أبناء المسلمين الذين تعلّموا في مدارسهم وتنصّروا، بعد أن إرتدوا عن الإسلام. وهؤلاء جميعاً يحصلون على رواتب عالية، ومزودين بوسائل المواصلات الحديثة من طائرات خفيفة وطائرات شحن، وسيارات وقوارب ودراجات نارية عادية أو صحراوية ( المصدر : التنصير في "تشاد" للدكتور حقار محمد أحمد). كما أن هناك كم هائل من الإذاعت والمواقع والقنوات التلفزية التنصيرية، وأكثر من 163 مركزاً للمكفوفين، وأكثر من 289 ملجأ للأيتام، وأكثر من 195 ملجأ للعجائز، وأكثر من 5000 طبيب وطبيبة، وأكثر من 7000 ممرض وممرضة، وأكثر من 1050 صيدلية توزع الأدوية مجاناً، وأكثر من 8000 مستشفى متكامل الخدمات، وأكثر من 17 ألف مركزاً طبياً، وأكثر من 171 كلية ومعهداً عالياً، وأكثر من 18 ألفاً و571 مدرسة إبتدائية، وأكثر من 10 آلاف مدرسة ثانوية، ووأكثر من 2000 مدرسة مهنية، بميزانية وبتمويل غربي يقدر بمئات المليارات من الدولارات !!! (المرجع : التنصير في أفريقيا للدكتور مانع بن حماد الجهني - الجندي المسلم - العدد 99 ). أما المنظمات الخيرية والإغاثة الإسلامية، فقد  شنوا ضدها حملات بدعوى رعاية وتمويل " الإرهاب والإرهابيين "، وحلوا العديد منها، إن لم نقل جلها أو كلها. ولا ننسى بالمناسبة، أن الرئيس الأمريكي الأسبق " جيمي كارتر "  بدلاً من أن يفصل الدين عن الدولة، كما يوهموننا بعلمانيتهم، ويقيم ويرعى أنشطة اجتماعية في بلاده كان قد أقام مع زوجته " مركز كارتر "، في مدينة أطلنطا مدعوماً من الكنيسة، تحت شعار " البحث عن السلام في العالم " !!!، وهو ينشط الآن في أكثر من ثلاثين دولة أفريقية، ويتدخل المركز في جنوب السودان دائماً برجاله وإمكاناته وبمبشريه، وقد عبر عن ذلك صراحة في مقولته المشهورة بقوله : " إننا نقوم بفتح صدورنا وقلوبنا للناس ونشر كلمة الله ". أما الرئيس الأمريكي الأسبق كذلك " ريتشارد نيكسون "، فقد سبق أن كتب في مذكراته : " ليس أمامنا بالنسبة للمسلمين إلا أحد الحلَّين : الأول، تقتيلهم  والقضاء عليهم. والثاني، تذويبهم في المجتمعات الأخرى المدنية العلمانية "، وبالمقارنة نجد أنَّ "نيكسون" تحدَّث بالمنطق نفسه الذي بيَّنه الله تعالى، للمسلمين، وكشف به خطط أعدائهم كما في قوله تعالى في سورة الكهف : " إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا " (طبعا حاشا لله أن نقارن به أو بمنطقه، سبحانه وتعالى، وحاشا لله أن نقارن كلامه بكلام البشر، لأن كتاب الله لا يُعلى عليه في جميع المجالات وفي جميع الميادين، لكن ما دام هو الله الذى وضع لنا القوانين كي نلتمس منها هديه، وما من كلمة وضعها في كتابه، تبارك وتعالى، إلا وهي تُعطي من الدلالات ومن الإيحاءات ما لا يعلمه إلا هو سبحانه، وطلب منا التفكير والتأمل " وفى أنفسكم أفلا تبصرون )، كما أنه حتى ولو كان التلفظ بكلمة الكفر مفسدة محرمة، فإنه والله أعلم، جائز بالحكاية هنا. فنحن ما ذكرنا وما سوف نذكر من أمثلة، غرضنا هو  تبيان أن المنطق نفسه يتكرر على ألسنة زعماء الغرب وأعداء الإسلام حتى يومنا هذا، ولن يتغيَّروا عنه في خططهم وتعاملهم اتجاه المسلمين. نعم،  لا تزال كثير من الدول الغربيَّة وأمريكا، على وجه الخصوص، متمسِّكة بنظريَّة "مورغينثاو" و"هينيري كسينجر" والتي تقول: إنَّ المصالح لا تتحقَّق بمعزل عن القوَّة ، كما أنَّ " توماس ب .م. بارينت "، المحلِّل العسكري الأمريكي واسع الاطِّلاع بشؤون مؤسسة الدفاع الأمريكيَّة، يقول : " إنَّ الدور الأمريكي الجديد ليس نشر المبادئ الديموقراطيَّة وقيمة حقوق الإنسان فقط، بل الأهم هو نشر العولمة الرأسماليَّة وفرضها بقوَّة السلاح في مختلف أرجاء العالم، إذا اقتضى الأمر ذلك ". ثم يقول في موضع آخر : " نحن (أي الأمريكان )،مخوَّلون تاريخيَّاً لهزيمة كل التهديدات التي تقف في طريق سعينا لتحقيق الترابط العالمي، لأنَّنا نعرف جميعاً الثمن الذي قد ندفعه (دولةً وعالماً)، إذا ما سمحنا لأيديولوجيَّات عدم الإرتباط بأن تسود. (وهو هنا يعني الإسلام لا غيره)، وأمريكا لا تطلب الكثير بل مجرَّد التزام دول العالم ببروتوكولات العولمة، وليس أكثر من ذلك !!!. (المصدر : كتابه "خريطة البنتاغون الجديدة ـ الحرب والسلام في القرن الواحد والعشرين" ). 
 لقد بدأت هذه الحملات الفاشلة للقضاء على الإسلام، كما قلنا، تطبيقا لوصية الملك الفرنسي " لويس التاسع ". وبعد أن فشلت كل المحاولات التي قام بها هؤلاء، وقام ويقوم، بها المنصرين منذ القرن الثالث عشر، ها هم اليوم يريدون أن يبعثوا فيها روحا جديدة، وانا من الدلائل ما ينبث ذلك. فهذه مؤسسة راند البحثية الأمريكية RAND Corporation ( " راند "، هي اختصار لكلمتي research and development، أي الأبحاث والتطوير بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات ومن ثم تحليلها وإعداد التقارير والأبحاث التي تركز على قضايا الأمن القومي الأمريكي في الداخل والخارج، وهي أحد أهم المؤسسات الفكرية الأمريكية المؤثرة على صناعة القرار في الإدارة الأمريكية الحالية، خاصة فيما يتعلق بمنطـقة الشـرق الأوسط والتي تدعمها المؤسسة العسكرية الأمريكية)، تصدر سنة 2005 تقريراً بعنوان : " الإسلام المدني الديمقراطي : الشركاء والموارد والاستراتيجيات "، ويرى التقرير كما نقل أحد الباحثين، أنه لا يمكن إحداث الإصلاح المطلوب من دون فهم طبيعة الإسلام، الذي يقف سداً منيعاً أمام محاولات التغيير، في المنطقة. وأنّ الحل يكمن في النظر إلى المسلمين عبر أربع فئات، هي : مسلمين أصوليين، ومسلمين تقليديين، ومسلمين حداثيين، ومسلمين علمانيين !!!. أما فيما يتعلّق بالأصوليين، فيقول التقرير : يجب محاربتهم واستئصالهم والقضاء عليهم، وأفضلهم هو ميّتهم لأنّهم يعادون الديمقراطية والغرب، ويتمسكون بما يسمى الجهاد وبالتفسير الدقيق للقرآن، وأنهم يريدون أن يعيدوا الخلافة الإسلامية، ويجب الحذر منهم لأنّهم لا يعارضون استخدام الوسائل الحديثة والعلم في تحقيق أهدافهم، وهم ذوو تمكُّن في الحجّة والمجادلة. ويدخل في هذا الباب السلفيون السنة، وأتباع تنظيم القاعدة والموالون لهم والمتعاطفون معهم، و (الوهّابيون)، كما يقول التقرير. وفي مـارس 2007 أصدرت المؤسسة نفسها تقريراً آخر بعنوان : " بناء شبكات مسلمة معتدلة "، وحددت مواصفاتها للإعتدال ومنها : مساواة المرأة بالرجل في الميراث ورفض تطبيق الشريعة (وقد أعطت الخطة ثمرتها هذه الأيام !!!). ويخلص البحث إلى أن احتواء المد الإسلامي لابد أن يكون بواسطة إدارة صراع فكري ضد التيار الإسلامي، يقوم به فريق من داخل المجتمع المسلم ( أفراخ الإفرنج، كما وصفناهم في موضوعنا السابق)، يتمثل في العلمانيين والحداثيين والتيار التقليدي المعتدل‏ الذي يصلي في الأضرحة ويميل إلى التصوف, ومحاولة ضم الدعاة الجدد والكتاب والإعلاميين والجمعيات التي تعني بالمرأة لذلك الفريق في مواجهة الإسلام,‏ ويؤكد التقرير أن الصراع هو صراع أفكار إضافة إلى الصـراع العسـكري أو الأمني، وأن حسم المعركة مع الإرهاب (وهي في الحقيقة معركة مع الإسلام)، لن يتم فقط على الساحات الأمنية أو العسكرية، ولكن الأهم أن يهزم الفكر الإسلامي، الذي يصفه التقرير بالمتطرف !!!.
بالنظر إلى كل ما سبق، ألا يتبين لكل لبيب، أن " أفراخ الإفرنج"، دعاة فصل الدين عن الدولة " العلمانية "، يريدون منا أن نطبقها بالرغم منا، ورغم أن أسيادهم لا يطبقونها في بلدانهم، بل لم يصنعونها إلا لنا، ومن أجلنا كأسلوب جديد من أساليب الحرب على ديننا، بل حتى الديموقراطية التي يتبجحون علينا بها هي الأخرى، لا معنى عندهم لها، ولا توجد حتى بأمتهم، عفواً بأممهم المتحدة، ومجلس أمنهم الدولي، فكيف لها أن توجد وهم صنعوا لها ما يقتلها مع حق " الڤيتو !!!، و" خيَّطوها " على مقاسنا، رغم أن منظرنا لن يكون جميلاً فيها، فصدَّروها لنا لإلهائنا، حتى يتمكنوا من النيل من إسلامنا، أما  حقوق الإنسان هي الأخرى لا يصدرون منها إلا ما انتهت صلاحيته وعلى مقاسنا ليحققوا مصالح وامتيازات ولو بانتهاك حقوقنا، بعد انتهكوا وينتهكون حقوق ذوي القربى منهم !!!. نعم علينا ألا نغتر بشعاراتهم،، ولنسألهم فقط : كم عدد المشردين في مدنهم وشوارعهم الذين ليس لهم مأوى ويأكلون من القمامة ؟. كم عدد الشكاوي والدعاوي القضائية التي ترفع أحتجاجًا على نظام السجون عندهم ؟. كم عدد انتهاكات حقوق الإنسان الحاصلة فيها ؟، وكم عدد  الذين يموتون فيها  (أمريكيا مثلاً) ؟. كم عدد الوقفات الإحتجاجية والمظاهرات السلمية التي تنظم في اليوم، وتواجه بالضرب والرفس وتستعمل فيها جميع أتواع الأسلحة القمعية التي يصدرونها لنا ويلوموننا عن استعمالها ؟، فأين هي منظماتهم الحقوقية التي صنعوها لنا ومن أجلنا،  الأخرى لضربنا جوراً وبهتاناً، من كل هذه الإنتهاكات لحقوق الإنسان ؟.
ختاماً وبما أننا تكلمنا في هذا الموضوع عن نصيحة الملك الفرنسي " لويس التاسع " المسيحي، فإننا سنعطي " لأفراخ الإفرنج "، نصيحة " لويس عطية الله " المسلم  ( الكاتب السلفى الجهادي المجهول الشخصية، الذي يكتب بهذا الإسم المستعار )، حيث يقول : " أن كل هؤلاء الذين يزعمون أنهم يريدون عصرنة الإسلام اليوم وقفوا أمام المأزق نفسه الذي وقع فيه العلمانيون قديماً، وهو أن هزيمتهم الحضارية أمام الغرب، جعلتهم يظنون أن الهزيمة لحقت بالإسلام، فقرروا التخلص من الإسلام واستعارة المنهج الغربي لظنهم أن ذلك سيحقق لهم شيئاً من كرامتهم المهدرة والمسلوبة، فاكتشفوا بعد سنين متطاولة أنهم أبعد ما يكونون عن الكرامة والحقوق وأن الغرب أحقر من أن يقدم لهم شيئاً ينتشلهم من المستنقع الذي وقعوا فيه"، وأخيراً نتساءل : هل من مزيد ؟ لا نظن أن اللبيب العاقل سيطلب المزيد، فيكفيه ما اطلع عليه من حقائق، التي يمكن لكل مشكك فيها أن يبحر عبر الأنترنيت للتأكد منها وليخرص بعد ذلك إلى يوم الجحيم.
جاء في الحديث " عجب ربك من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق